إلـــى الشهيدة ريــم الرياشي التي ضحت بنفسها ..
لتكونَ في مقعدِ صدق ٍعندَ مليكٍ مقتدر..رحمها الله وجعلها مع الشهداء
والصديقين .
أفي قسـوةِ الأسـوارِ جُبتِ الملاعبـا ***
وفجَّرتِ منْ صُمِّ الحروفِ مراكبا
تســربلتِ بالطــهرِ فزدتِ نقــاءهُ *** وحقَّقتِ نصــراً في الحياةِ
مذهَّبــا
وكنتِ أيا ريمُ الشهيدة ُ قصَّــــة ً *** تناهتْ لها الأحـداقُ شرقاً ومغربا
رفلتِ بثوب ِ العزِّ كبْراً ورفعــة ً *** وخلَّفتِ درساً للزمــان ِ
مُخضَّبـا
حملتِ همـومَ المسلمينَ وجرحهمْ *** ومنْ نامَ أو ضــلَّ الطريقَ مُغرِّبــا
أحاطتْ بكِ الجرذانُ منْ كلِّ جانبٍ *** فلا أنتِ أحجمتِ ولا السيفُ قد نبا
ترجَّلتِ عنْ متن ِ الحيـاةِ شهيــدةً *** تُضحِّي كما الأورامُ تُكوى
لتغرُبـا
كذا يفعلُ الإيمانُ فيــك ِ لتمتطـــي *** سروجَ النجوم ِ الساطعاتِ قواربـا
تراءتْ(ضحى)للعينِ ترسمُ حلمها***لترتادَ فيك ِ كلَّ عــزٍّ وتلعبــــا
فأرضعتها نسغَ الإباءِ طهـــارةً***وما طابَ منْ طُهرِالكرامةِ والإبــا
فـداءً لكِ كلُّ العيــونُ ونـورها ***وكمْ زادنـــا فيكِ الفداءُ تحببـا
رياضٌ بهذي الأرضِ تطوي مشاعلاً *** أنارتْ دروبَ المؤمنينَ كواكبــا
ويا شعرُ لا تأسَ عليَّ بدمعــةٍ *** وإنْ كانَ أجدى أنْ تباهي وتكتبــا
* (ضحى) :ابنة الشهيدة وعمرها سنتان ونصف.
|