فتاوى تهمك في حياتك -8-

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما بعد ..

إن من أهم الواجبات التي يجب معرفتها هو التمييز بين الحلال والحرام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين). رواه البخاري

فهذا هو الجزء الثامن من " فتاوى تهمك في حياتك " وقد جمعت في هذا المختصر أهم القضايا والفتاوى التي تخص كل مسلم ومسلمة.

س: حكم من يتوب ثم يعود لفعل المعصية؟
ج: إذا كانت التوبة صحيحة، وكان حيث فعل الذنب عازماً على ألا يعود إليه فإنه إذا عاد إليه مرة ثانية، لا تنهدم توبته الأولى، بل توبته الأولى صحيحة، وكلما أذنب وتاب، تاب الله عليه. (الشيخ ابن عثيمين)

س: حكم المراهنة؟
ج: وهي أن يختلف اثنان في شيء فيقول أحدهما: إن كان الأمر على ما أقول فعليك كذا وكذا مما يسمونه، وإن كان الأمر على ما تقول أنت فعلي كذا وكذا مما يسمونه، وهذا محرم لأنه من الميسر. (الشيخ ابن عثيمين)

س: والدي مكسبه حرام؟
ج: الواجب نصحه، فإذا لم يتيسر ذلك، فلكم أن تأخذوا بقدر الحاجة، ولا إثم عليكم في هذه الحالة، لكن لا ينبغي أن تأخذوا أكثر من حاجتكم للشبهة في جواز الأكل ممن كسبه حرام. (الشيخ ابن عثيمين)

س: الدخول إلى الحمام بأوراق فيها اسم الله؟
ج: يجوز، مادامت ليس ظاهرة، بل هي مخفية ومستورة، ولا تخلوا الأسماء غالباً من ذكر اسم الله ـ كعبد الله وما أشبهها. (الشيخ ابن عثيمين)

س: لبس القلادة المكتوب فيه لفظ (الله)؟
ج: جائز ـ لكن تركه أولى، لأنها: قد تتعرض للامتهان، ولا يجوز الدخول بها إلى الحمام إلا عند الضرورة، وينبغي نزعها عند النوم كي لا يهان لفظ الجلالة. (الشيخ ابن جبرين)

س: اختلاط الرجال بالنساء بحجة سلامة النية؟
ج: لا يجوز، لأنه يحدث بسبب ذلك من المفاسد ما لا حصر له، سواء كان ذلك في العمل أو الاجتماع على الطعام في الجلسات العائلية. (الشيخ ابن باز)

س: هل الرسم حرام؟
ج: إذا كنت تعني به رسم الأشجار والبحار والنجوم، وما أشبه ذلك مما ليس له روح، فإن رسم ذلك جائز، وإن كنت تعني بالرسم رسم ذوات الأرواح كالإنسان وكالبعير والحمار، والطيور.. وما شابه ذلك فإن ذلك حرام. (الشيخ ابن عثيمين)

س: هل وجود الرجل مع المرأة في المصعد الكهربائي لوحدهما يعتبر خلوة؟
ج: الخلوة: هي اجتماع المرأة مع الرجل في مكان لا يراهما فيه أحد، وعلى الإنسان البعد عن مواطن الشك والارتياب. (الشيخ المنيع)

س: لم يجد صاحب الدَّين؟
ج: عليك بزيادة البحث عنه ما استطعت، فإن لم تجده فتصدق (بالمال) بغية أن يكون الثواب لصاحب المال، فإن جاء بعد ذلك فأخبره، فإن رضي فبها، وإن لم يرض فادفعها إليه ولك الأجر إن شاء الله. (اللجنة الدائمة)

س: كيف يعالج من أصيب بالعين؟
ج: يستعمل معه العلاجات الشرعية:
القراءة: المعوذتين، وآية الكرسي، الكافرون، الفاتحة، آخر آيتين من سورة البقرة.
الاغتسال: بأن يتوضأ (العائن) ويؤخذ الماء ويصب على المعيون. (الشيخ ابن عثيمين)

س: ما حكم الصدقة على غير المسلمين؟
ج: جائز، وفيها أجر إذا كان محتاجاً لها، لكن لا تحصل له الصدقة الواجبة. أي الزكاة ـ إلا أن يكون من المؤلفة قلوبهم.
ـ يشترط للتصدق عليه ألا يكون ممن يقاتل المسلمين. (الشيخ ابن عثيمين)

س: هل للسحر حقيقة؟
ج: نعم له حقيقة، والسحرة يعبدون الشياطين ويطيعونهم، والله تعالى قد أعطى الشياطين من القدرة ما يزاولون به أعمالاً غريبة. (الشيخ ابن جبرين)

