|
كتبت هذه القصيدة 19-11-2007 " لندن"
تحكي هذه القصيدة عن حياة الإنسان ومدى التشابه في حياته بالفصول الأربعة .
الفصول الأربعة
هبت عليٌ رياحك يا ربيع زماني --- تحمل لي بُشرى بقدوم خير أوان
زهـور أحلامـي فيـكَ للحيـاة تفتحـت --- وأطيار روحي شدت بأحلى أغان
وجنات وجهي توردت وبالاحمار توشحت --- ونشوة لِشبابٍ بفؤادي دَبٌت وغَزَت
وجوارحي نبضت، وبروائح الحب شَذََت --- فذهبـت أبحـث عــن شريك زمانيٍ
أشرقـت شَمسي ونَجمـي قـَد سَطَـع --- يسبقني سعدي وحظٌي للصخر قطع
أزرع وأحصد وأسقي من سواقي وتِرَع --- وعمـل ساعـة قضيته فـي ثواني
كوزي استـوى وَعُـودي ارتـوى بالمـاء --- بجدٌي وجهدي وعرقي سِرتُ لِثـراء
كـان لي فِـيـهِ وقفــة عِـــزٌٍ وعَطــاء --- لا عَجــب , إنٌـه صَيــف
زمـانـي
صيفـيَ المعطـاء قــد تحـوٌل لِخَريـف --- أَجواؤه المكفهرٌة تنبئ إلى أَمرٍ
مُخيف
تساقطت ثماري وتكدست على الرصيف --- تُعرض بِرُخـصٍ لتُبـاع بِلا تـواني
أوراق أشجاري الناضرة مالت لإصفرار --- كَلـون وجهـي رَاح منـه الإحمـرار
وقوتـي وبأسـي صـارت بدنـوٍّ وانهيـار --- منذرة بأحـداثٍ ستجـري في زماني
وصحـوت أمشـي مـع زمانـي بشتـاء --- والبـرد قـارس فاحتميت منه بكساء
واقتنيت بصحبتي عُكازًا تُعين الضعفاء --- أتوكـأ عليها فتوصلني لبيتي بأمـان
رفاقـي الاثنيـن زادوا فَصـاروا أربـعـة --- والصدى تاهَ والجماعة غدت متفرقة
والبعيــدة عني ، أضحـت منٌي قريبـة --- فأيقنـت سائـر إلـى وجــودٍ ثانـي
لندن : 19-11-2007 عبد القادر اللبٌان