دارُ السعادة ..صرحٌ عظيم , هي دارٌ للمسنين ,
تقعُ على أرضٍ تقدَّرُ مساحتها بأكثر من خمسين ألف متر مكعب , أنشأتها
جمعية البر والخدمات الاجتماعية في ضواحي مدينة حمص السورية, فلما كانت
زيارتي الأولى , علمتُ أن امرأة تبرعت بالأرض كاملة ً , وأن رجلاً رفضَ
ذكرَ اسمه, تبرع ببناء أكثر من نصفها , والنصف الآخر على نفقة مجموعة من
المتبرعين , جزى الله الجميع خيراً , فحمدت الله وكتبت :
دارُ الســـعادةِ خيـْـرٌ كلُّ مــا فيهــا *** فليُكرم ِ اللهُ فــي
الداريــــنِ بانيهــــا
وليُكــرم ِ اللهُ منْ بالحبِّ أنْشأهــــا *** غِراسُــها الخيـْـرُ
والإيمانُ يَرْويهـــا
تفتــَّحَ الوردُ في أطرافهــا سِحـْـراً *** آياتُ شُكــرٍ لِمَنْ أرْســى
مَباديهــــــا
والزَهْرُ أقبـَـلَ نحْــوَ الدارِ مُبتسِماً *** يُحْي ِ النُفوسَ
بألـــوان ٍ فـَيُشْفيهـــــا
دارُ المسنينَ للخيـــْراتِ جامعــــة *** والصِدقُ والبــرُّ والإحسانُ
راعيهـا
يامَجمعاً زاهِراً سيما الصلاح ِعلى *** تلكَ الوجــوهِ فلا خابتْ
مساعيهــــا
للهِ في الخلـق ِ آيـاتٌ وأكــرَمُهـــــا *** سعـيٌ إلى حاجــةٍ في اللهِ
نقضيهــا
وباركَ اللهُ في الدنيـــا مُنافســـــــة ً *** البـــرُّ أولـُهــا
والفــــوزُ ثانيهـــــــا
إنَّ المبرَّةَ في كفِّ الكريم ِ إلــــــى *** يوم ِ القيـامةِ ..
أضْعافاً يُنـَمـِّـيهــــا
لوْ تُبسطُ الكفُّ لا خُسرانَ في سَعـةٍ *** فاللهُ يُـخلفها .. واللهُ
مُـــعطيهــــــــا
وبورِكتْ نفــسٌ طـــوعٌ لصاحبهـــا *** بكـلِّ مــا يَرْتضي اللهُ
يُـزَكـِّيهــــــا
في سَبعــةٍ تحتَ ظلِّ اللهِ سادســُهــمْ ***منْ كانَ في البذل ِ للخيراتِ
يُخفيها
في سَبعةٍ تحتَ ظلِّ العرش ِ يَغبِطُهمْ *** كلُّ العبــادِ بيومِ العرض ِ
يَرجوها
إنـِّـا بَنــو البــرِّ سلْ ماضي مآثـُرنــا *** بالحبِّ والخيرِ
والإيثــارِ نفديــها
فيها الوفاءُ وفـــاءٌ لا حدودَ لـــــــــه ُ*** إنَّ الوفــاءَ وليـــدٌ
منْ أساميهــــــا
فلـْـنــرفع ِ الكـفَّ يا أحبابنا ندعــــو *** دارُ السعادةِ .. عينُ
اللــهِ تَحْـميهــا
|