عندما يزمجر القصيد

سعد بن ثقل العجمي


سأكتب ماحييت من القصيــــدِ  ***  أسطره بحبـــرٍ من وريـــــــــدي

أأجج ماخبى من نار قومــــــي  ***  لتحرق كل كَفـَّـــارٍ عنيــــــــــــــدِ

وأقذف راجمات من قـــــــواف  ***  تهد صروح خدام اليهـــــــــــــودِ

واعلم كل منبطـــح جبــــــــــان  ***  بأن زئيـــر قافيتي وعيــــــــــدي

وأشهر من قوافي الشعر سيفا  ***  يخر أمام هيبته حســـــــــــــودي

لقد حان الطعان وأنت شهــــمٌ  ***  فأسرج سابحات يا قصيــــــــدي

أغر لطِلاب مجد قد تــــــوارى  ***  فأحرار الرجـــال كما العبيــــــدِ

فقد أضحى حمانا مستبــــــاحا  ***  فكيــف تلـذ عيـن بالرقــــــــــودِ

وتمسي البكر في أحضان علجٍ  ***  تصيح لأرضها أوما تميـــــــدي

وذو الشيب الوقور يسح جمرا  ***  تضرم من عناء في القيـــــــودِ

ولكن في الثغـور لنـا رجــــــال  ***  أشاوســـة ذوو رأي ســـــــديدِ

يفر الكفر خوفا من لقـــــــــاهم  ***  تدثـــر إذ تدثر بالجليــــــــــــــدِ

تموت نفوسهم من أجـــل ديني  ***  وتعلو أمتي بـــدم الشـهــــــــيدِ

دمائهــم سيـــول جـــــــــارفات  ***  كجــــرار عرمرم كالجنــــــــودِ

ستجعل مابنى الكفــــــار قاعا  ***  وصفصف ذي فعال للأســـــــودِ

أحبهمُ وأهجو من هجــــــاهم  ***  وأسأل عون ذي البطش الشديدِ

أتاكم أيها الأوغـــــــــاد شعر  ***  يزمجر بل ويصعق بالرعــــــودِ

يدكدك ما بنيتم في قـــــــرون  ***  ليبدلــه بإســـــلام مجيـــــــــــــدِ

قشعري فيكـم نـــــــــــار تلظـى  ***  تقول بلهفـــة : هل من مزيــــدِ

فإن سمعت لكم أذني هــــــراء  ***  زأرت : أيا قصائدنا فــــــذودي