-
49 -
حين تبكي عروس جديدة:
زوجي لا يحبني!

كانت
هيفاء لا تزال في أشهر زواجها الأولى حين رأيتها في الجامعة. سلمت
عليها سلاماً حاراً
ودار بيننا الحوار التالي:
- كيف حالك؟ وما أخبارك بعد دخولك عالمنا؟..
عالم المتزوجات..
ردت بابتسامة شاحبة.. وهي تمط شفتيها ..
- الحمد لله.. بخير..
نظرت إليها قليلاً.. ثم دعوتها لجلسة على
الرصيف في الهواء الطلق..
جلسنا بهدوء.. ثم سألتها..
- لا تبدين سعيدة.. خيراً إن شاء الله..؟
شعرت أني لامست وتراً حساساً لديها.. فتنهدت ثم
قالت..
- ليس هكذا بالضبط.. لكن خالد.. لا أعرف أشعر أنه تغير..
قبل الزواج في أيام (الملكة).. كان شاعرياً جداً.. ويحضر الهدايا
والورود.. ويسمعني أجمل الكلمات..
واستمر الحال أيام الزواج الأولى.. كان لا يريد إلا الجلوس معي أو
الخروج معي.. كنت كل شيء في حياته.. ولا شيء يشغله عني..
لكن الآن..
وسكتت..
- ماذا حصل..؟
- تغير.. تغير يا أسماء كثيراً.. أصبح يخرج
للاجتماع بأصدقائه بعض الليالي تاركاً إياي وحدي.. أو يفاجئني بأنه
ذهب لزيارة أهله أثناء عودته من العمل دون أن يخبرني قبلها.. كما
يجلس فترات في المنزل أمام التلفاز دون أن يسأل عني.. هل تصدقين؟
ذات يوم ذهبت لغرفتي وأخذت أبكي لنصف ساعة وهو أمام التلفاز.. لكنه
لم يفتقدني.. لم يسأل عني.. ولم يشعر حتى أني حزينة..
خالد لم يعد يحبني.. لقد فقدته.. ولا أعرف ماذا أفعل..
كانت على وشك البكاء.. فضحكت ضحكة قوية..
نظرت إلي باستغراب..
- أضحكتني يا هيفاء.. ذكرتني بالضبط بمشاعري
أول أيام زواجي.. ومشاعر كل فتاة..
- ماذا؟ وهل هذا يضحك يا أسماء..
- نعم.. يضحك.. خاصة لمن دخلت عالم الزواج قبلك
بخمس سنوات..
- كيف؟
- اسمعيني يا حبيبتي.. كل
رجل.. في بداية علاقة حبه بفتاة أحلامه.. يحاول أن يبدي أفضل ما
لديه.. ويظهر مشاعره بكل وضوح.. لكن بعد فترة يشعر بالرغبة للعودة
لعالمه الرجولي قليلاً.. هذا لا يعني أنه لا يحب فتاته أو لا يرغب
بها.. لا.. كل ما هنالك أنه يحتاج بشدة لأن يبتعد قليلاً عنها لكي
يشحن مشاعره من جديد.. إذا سمحت له بالابتعاد سيستعيد طاقته ويعود
لك أفضل.. أما إن غضبت وتضايقت ومنعته من هذا فسيكبت ألمه داخله
ويبقى معك صامتاً واجماً.. هذه طبيعة معروفة لكل الرجال في
العالم..
- عجيب؟
- صدقيني يا هيفاء.. هذه
طبيعة رجولية.. اتركيه على راحته.. دعيه يمارس حياته وميوله..
وانشغلي أنت بأمور تهمك.. بالدراسة.. القراءة.. ترتيب المنزل..
كوني هادئة ومحبة.. ولا تشعريه بأنك متوترة أو غاضبة.. خذي الأمور
بشكل بسيط جداً ولا تشعري بالألم أو القهر.. وسيعود لك.. هذا لا
يعني أبداً أنه لا يحبك.. بالعكس هو يحبك كثيراً.. لكنه رغماً عنه
محتاج لأن يبتعد عنك.. لقد كتب حول هذا الموضوع كتاب شهير
ومعروف اسمه (الرجال من الزهرة النساء من المريخ).. ألم تقرئيه من
قبل؟
- كلا..؟
- ألم تقرئي أي كتب أو أشرطة حول العلاقات
الزوجية وفهم نفسية الرجل؟
- لا..!
- معقول؟!
- إذاً أنت تحتاجين لتأهيل شامل في الحياة
الزوجية.. هناك العديد من الكتب والأشرطة الرائعة في المكتبات حول
هذا الموضوع.. سأكتب لك قائمة طويلة بإذن الله.. وستدعين لي بإذن
الله طوال حياتك السعيدة إن شاء الله.
**
مجلة حياة العدد (73) جمادى الأولى 1427هـ
- 50 -
الشيء الذي تخجل
العروس
من طلبه..!!

لو سألت معظم
الزوجات ممن لهن خبرة في عالم الزوجية..