س: حكم شرب الدخان؟
ج: لا يجوز ـ لما فيه من الأضرار الكثيرة. (الشيخ ابن باز)

س: الاحتفال بعيد الحب؟
ج: لا يجوز، لأنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة، ولأنه يدعو إلى العشق والغرام.
وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه، وان لا يكون إمعَّة يتبع كل ناعق. (الشيخ ابن عثيمين)

س: تعريف الرياء؟
ج: الرياء: هو أن يعمل الإنسان العمل الصالح لأجل أن يراه الناس فيمدحوه، وهو محبط للعمل، وموجب للعقاب، وهو شيء في القلب، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الخفي.
ومن علاماته: أن ينشط الإنسان في العمل إذا كان يراه الناس، وإذا كانوا لا يرونه ترك العمل. (الشيخ ابن الفوزان)

س: حكم من تقول: إن الإيمان بالقلب، إذا أُنكر عليها أمر ظاهر.. كالحجاب؟
ج: هذه الكلمة كثيراً ما يقولها بعض الجهال، وهي كلمة حق يراد بها باطل، لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي، لأنه يزعم أنه يكفي الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المعاصي، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان كما عرفه أهل السنة والجماعة: (قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح).
ـ وفعل المعاصي دليل على ضعف الإيمان الذي في القلب ونقصه، لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. (الشيخ ابن الفوزان)

س: هل يجوز ترك العمل الصالح خوفاً من الرياء؟
ج: لا يجوز، ترك العمل الصالح من أجل الخوف من الرياء، لأن هذا تثبيط الشيطان، ولكن على المسلم أن يعمل العمل الصالح، ويخلص فيه نيته لله. (الشيخ ابن الفوزان)

س: هل عمل الإنسان في حياته يتحكم في طريقة موته؟
ج: العمل الصالح والطاعة من الأسباب التي يرجى لصاحبها أن يختم له بالخير، وأما المعصية وترك الواجبات فهي من الأسباب التي يخاف أن يختم لصاحبها بشر، فحسن الخاتمة وسوء الخاتمة لا شك أنهما متعلقان بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى، وما على الإنسان إلا أن يبذل الأسباب التي تجلب له سوء الخاتمة، وكل ميسر لما خلق له. (الشيخ ابن الفوزان)

س: ما هو علاج من في قلبها حسد؟
ج: أن تعلم هذه النعمة من فضل الله، والحسد يتضمن التسخط من تقدير الله.
ـ أن تعلم أنها لا تستفيد من الحسد إلا كثرة السيئات وذهاب الحسنات.
ـ أن تعلم أن الحسد لا يمنع فضل الله عن المحسود، فلا فائدة منه، بل يزيدها غماً وهماً كلما زادت نعم الله على عباده. (الشيخ ابن عثيمين)

س: شروط الرقية الشرعية؟
ج: 1ـ أن تكون الرقى بكلام الله أو بأسمائه وصفاته.
2ـ أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره.
3ـ أن يعتقد أن الرقى لا تؤثر بذاتها، بل التأثير من الله تعالى.
4ـ أن تكون الرقية بهيئة محرمة (كالخلوة بأجنبية، أو ظهور عورة المريض، بل الواجب الستر والحرص على ذلك. (الشيخ ابن عثيمين)

س: دراسة الطالب مع الطالبة؟
ج: لا يجوز الدراسة مع الفتيات في محل واحد وفي مدرسة واحدة وفي كراسي واحدة، بل هذا من أعظم أسباب الفتنة. (الشيخ ابن باز)

س: ما يسمى الجمعية؟
ج: جماعة من المدرسات يقمن في نهاية كل شهر بجمع مبلغ من المال من رواتبهن ويعطى لامرأة معينة منهن، والشهر الثاني يعطى المبلغ لامرأة أخرى.
الجواب: لا بأس بها، وهو قرض ليس فيه اشتراط نفع زائد لأحد. (الشيخ ابن باز)

س: حكم تأخر المُدرسة عن قاعة التدريس؟
ج: لا يجوز للمعلمة التأخر عن دخول الفصل من حين إعلان دخول الحصة، قال تعالى:
وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا).(الإسراء:34). (الشيخ ابن عثيمين))

س: حلفت بالله كاذبة ثم تابت؟
ج: إذا حلفت على شيء وهي تعلم أنه كذب فهي آثمة، وعليها أن تتوب إلى الله، وليس عليها الكفارة، ويسميها بعض العلماء (اليمين الغموس)، لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم تغمسه في النار. (الشيخ ابن عثيمين)

