|
أََدعيَّة نظمتها في لندن بتاريخ الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني
لسنة 1999
دعـاء أهـل الجنـة
بدأتُ دُعائي بذكـرِ اللـه وبالبسملـة --- وبحمدي لربِّي جاهراً ومُتمتماً
بالحوقلـة
إليكَ ربِّي يرجع الأمر والنهي كل --- ولحكمـكَ لـن تجد له من عرقلـة
قضاؤكَ نافذ, وإنْ قضيت عليٌَ فيـه --- وعلـيَّ أن أقبـل بـه وأستوفيـه
وما قـدَّرتَ لي , لا بد أن ألْقِيـه --- وما حرمّتـه عني لن أجـد مـن
يُحلٌّلـه
أَللَّهُمَّ لا سهل إلاَّ الذي جعلته سَهْلاً --- وإنْ شئتَ جعلتَ الحَزنَ
سهلاً
فاجعل الصعبَ من أَمري سَهْلاً --- وباليسر والتوفيقِ أَعمالي إجعلٌها مُكلَّلة
أدعوكَ ربّي في ظُلمةِ الليل وأبتهل --- وفي الدُجى وعَتمةِ الصبحِ والليل
يرتحل
والعين تدمع والقلب في جَزَعٍ وَجِل --- أستغيث إليكَ وأشكو من همومٍ مثقلـة
ربِّ,إن لم يسألك َمذنبٌ أو عاصي --- فمن ذا يجيره من الأقارب أو الأقاصي
ومن ينجيه يوم الحساب من النواصي --- إن لم ترضى عنه وتقبل منه توسلـه
إلهي, تعاقبت عليَّ الدهورُ والأيام --- وعمـري قد خطـى ولم يَمُر بسـلام
والظهر مني انحنى, من الذنوب والآثام --- وقد أتيتك ربّي ودموعي لعفوكَ سائلـة
إن لم تقبل رجائي فمن يَقْبَلَه سِواك --- يا من عَظُمتَ , وأنت المُمجٌد في
عُـلاك
أنـتَ الحبيب وما لنا مولى إلاّك --- متشوقاً لكَ, والروح مني بالمحبة زاخر
لزمت بابك طامعاً والفكرُ مني حائرٌ --- والقلبُ وَجِل,ٌ وعن الإجابـة قاصرٌ
هذا ضنين بما لديه, وهذا بحكمه جائرٌ --- فإن لم تعطني أنت , فمن ذا أنال
فضائله
اللهم قِنا من العذابِ وسوء المنظر --- واسقنـا من معينكَ يوم العطشِ الأكبر
يوم تر أهل الشمال في مشيها تتعثـر --- وأهـل اليمين تُساق إلى الجنة هَرولـة
تتلقاهم الملائكة بحفاوةٍ وبأجمل كلام --- سلام عليكم, بما صبرتم فادخلوها
بسلام
أنتم وأزواجكم مكرمين على الدوام --- لا تسمعون فيها لغواً إلاّ سلاماً قائلـة
اللهم أكرمنا واجعلهم لنا خير رفاق --- وجنّبنا شرَّ المعاصي ومعاشرة أهل
النِفَاق
وَمَتّعْنا بنور وجهكَ يوم التجَمٌعِ والتلاق --- ونكون مِمَنّ يستمعون القولَ
وبأحسنِه عاملة
عبد القادر اللبَّان "لندن" 22-11 -1999