ما هو أكثر شيء كنت تخجلين من أن تطلبيه من
زوجك في بداية حياتكما معاً.. لقالت بلا تردد..
’’الفلوس‘‘!!
نعم..
هذه مشكلة الكثيرات من العرائس الجدد.. إنهن
يشعرن بالحرج من طلب النفقة من الزوج في بداية الحياة الزوجية..
لأنهن لم يتعودن على ذلك..
ويشعرن وكأنهن يطلبن إحساناً أو صدقة من رجل
غريب!!
والمشكلة أن معظم الرجال لا يشعرون بذلك..
ولا يبادرون بتقديم المال لزوجاتهم ما لم تطلب – مهما كان ذلك
الزوج سخياً وكريماً.. والسبب بكل بساطة أنه هو أيضاً لم يتعود على
ذلك من قبل!
ويعتقد أنها لو أرادت فستطلب ببساطة!..
تقول صفية:
حين تزوجت وسافرت لشهر العسل.. شعرت بالحرج
لأنني لم أستطع أن أطلب منه مالاً لشراء هدايا لوالدي وأهلي..
حاولت عدة مرات التلميح له دون جدوى.. ولم أستطع مواجهته بما
أريد..
وحين عدت شعر أهلي بخيبة أمل كبيرة وتساءلوا
ما إذا كان زوجي بخيلاً؟.. لكنه لم يظهر لي كذلك فقد كان يغدق علي
الهدايا الفاخرة.. ولم يقصر علي بشيء بل ربما كان مبذراً..
وبعد إلحاح من أمي وبعد ثلاثة أشهر
بالتمام.. استطعت أخيراً أن أنطق وأطلب منه مالاً لأني سأخرج للسوق
فإذا به يمد يده إلي بمبلغ جيد دون أن يسأل أو يستفسر.. ومن يومها
كسرت الحاجز ولله الحمد..
أما عالية
فتقول:
تصوروا أني كنت أدعى لمناسبات كثيرة بعد زواجي
مباشرة، وغالباً ما تكون من أجلي، وأحتاج أحياناً لتصفيف شعري لدى
الكوافيره، فلا أجد معي المال وأخجل من طلبه من زوجي.. فأطلب من
أمي..
وكانت تغضب مني وتأمرني أن أطلب من زوجي لكني
كنت أرجوها أن تتحملني لأني أستحي منه..
وأذكر أني نمت عدة ليال وأنا أبكي لأني محتاجة
للمال وأخجل من طلبه منه وهو لم يكن يشعر أبداً بذلك..
وبعد فترة أخبرت أمي والدته، فأخبرته بدورها،
فجاء إلي مستغرباً وهو يقول لماذا لم تخبريني؟؟
وناولني مالاً بكل سخاء وطيبة..
وفي
المقابل فإن سجى كان لها تصرف آخر..
لم أشعر بأي خجل من هذا الأمر، على العكس
منذ سفرنا في شهر العسل كنت أشتري كل ما أريده وأتركه يدفع، حتى
أني اشتريت فستاناً وتركته يدفع وخرجت من المحل دون أن أعرف سعر
الفستان – فإذا بزوجي يفاجأ بأن قيمته وصلت لعشرة آلاف ريال..
وبسبب خجله مني دفع الثمن على مضض! ولم يخبرني بذلك إلا فيما بعد..
والآن زوجي يصارحني بأنه كان يستغرب من مدى
إسرافي وجرأتي في تلك الفترة رغم أني كنت لا أزال عروساً.. أي
المفروض أن أستحي منه.. لكني لا أرى في ذلك حرجاً!!
والآن دعونا من صفية
وعالية وسجى ودعونا
نرى
ما هو
الوضع الصحيح والأفضل لكلا الزوجين..؟
من الأفضل أن
تكون مسألة النفقة واضحة جداً بين الزوجين منذ بداية حياتهما
الزوجية، وعلى الزوجة أن تعرف أنها لا تطالب بصدقة أو إحسان بل بحق
من حقوقها.. لكن في نفس الوقت عليها مراعاة وضع زوجها المادي، وعدم
الإسراف والإثقال عليه، وكما أن من الأجمل لها أن تتميز بغلالة من
الحياء تمنعها من مطالبته بما يفوق طاقته.. ويمكن لها في أول أيام
زواجها أن تأخذ معها احتياطاً مبلغاً من المال (بالطبع توفره من
مهرها أو غيره) للأيام الأولى لعلها تحتاج لشيء ما أو شراء شيء
خاص.. لكن بالطبع هذا لا يعني أن تستمر في الدفع من مالها أو مال
أهلها..
بل يمكنها بكل بساطة أن تطلب من زوجها مباشرة
ما تريده من المال موضحة له السبب..
فالرجال لا ينفع معهم ’’حركات‘‘ النساء.. من
تلميح أو ’’زعل‘‘ وغيره..
