أروع القصائد في وصف صورة معبرة ( 10 ) |
|
|
إلى أين تمضي؟
إلى أين تمضي؟
تشق عباب الزمان، وتمضي وتحمل حقلا من الحب والياسمين أيا جبلا من شموخ ومن كبرياء تسير وتعلم أن الطريق إلى الذكريات طويل وأن الصعود إلى حافة الشمس كالمستحيل إلى أين تمضي؟ وما زال في جنباتك طفل يعيش ويقفز، يذرع هذي الفيافي ويقتات حبا، وينمو مروجا ويسبح في راحتيه القمر؟ إلى أين تمضي؟ وعيناك في صفحة الماء تقرأ سيرتها من جديد: ألن أسترد زمان الصبا؟ يداعب سحنتك القرمزية ضوء الصباح فتنسى شجونك في أمسيات الشتاء تصيخ إلى الزهر سمعك كل قرنفلة حملتك السلام إلى أهلها والخزامى يقص عليك حكاية هذا المساء وفي همهمات الشجر صدى أغنيات يرجعها صوتك العذب عند السحر هي الريح تعصف حولك ما زلت تهوي بمجدافك الغض تفتح دربا جديدا لعمر جديد! تبدد غيم الضباب أمامك تبحث عن أغنيات الشباب عن الحب في خفقات الزنابق إلى أين تمضي؟ ستمطر عما قليل، فلملم بقاياك وارجع
سليمان منذر الأسعد – الرياض
نحو مرفأ الصلاة
تريثي براعم الزهور سنقتفي النهار هناك لن تطالنا خناجر الظلام فقاومي جحافل الذبول بابتسام وأيقني سلامة الوصول وأنصتي لهمسة الخرير يثيره التجديف لوحة بريشة السفين لتغسل الأوراق ظلها في صفحة الغدير تريثي سنبلغ الحقول ومرفأ الربيع هناك سوف يولد الصفاء بعد حين يطل من طراوة الغيوم وأنت والسفين والجندول والخرير ستخلدون عاجلا وتسجدون في مرفأ الصلاة.. للمصور القدير محمود الكسواني - عمان عبور الزهور الروح مثلك أيها المجداف تلتهم الغدير والزهر كالهمسات تسألني إلى أين المسير عجل بربك للفضاء الرحب إنك كالأسير عيناك بين الماء تلمحني وعيني في الأثير ما أرهب اللحظات حين تمر في زخم العبور! خلفي كنوز الدهر أسحبها فما أقسى الدهور فيها عيون الزهر ترجو الماء من فوق السرير والأرض واجمة وعين الزهر باسمة تدور كالحلم كالأقمار كالتأريخ كالطفل الصغير لكآبة الغابات والآلام والزمن الخطير ها ألف جوهرة تعشعش في بساط من حرير كشقائق النعمان تدفعني فأوشك أن أطير من لي وقد يممت في المجرى سوى الله القدير حتام تصرخ بي القصيدة في تعاريج العصور؟ وإلى متى تغتالني الأوجاع يا نهر الزهور؟ سمير سرحان سعيد السميعي - تعز الحياة قارب الأمل سيصل.. هم خاطفون أناشيد الخلود ملعقة عسل فوق الماء احترقتُ ........... يسبق الشوق انطلاقا إنني في حفظ ربي ........... أعتلي هذا النّهر هذه الأطيار تشدو ........... فوق أغصان الشجر فتهيج القلب شوقا ........... للقاء المنتظر ليتني قد كنت طيرا ........... في سما هذا الوجود أقطع الأميال جوا ........... وإلى عشي أعود طائر حر طليق ........... لا تكبلني قيود جلال عبد الله الحزمي – تعز تابع الموضوع
الموضوع
انتقاء من مجلة مساء العدد (9) شعبان 1420هـ
|