حَيثُما مِلْـتُ فاللَّيـالـي حُبَـالـى --- قَدْ
حَمَلْـنَ البـلاءَ بـعـد البـلاءِ
حيثُمـا مَالَ طَرْفيَ اليـوم يلقَـى --- مِنْ دَواهِـي الـبَـأْسَـاءِ
والأَرْزاءِ
ِيا فِلسطينُ ! يا رُبى المَسْجدِ الأقْـ --- ـصى ! حنينَ الأكْبـادِ و
الأَحنـاء
ِأنت مُلْـكُ الإِسْـلامِ حـقُّ هُـداه --- أنـتِ عَـهْـدُ الوفـاءِ
والأُمنـاء
ِأيُّ شيءٍ جَـرى بسَـاحِـكِ حتى --- صِرْتِ سـاحَ الغُـواةِ
والأَشْقيـاء
ِفعلـى كـل ساحـةٍ مِنـكِ دَمْـعٌ --- وأنـيـنٌ و غضـبـةُ الأشــلاء
--- ---
حَسْبُكَ اليـومَ ما تَـرى في روابي --- رَفَـحٍ مِـنْ كَـوارثٍ وابـتـلاءِ
جُنَّـت الأَرضُ في رُباهـا وجُنَّـتْ --- حَـمَـلاتُ التـرْويـعِ
والإِفنَـاءِ
كـلُّ دبّـابَـةٍ تـصـبُّ لَهِيبــاًِ --- صاعقـاً خاطفـاً وهـوَلَ اعتـداء
ِوجَحيـمٌ مِـنَ السَّمـاء ، مِنَ الأرْ --- ضِ ومِـنْ كُـلِّ آلَـةٍ
رَعْـنـاء
والعماراتُ ! لهفَ نَفْسي ! تهاوتِْ --- فَـوَقَ أطفالـهـا وفـوقَ
النِّسِـاء
ِفـوقَ فِتْيانهـا وفَـوقَ شُيُـوخٍ --- ودَويٍّ مُـفَـجِّـعٍ مِـنْ
نِــداء
وشَبـابٍ تواثَبُـوا ! غيَر أَنّ الــِ --- ـهَـوْلَ أَقْسى مِنْ وثْبَـةٍ
وفِـدَاء
ِلهفَ نَفْسـي ! كأنّما الأَرْضُ رُجَّتْ --- يَـا لِزلـزَالِهـا وطُـولِ
شَـقـاء
ِوزُحُـوفُ الآلاتِ تَجْـرفُ مِنْ زَرْ --- عٍ ومِنْ غَـرسَـةٍ ومِنْ
أَفـيـاء
من غِـراس الأجْـداد تحمل تاريـ --- ــخ جِـهـادٍ وأمَّـة وسنـاءِ
ِتَتْـرُكُ الأرْضَ كاليبَـابِ وتَبْقـى --- حَـسَـراتُ القُـلـوبِ
والأحْنَـاء
نُـثِـرَ الأَهْـلُ في جـوانِبهـا في ِ --- سَـاحَـةٍ أَقْـفَـرَتْ وذُلِّ
عَـرَاء
--- ---
أَيْـنَ مِـنْ خَيَمـةٍ تضـمُّ شَتاتـاًِ --- مِـن ضَـيـاعٍ وأُمْنِيَـاتِ
نـجـاء
أيْـن أحـلامُ طِفْلَـةٍ حَضَنَتْهـاِ --- طَلْعَـةُ الفَجْرِ أو حُلـولُ
المسـاء
أيْنَ لَهْـوُ الأطفال في مَرَحِ العُمْـِ --- ـرِ ، وزهـوِ الحقولِ ، ظلِّ
فنـاء
أَيْنَ نَفـحُ الوُرود أو عَبَـقُ الليـِ --- ـمـون يَـرْوي مَـلاحِـم
الآبـاء
ِكيف غابَـتْ روائعُ المجْدِ من أمـ --- ــسِ وغابـتْ مطالـع العَليـاء
لهف نفسي ! وحولك اليـومَ يا داِ --- رُ غُـثـاءٌ ! فَيـا لِـذُلِّ
الغُـثـاء
--- ---
الموقع : www.alnahwi.com
البريد الإلكتروني : info@alnahwi.com
|