أيتها العروس.. مهما كان الزوج كريماً وطيباً
ومحباً.. فعليك أن تطلبي منه نفقتك بصراحة وبساطة..
**
المرجع: مجلة حياة العدد 74 جمادى الآخر
1427هـ
- 51 -
يا عروس
شيء هام.. لا
تنسيه عند تجهيزك

الكثير من
الفتيات يستعددن للتجهيز قبل الزواج بأشهر عديدة.. قائمة بعشرات الأشياء..
فستان الزواج.. ملابس سهرة.. ملابس خروج.. ملابس بيت.. أحذية.. حقائب..
مكياج.. عطور.. قمصان نوم.. كريمات.. الخ الخ الخ..
هذا سوى تقشير البشرة.. تبييض الأسنان.. التقويم.. الليزر.. إزالة الدهون..
فرد الشعر.. وقائمة مخيفة طويلة من العمليات التي تعمد إليها العروس لتغيير
قشرتها الخارجية..
ألا تلاحظون شيئاً؟ أن العروس تحصر استعدادها للزواج
بالمظهر فقط؟
تريد أن تظهر الأجمل أمام زوجها وكأن هذا الجمال هو
الذي سيأسر قلبه.. وسيحضر السعادة الزوجية طائعة تحت قدميها؟؟
الكثير من الفتيات لديهن هذا المفهوم الخاطئ للأسف.. املكي قلبه بجمالك..
وإلا فستخسريه!!
حتى معظم الأسئلة التي كانت ترد في أحد المنتديات من العرائس المقبلات على
الزواج كانت كالتالي:
- ماذا أفعل حتى لا يشاهد زوجي وجهي دون مكياج عند
استيقاظي في الصباح؟
- ماذا أفعل حتى لا يرى آثار حب الشباب على وجهي؟
- كيف أجعله لا يعرف أن شعري ’’مستشور‘‘ خاصة حين أغسل شعري ويراه في حالته
الحقيقية ’’المخيفة‘‘؟
- كيف أخفي السواد الذي تحت عيني؟ أخشى أن يراني دون كريم أساس؟
- أخشى أن يكتشف أن لدي حرقاً في كتفي؟
- الخ الخ من هذه الأسئلة التي تدور كلها في فلك.. قناع
الجمال المزيف الذي تريد العروس أن تلبسه لتحصل على السعادة بسهولة!!
المشكلة أن الفتاة تذهب لبيت الزوجية.. وفي ذهنها أمر
واحد.. أن تجعله مسحوراً بجمالها مبهوراً بمظهرها..!
لكنها كثيراً ما تصدم بالحقيقة بعد عدة أسابيع من الزواج.. إذ تجد أن زوجها
(رغم طيبته وحبه واهتمامه) لم يلاحظ أنها صبغت خصلات من شعرها! ولم ينبهر
باللون الجديد لعدسات عينيها! ولم يقف مشدوهاً أمام طلاء أظافرها؟!!
هنا تشعر الفتاة بالإحباط..
لأنها تريده دائماً مبهوراً بجمالها..
بينما الرجل يفكر بطريقة مختلفة تماماً.. فهو وإن كان يحب الجمال.. إلا أنه
ليس مهيئاً فطرياً للمديح وكثرة الكلام!! حتى بصره لا يلاحظ مثل المرأة أدق
التفاصيل ليقف عندها ويمدحها.. وهذا ما لا تعرفه الفتاة..
لذا نقول لكل عروس..
غاليتي.. ليس على زوجك أن يكون مبهوراً بجمالك طوال
الوقت حتى يدل ذلك على حبه.. فالحب الصادق.. ليس انبهاراً بالمظهر.. بل
حاجته للقرب منك مع الاستمتاع بهذا القرب.. أن يحب حديثك والجلوس معك.. يحب
أخلاقك وشخصيتك..
ليس مطلوباً أن تكوني دمية صناعية كاملة ليحبك..! كوني على طبيعتك بسيطة
لكن محبة.. نحن لا ننكر أهمية اهتمامك بمظهرك وجمالك.. لكن لا تجعلي جهودك
ترتكز كلها على القشرة فقط... وبشكل مباااالغ!
أعطي شيئاً من الاهتمام للداخل..
اقرئي كتباً في فهم نفسية الرجل.. كيفية كسب قلبه.. التعامل معه.. التحدث
معه.. كيفية تجاوز المشكلات الزوجية.. كيفية إدارة المنزل.. وتغيير مظهره
وروتينه..
وضعي ضمن قائمة تجهيزك عدداً من الأشرطة والكتب المفيدة في هذا الموضوع..
فكم من امرأة جميلة أبغضها زوجها لغبائها وانعدام
قدرتها على التواصل معه أو فهمه أو لعدم معرفتها بكيفية التعامل معه وأسر
قلبه.. والعكس صحيح.. صدقيني..
إذا أردت أسر قلبه.. فإنك ستستطيعين بإذن الله.. لكن
ليس بالمظهر فقط.. هناك أشياء كثيرة تبدأ من الداخل.. اهتمي بها..