س: الحلف بغير الله؟
ج: لا يجوز سواء (بالكعبة)، الأمانة، الشرف، الذمة، والرأس، والنبي...وغيرها. (الشيخ ابن عثيمين)

س: حلف ألا يفعل شيئاً ففعله ناسياً؟
ج: لا تلزمه الكفارة، لأن ذلك كان منه على سبيل النسيان، وإن حصل منه مستقبلاً وهو ذاكر عامدٌ، لزمته كفارة اليمين. (اللجنة الدائمة)

س: عاهدت الله على شيء ولم أفعله:
ج: إذا كان هذا العهد بلفظ اليمين مثل: والله، وتالله، وبالله فعليك كفارة اليمين.
ـ وإذا لم يكن هذا العهد بلفظ اليمين فعليك التوبة إلى الله، ولا كفارة عليك إذا كنت تحلف. (الشيخ ابن باز)

س: تعليق اليمين بالمشيئة؟
ج: قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَقَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَا حِنْثَ عَلَيْهِ) رواه الترمذي (1531)، معنى الحديث: أن الإنسان إذا حلف على شيء فقال: والله إن شاء الله لأفعلن كذا، ثم لا يفعله، فإنه ليس عليه كفارة، لأنه قال: (إن شاء الله).
ـ تنبيه: ينبغي لمن حلف على شيء أن يقرن حلفه بقول: إن شاء الله، حتى إذا لم يتيسر له البر بيمينه، لم يكن عليه كفارة. (الشيخ ابن عثيمين)

س: لا يجوز البدء بالصيام قبل الإطعام؟
ج: لأن الصيام في حق من عجز (عن الإطعام أو الكسوة أو العتق) فإن عجز عن الجميع صام ثلاثة أيام متتابعات. (الشيخ ابن باز)

س: الأيمان المكررة على فعل شيء واحد؟
ج: مثل (والله لا أزور زيداً، والله لا أزور زيداً) عليه كفارة واحدة. (اللجنة الدائمة)

س: انفراد الطبيب بالممرضة؟
ج: لا يجوز أن يخلو ممرض أو طبيب بممرضة أو طبيبة، لا في غرفة الكشف ولا في غيرها، لما يفضي إليه ذلك من الفتنة إلا من رحم الله.
ـ ويجب أن يكون الكشف على الرجال للرجال وحدهم، وعلى النساء للنساء وحدهن. (الشيخ ابن باز)

س: هل يجوز قبول هدية الكافر؟
ج: نعم يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبل هدايا بعض الكفار، مثل هدية المقوقس ملك مصر.
ـ ولا يجوز تهنئتهم بمناسبة أعيادهم، لأن ذلك من الإقرار على باطلهم. (الشيخ ابن الفوزان)

س: الكافر إذا كان جاراً للمسلم؟
ج: يجب الإحسان إليه، ولا يساء إليه، ولكن لا يأنس به ويطمئن له.
ـ لا بأس أن نتعامل مع الكفار في حدود ما أباحته الشريعة من البيع والشراء وغيره.
ـ إذا استقدمناهم وأعطيناهم الأمان، فلا يجوز أن نتعدى عليهم أو نضرهم، فيجب أن نتعامل معهم بالعدل، ولا نظلمهم، ونعطيهم حقوقهم. (الشيخ ابن الفوزان)

س: مصاحبة الكافر؟
ج: إن كان يرجى منه الإسلام بعرض الإسلام عليه فلا حرج.. وإن كان الإنسان لا يرجو من هؤلاء الكفار أن يسلموا فإنه لا يعايشهم، لما في معايشتهم من الوقوع في الإثم. (الشيخ ابن عثيمين)

س: علاج المربوط عن جماع أهله؟
ج: 1ـ يأخذ سبع ورقات من السدر (النبق) الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه، ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل.
2ـ ويقرأ فيها (آية الكرسي، والمعوذتين، والإخلاص، والكافرون) آيات فك السحر في سورة الأعراف ( (122-117وفي سورة يونس (82-79) وفي سورة طه (69-65).
3ـ وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب بعض الشيء ويغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء. (الشيخ ابن باز)


(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

المصدر: كتيب أكثر من 1000 جواب للمرأة. جمع وإعداد: خالد الحسينان.
كتبة: أحمد خالد العتيبي.


فتاوى تهمك في حياتك (1-5)
فتاوى تهمك في حياتك -6-
فتاوى تهمك في حياتك -7-