**
مجلة حياة العدد (75) رجب 1427هـ
- 52 -
هواجس مقبلة على
الزواج:
هل أنجب الآن..
أم أؤجل؟!

تتساءل
الكثير من الفتيات المقبلات على الزواج.. هل أستخدم وسيلة لمنع الحمل في
بداية زواجي.. أم على العكس أحرص على الحمل منذ بداية زواجي حتى أتجنب
الأسئلة الفضولية من قبل الآخرين وأسكت ألسنتهم التي تبدأ بالسؤال السمج:
هاه.. أليس هناك شيء في الطريق؟
لكن الأمر ليس بالسهولة التي تعتقدها الكثيرات..
فطبياً.. تعتبر مسألة تأخير الإنجاب من خلال بعض الوسائل مثل الحبوب مسألة
حساسة جداً إذ قد تسبب عقماً ثانوياً في بعض الحالات يمتد ما بين أشهر إلى
سنوات..
لكن الأمر يجب أن يخضع لحسابات منطقية كثيرة..
فإذا كانت الفتاة تشعر بالاستقرار والسعادة مع زوجها،
وتشعر بالأمان تجاهه، فليس هناك مانع من الإنجاب في وقت مبكر من زواجهما إذ
أن الإنجاب في هذه الحالة يمنحهما المزيد من الشعور بقوة الرابطة وبأنهما
كونا أسرة متكاملة، وهذا يزيد شعورهما بالحب والسعادة بإذن الله.
أما إن شعرت الفتاة بأي إشارة لوجود ما يريبها أو يشعرها بعدم الثقة في
وضعها مع زوجها سواء من ناحية أخلاقه أو تعامله أو من ناحية ارتياحها
القلبي تجاهه أو في وضعها معه، فعليها في هذه الحالة أن تكون شديدة الحرص
على مسألة تأجيل الإنجاب، حتى لا يكون الأطفال ضحية لقرارات الكبار، وذلك
بالاتفاق مع زوجها دون توضيح لأسبابها أمامه، بالإضافة لاستشارة الطبيبة
المختصة.
لكن تأخير الإنجاب لداعي إكمال الدراسة أو الانتظار حتى
يتعدل الوضع المادي أو حتى يستمتع الزوجان بحياتهما دون أطفال في بداية
زواجهما وغير ذلك من الأسباب ليست مبررات مقبولة لتأخير الإنجاب ولنتذكر
قول الرسول صلى الله عليه وسلم (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم
الأمم). وكما يقول أجدادنا كل مولود يأتي ورزقه معه. خاصة إذا وضعنا في
اعتبارنا أن من أهم أسباب مشروعية الزواج إنجاب النسل، بالإضافة لوجود
مخاطر عديدة من مسألة تأخير الإنجاب، فكم من امرأة أجلت الإنجاب وتسبب لها
ذلك بمشاكل ندمت بسببها كثيراً.
أما إن حصل تأخر الإنجاب لأسباب خارجة عن يد الزوجين،
فعلى الزوجة أن تكون هادئة مطمئنة راضية وأن لا تقلق وتتوتر كثيراً فمن
الطبيعي أن يكون هناك تأخر في الإنجاب دون سبب يذكر في السنة الأولى من
الزواج وليس هناك مبرر للقلق قبل مرور سنة كاملة من بداية الزواج، وإن كان
بالإمكان إجراء فحوصات عامة بعد 6 أشهر من الزواج لمجرد الاطمئنان إذا كان
الزوجان متشوقين جداً للإنجاب.
وحتى ذلك الحين يمكن للزوجة التي تأخر إنجابها أن تستعد
للأمومة من خلال القراءة والتثقف في هذه المواضيع، مع الحرص على التغذية
الصحية والوصول للوزن السليم وممارسة التمارين الرياضية. مع الاستمرار
بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يرزقها الذرية الصالحة
**
مجلة حياة العدد (76) شعبان 1427هـ
- 53 -

هل أقول
الحقيقة لزوجي؟
تتساءل
بعض الزوجات الجديدات..
هل من الحب والإخلاص لزوجي أن أخبره بكل
شيء عني وعن حياتي؟
هل أخبره بكل أسراري؟ بكل ما
أعرفه؟
سؤال مهم جداً..
لأنه مرتبط بالكثير من المشكلات فيما
بعد..
الحقيقة.. هي.. لا!
لا تخبريه بكل شيء.. مهما كان حبك له
وصدقك معه.. فالله سبحانه وتعالى لم يحل الكذب إلا في ثلاثة مواضع ومنها
بين الزوج وزوجته في بعض الأمور..
دعينا نرى بعض الأشياء التي وجد
علماء العلاقات الزوجية أن البوح بها يمكن أن يسبب مشكلات وفجوة بين
الزوجين:
- لا تخبريه بمساوئ أهلك وبالذات
والديك ومشكلاتهم. فهذا الأمر يحط من قدرك أنت أمامه كما أنه يجعله ينظر
إلى أهلك نظرة سلبية وقد يسبب سوء علاقة بينه وبين أهلك فيما بعد.
تقول إحدى الزوجات: (كنت أخبر زوجي عن
طريقة تعامل أمي القاسية مع أبي إلى أن تزوج عليها، وبعد سنوات من الزواج
فوجئت به يعيرني بذلك ويقول لي طباعك مثل طباع أمك وسوف تلقين نفس
مصيرها..!).
- لا تخبريه بما تقوله أمك عنه من انتقادات أو عن أهله أو عن أي شيء متعلق
به، وكذلك ما يقوله أي من أفراد أسرتك عنه إلا إذا كان إيجابياً وطيباً.
فإحدى الزوجات تسببت بفجوة بين زوجها وأخيها بسبب نقلها بعض الانتقادات
البسيطة التي يقولها أخوها عن زوجها، ثم كبرت هذه الفجوة بالتدريج حتى أصبح
زوجها لا يجلس مع أخيها في نفس المجلس.
- إذا سبق وحدثت لك مشكلة استدعت
العلاج النفسي مثلاً ولم تخبريه بذلك قبل الزواج، فإن من الأفضل ألا تطلعيه
على ذلك بعد الزواج. لأنه قد يربط بينها وبين تصرفاتك في بعض الظروف.
- انتبهي أن تخطئي وتخبريه أنك كنت تحبين أو معجبة بشخص ما قبله مهما كان
هذا الحب عفيفاً. فسيبقى في قلبه شيء منك مهما حاولت إصلاح الوضع. وقد يؤدى
به ذلك إلى الشك بك أحياناً.
- لا تخبريه أبداً بنظرتك السلبية إلى
أهله مهما كانوا بسطاء وجاملي قدر استطاعتك. فلا تنتقدي أمامه مستوى ملابس
إخواته، أو طريقة طبخ أمه، أو تستهزئين بأثاث منزلهم أو طريقة تصرفهم.
- أيضاً لا تخبريه أبداً بحقيقة مشاعرك تجاه أهله، فمهما كنت لا تحبين أخته
أو لا تستلطفين خالته أو تبغضين عمته، راعي أن تكوني محترمة جداً حين
تتحدثين عن مشاعرك تجاه أفراد أهله، وتذكري كيف تحبين أن يتحدث عن أهلك
أنت؟!
- لا تبدي حقيقة نظرتك إلى مظهره أو
شكله، فحتى لو لم تكوني معجبة مثلاً بنوعية شعره أو أنفه الكبير فليس من
حسن العشرة أن تخبريه برأيك به بصراحة، جاملي وامتدحي مظهره حتى لو لم
تكوني صادقة فلهذا أثر كبير في تعزيز العلاقة بينكما.
- لا تخبريه بحقيقة خيبتك بالهدية التي أحضرها، أو بعدم إعجابك بما اشتراه
مهما كان سيئاً، يمكن أن تعطيه بعض الملاحظات، لكن لا تخبريه بحقيقة
مشاعرك.
- وأخيراً.. لا تخبريه بحقيقة مشاعرك
تجاهه إن لم تكن جيدة.. فلا تقولي إنك لا تحبينه إذا كنت لا تحبينه فعلاً،
بل جاملي ومثلي أنك تحبينه وقد يأتي الحب بسبب المجاملة سبحان الله.. أيضاً
لا تصارحيه أنك تجدينه مملاً أو أنك نادمة على الزواج به وغير ذلك من
الكلام السلبي حتى لو كنت تشعرين بذلك فعلاً.
**
مجلة حياة العدد (77) رمضان 1427هـ
- 54 -
قصتي مع
الطلاق؟

قصتي تبدأ بقول الرسول صلى
الله عليه وسلم (من ترك شيئاً لله عوضه الله
خيراً منه)، بعد انفصالي عن الزوج الذي تمنيته وأحببته لأبدأ في
خوض معترك الحياة وحدي.
ولأن لقب مطلقة – بكل ما يحمله من معاناة وشقاء وشفقة في بعض الأحيان-
لا توجد امرأة ترضاه لنفسها.. لكن حاولت أن أقاوم شقاء النفس والانحناء
لذلك الكاسر الذي طرق بابي وأذنت له بالدخول بكامل إرادتي.
هاأنذا.. قد خضت المعركة وانتصرت بحمد الله عليه، ليس عاراً علينا أن
نكون مطلقات بل العار هو أن نستسلم للواقع وأن تنتهي حياتنا عنده ونلغي
وجودنا دون ظل رجل.
هكذا بدأت.. عدت إلى أهلي وأنا قوية صابرة محتسبة ما فعلته لوجه الله
تعالى، لم أكره ولم أحقد على الرجل الذي ارتضيته لنفسي وأتمنته عليها
خمس سنوات، كانت مرحلة من حياتي تعتبر من أجملها وأحلاها، وقد رزقت
خلالها بطفلي الوحيد الذي أصبح الآن فتىً أعتمد عليه وصديقاً ألجأ إليه
وكأن الله سبحانه وتعالى أقّر عيني به وعوّضني به خيراً، كنت أعلمه من
صغره حبه لوالده الذي ما زال يرعاه ويحتضنه، ما زال والده مثال الرجل
الذي ارتضيه أن يكون أباً لابني.
لم تُخلق كلمة الطلاق ومعها حقد أو كراهية، فقط هذا ما اكتسبه المجتمع
من عادات بالية بأن يصطحبه الانتقام والكره في بعض الأحيان بل والتمني
للطرف الآخر بالموت أحياناً أخرى.
كان ـــــــ زوجي السابق ـــــ أول من دعمني بعد انفصالنا وله الفضل
بعد الله سبحانه وتعالى في وصولي إلى ما أنا عليه اليوم، فبعد الانفصال
عشت حالة من الخوف والهلع من القادم لكن كانت حفاوة أهلي بي ورضاهم عني
هو ما خفف من وطأة الصدمة.
وأتممت شهوراً لا أعلم ماذا أفعل وكنت قد أتممت دراستي الجامعية وأنا
في مراحل الزواج الأولى، فجاء اقتراح من زوجي السابق أن أستغل شهادتي
في البحث عن وظيفة مناسبة وكنت في السابق رافضة لمبدأ الوظيفة لحبي
للراحة وعدم احتياجي للمادة، ترددت كثيراً ولكن هناك من جزم بأني سأفشل
كما فشلت في زواجي فكيف ستنجحين وأنت مطلقة ولا وظيفة أمامك إلا تربية
ابنك.
تحديّت نفسي أولاً فتقدمت إلى إحدى القطاعات وقُبلت ولله الحمد وقد
أثبت جدارتي من أول يوم وحتى هذا اليوم. كنت أدعو الله دائماً أن
يوفقني إلى ما يحبه ويرضاه وأن يعينني على تربية ابني التربية الصالحة.
ورغم بعد المسافات بيني وبين والده لكن ما زالت القلوب تتلهف والعيون
تدمع تعاونا على تربيته سوياً. فتكفّل والده باصطحابه يومياً من وإلى
المدرسة ليتقّرب منه أكثر ويجعله صاحباً له، كما حرص على السؤال
المستمر عن أحواله الدراسية ومتابعته في المدرسة، والخروج معه في
رحلاته الخاصة، كما أنهم يقضون عطلة الأسبوع سوياً في بيت جده لوالده.
ما زلت أفخر بعمّي (جد ابني) الذي لم يتخاذل مرة في السؤال عنّي، والذي
أحبني كابنته وأحببته كوالدي كيف والإسلام أمرنا بطاعة الزوج وعدم
النشوز ومن طاعته حب والديه والبر بهما، وهذا ما تسعى إليه الفتاة
المسلمة لكي يبارك الله لها في زوجها وذريتها وعملها الصالح.
أسأل الله العظيم أن يوفق الجميع للخير ويعيننا على ذكره وشكره.
أختكم المحبة
النهى
**
مجلة حياة العدد (78) شوال 1427هـ
- 55 -
هل أسافر مع
أهلي.. وأترك زوجي؟

قبل أن تتزوج..
كانت أمل معتادة على أن تقضي إجازتها مع أهلها في أحد مصايف المملكة. كانت
أسرتها تجتمع مع عوائل الأعمام والعمات قرابة الشهر هناك.
لكن هذا الصيف سيكون مختلفاً، فهي قد تزوجت منذ أربعة أشهر، وزوجها ليس
لديه إجازة خلال الصيف. شعرت أمل بالحيرة، فهي متحمسة جداً للذهاب مع أهلها
للمصيف وفي نفس الوقت تشعر بالارتباك والحرج من زوجها إن هي تركته وهما في
بداية حياتهم الزوجية.
حين استشارت زوجها أجابها بأنه يود بقاءها معه لكنه في نفس الوقت لا يريد
حرمانها من متعة السفر مع أهلها خاصة وأنه لا يملك إجازة يذهب بها لأي
مكان. ازدادت حيرة أمل ولم تعرف ماذا تفعل خاصة مع اقتراب الإجازة الصيفية.
ترددت طويلاً قبل أن تتصل بإحدى قريباتها التي تثق في
حكمتها وخبرتها ورجاحة عقلها، والتي سبقتها في دخول عالم الزوجية بسنوات
طويلة، وعرضت عليها المسألة التي حيرتها.. فأجابتها:
- من الرائع
أنك لم تتعجلي في اتخاذ قرارك وفكرت في الاستشارة قبل أن تقرري. عزيزتي..
أريد أن أسألك لو قال لك زوجك أنه يريد السفر مع أهله وتركك كيف سيكون
شعورك؟
تفاجأت أمل وردت: بالتأكيد سأشعر
بالألم والإهمال من قبله.. كيف يسافر ويتركني؟ هل أهله أهم مني؟ هل يستمتع
معهم أكثر مني؟
فردت قريبتها:
هل رأيت كيف؟ هذا شعورك.. فكيف سيكون شعوره خاصة وأنه
سيشعر بالوحدة وستعم الفوضى البيت ولن يستطيع إعداد طعامه بنفسه ولا غسل
ملابسه.. أي أن وضعه سيكون أسوأ من وضعك.. ورغم هذا فهو قد أعطاك حرية
الذهاب حرصاً على رضاك ومشاعرك.
قالت أمل.. لكن.. أنا أرغب
بشدة في الذهاب مع أهلي.. هل أحرم نفسي من السفر معهم طوال عمري؟
أجابت قريبتها..
بالطبع لا..
هناك أوقات
وظروف مختلفة..
فأنت الآن لا
تزالين عروساً جديدة ومن الجارح لزوجك أن تتركيه في أجمل أيام حياتكما
معاً، أما لو تقدمت بكما السنوات قليلاً كما هو حالنا فلا بأس بذلك.
أيضاً أنت أهل
زوجك يسكنون في مدينة أخرى وهذا يصعَّب الوضع جداً، فلو كان قريباً من أهله
لكان الوضع أفضل حيث يمكنه الذهاب لتناول طعامه لديهم، أما أن تتركيه وحده
فهذا –اسمحي لي- خطأ كبير وسوء تصرف.. خاصة في هذه الفترة من عمر زواجكما،
وخاصة أن مدة سفرك ليست بالقصيرة (أي يومين أو ثلاثة) بل ستمتد لعدة
أسابيع.
الشيء الآخر..
هو أنه متى ما أصبح لدى زوجك إجازة واستطاع الذهاب مع أهلك السنة القادمة
بإذن الله فلا بأس من ذهابكم جميعاً.
’’إذاً ترين ألا أذهب هذه
السنة؟‘‘
- نعم يا
أمل.. من الخطأ ومن التقصير في حق زوجك أن تسافري وتتركيه وأنتما في بداية
حياتكما الزوجية، في ظل عدم وجود أهله، وعدم قدرته على اللحاق بكم هناك
لظروف عمله..
أقترح أن تؤجلي قرار السفر للسنة القادمة بإذن الله على أن تخططا إما للسفر
معاً مع أهلك أو لوحدكما لمكان آخر. أما حين تتقدم بكما الحياة السعيدة
بإذن الله فلا بأس بذلك.
**
مجلة حياة
العدد (86) جمادى الآخر 1428هـ
- 56 -
هي الحياة
جهاد

تكتكات أناملي تعبث بالكيبورد..
وعيناي المجهدتان تلاحق خربشات الأحرف المحتشدة كصفوف النمل تماماً..
وأوراق البحث متناثرة.. وهواء التكييف البارد يعبث بها فيزيد من
الفوضى.. ويزيد من حنقي..
كوب القهوة شارف على الانتهاء..
كقواي تماماً.. تلك التي شارفت على الانتهاء..
العقرب الصغير يطل بخبث على الثانية بعد منتصف الليل..
وأنا ما زلت أكتب بحثي.. يا الله..
متى أنتهي من بحوث الجامعة.. وملزماتها.. ومذكراتها و...
.. .. .. ..
عند استيقاظي في
الصباح الباكر..
أجد سوسنتي الحنونة قد جهزت لي إفطاري..
وملابسي قد جهزتها الخادمة..
لا وقت لدي حتى لترتيب سريري المبعثر.. هكذا عودتني أمي..
الدراسة وتحصيل العلم فقط..
أجمع شتات أوراقي.. وألم شعث شعري..
وأطبع قبلة الصباح على خد أمي بعجلة..
ثم أهرول إلى السيارة لأكمل نومي ريثما أصل إلى الجامعة..
.. .. .. ..
بعد حفنة من السنين.. وبين ليلة وضحاها..
نُقلت إلى بيت صغير..
بعيداً عن إفطار أمي الجاهز.. وترتيب الخادمة لأوراقي وغرفتي..
وجدت نفسي قد استلمتُ وظيفة زوجة بكل ما في الوظيفة من مهام..
هذا إلى جانب دراستي التي (كانت) تستهلك جل وقتي.. وتسرق النوم من
أجفاني!!
بادئ الأمر..
أغمضت عيني هنيهة..
لأتخيل أكوام الصحون في المطبخ.. والملابس المتسخة تنتظرني في
الغسالة.. ودفتر الطبخ الذي سأفك طلاسمه..
فضلاً عن البحوث والواجبات والمحاضرات التي لا ترحم..
يا إلهي!!!
نفضت رأسي من أفكاري الرمادية.. وأسلمت أمري لمن وعد أن يكون حسيبي
(ومن توكل على الله فهو حسبه).
.. .. .. ..
وها أنذا بعد زواجي..
لم يقع شيء مما توقعتْ..
لم أكن أتوقع أن يكون الأمر أسهل من الصور المرعبة التي تخيلتها..
لا أنكر..
تعبتُ كثيراً بادئ الأمر.. بيد أنني اكتشفت أن مصارعة أمواج الحياة
المتلاطمة.. هو جهاد ليس إلا..
وبالإمكان إضفاء نكهة المتعة على جهاد من هذا النوع..
وذلك بإخلاص النية لمن يعلم السر وأخفى..
وثمة أدعية وتراتيل أبتهل بها في صلاتي..
لتكون الحياة أسهل وأحلى وأروع..
مع زوج كريم حنون متفهم.. وعلم نافع أستفيد منه في دنياي وآخرتي....
صدقوني..
هي الحياة جهاد..
مشاركة بقلم // علياء فلمبان
**
مجلة حياة العدد (82) صفر 1428هـ
- 57 -
يا مخطوبة
.. الحركة بركة
كل هذه الأمور قد تكون أكبر من طاقة الزوجة وقدرتها
في السنوات الأولى فتشعر بالإحباط ولفوضى تعم حياتها، وقد تتساءل: ما الحل؟
وكيف يمكن الخروج من هذه الزوبعة؟
يجب أن نعترف أولاً أنه ليس هناك حل سحري لهذه
المسألة؛ فالتعب موجود في جميع الأحوال لكننا سنحاول تنظيم الأمور، وتنظيم
الوقت والجهد بحيث يمكن لها أن تنال قسطاً أكبر من الراحة والنظام في
حياتها، ونقدم لها هذه النصائح:
* ضعي لك جدولاً للمهام اليومية والأسبوعية (مثال:
السبت والأربعاء: كنس الفناء، الأحد والاثنين: كي الملابس، الثلاثاء: تنظيف
غرفة الضيوف.. إلخ)
وسيري عليه، علقي هذا الجدول بالمطبخ ليذكرك
بالمهام.
* في عطلة نهاية الأسبوع قومي بإعداد وتخزين بعض
الأطعمة في الفريزر، بحيث تقومين بتسخينها للغداء خلال بعض أيام الأسبوع
هذا الأمر سيريحك كثيراً خاصة في أوقات ضغط الدراسة والاختبارات، من
الأمثلة على هذه الأطعمة (صينية دجاج، كفتة، كباب، شوربات، دجاج مسبك..
الخ).
* استخدمي الأواني البلاستيكية والورقية، وغسالة
الملابس الأوتوماتيكية.
* استعيني إن أمكن بخادمة أهلك (أو أهل زوجك) في أحد
أيام الأسبوع لكي الملابس والتنظيف الدقيق للأرفف والدواليب وغيرها، هذا
الأمر سيريحك كثيراً.
* ضعي وقتاً محدداً للراحة فعدم ارتياحك سيجعلك تشعرين
بالإرهاق والتعب المتواصل، واستغلي وقت راحتك في الاسترخاء العميق مع ذكر
الله، ورفهي نفسك بالقراءة، اجعلي وقت راحتك وقتاً خاصاً لك للاستمتاع بكل
ثانية دون شعور بتأنيب الضمير قولي لنفسك (هذا وقتي وكل ثانية فيه من حقي).
* لا تجعلي المهام تتراكم عليك، نظفي أولاً بأول، فإذا
تراكمت الصحون في المطبخ أصبح من الصعب غسلها، وكذلك الملابس، وكذلك
الترتيب بشكل عام.
* احرصي على وسائل الاسترخاء مثل استخدام الروائح
الزيتية المعطرة في المنزل والتي تمنحك الاسترخاء والراحة والانتعاش، وتجدد
قواك المنهكة بإذن الله، بالإضافة لتشغيل المسجل بصوت القرآن لقارئ تحبين
صوته لتجمعي بين الاسترخاء والأجر.
* حددي وقتاً خاصاً للدراسة أو العمل مثلاً من بعد
المغرب للعشاء أو من بعد الساعة العاشرة إلى الثانية عشرة ليلاً، اعتبري
أنك ذاهبة لمكتبك الخاص، واحملي أوراقك وأقلامك أو جهازك واستغلي كل دقيقة
من هذا الوقت.
* لا تضيعي وقتك بالهاتف أو الجوال أو الإنترنت، فأنت
أكثر إنسانة تحتاجين إلى كل دقيقة من وقتك، لا تستخدمي هذه الوسائل إلا
للضرورة.
* عودي طفلك إن وجد على أن يجلس في سريره وحده مع وضع
اللعب له، قد يبكي كثيراً في البداية لكن لابد له أن يتعود، وهذا الأمر
سيريحك كثيراً فيما بعد بإذن الله.
* أقنعي زوجك بأن يتعاون معك ولو بشكل بسيط في ترتيب
الغرفة أو حمل الصحون أو رعاية الطفل، فهذا من واجباته كزوج وأب.
* أثناء عملك في المنزل أكثري من ذكر الله والاستغفار
واحتسبي الأجر في عملك.
**
مجلة حياة العدد (90) شوال 1428هـ