|
بسم الله الرحمن الرحيم
● يوم ونصف وأنهيت ال 600 صفحة من الكتاب المثير "ثورة أمة" ،
قضيت معه رحلة إيمانية بوليسية مليئة بالمغامرات والأسرار !
ومليئة بالألم !
ومليئة بالعز !!
● عندما قرأت الكتاب ورأيت مواقف الحر أنور مالك حمدت الله أنه لا زال في
أمة محمد ﷺ رجال يصدعون بالحق ويتحملون في سبيل ذلك المشاق والصعوبات!
● في هذا الكتاب سيقشعر جلدك من هول المواقف التي عاشها المؤلف مع أطفال
#بابا_عمرو،
وستتكشف لك جوانب خفية من نقاء تلك الثورة وبذل أهلها.
● بدأ المؤلف في كتابة السطور الأولى من منذ انسحابه من بعثة الجامعة
العربية، ثم غرق أكثر من سنة وهو يخط حروف كتابي بين الفينة والأخرى.
● من عزم على الخير يسره الله له !
المؤلف اهتم جدا بقضية #سوريا، وحاول الذهاب هناك فلم يتيسر، وفجأة انضم
للبعثة العربية وتحقق الحلم!!
● لقد كنت كثيرا ما أتساءل: كيف سمحت حكومة #الجزائر بانضمام أنور
للبعثة، وفي هذا الكتاب اكتشفت أنه رشح من قبل منظمة حقوقية!
● أنور مالك ضابط جزائري سابق، ترك الجزائر بعد أن سجن مرارا وعذب وأوذي،
وهو الآن في #فرنسا يدافع عن قضايا المسلمين ويستصرخ أمته النائمة!
● في طريقه إلى #القاهرة توقف في #تركيا فتحسر على مكوثه 5 ساعات في
المطار!
لكن الله يسر له لقاء فريدا ! تجدون تفاصيله في الكتاب؟
● في القاهرة اجتمعوا بنبيل العربي اجتماعا سريعا، ثم توجهوا للمطار
فغادروا إلى #دمشق فوصلوها مساءا.
● في مطار دمشق لم يستقبلهم رئيس البعثة الدابي، وفتشوهم بطريقة مهينة،
وفور وصولهم الفندق اجتمعوا بالدابي.
● تفاجأ المراقبون بأنه لا يوجد خطة عمل، وسألهم الدابي من يريد الدخول معي
حي بابا عمرو غدا فكان أنور ثاني من سارع بإبداء رغبته.
● صور مثيرة ينقلها لنا المؤلف في وصفه للحظات التاريخية الأولى التي وضعوا
فيها أقدامهم داخل حي "بابا عمرو" المنكوب،
أيام صعبة عاشوها هناك !
● التقى بضباط الجيش الحر وإعلامييه وبأهالي بابا عمرو ، وأشاد كثيرا بأهل
هذا الحي الصامد، كان يرى فيهم القوة والعزة، لم يسمع منهم أي استكانة أو
خضوع !!
● من أشد ما آلمني وهزني من الأعماق في هذا الكتاب وصف المؤلف لمشهد
أسيرتين من بابا عمر، ووصف كيف أفرج عنهما بعدما ذاقتا ألوان العذاب وتغيرت
ملامحهما !!
● من أعجب ما ذكره في كتابه: قصة مقابلته للفتاة العلوية التي كانت تستدرج
الفتيات السنيات في مواقف السيارات ليختطفهن الشبيحة ويغتصبونهن !
فلما أسرت وأكرمتها عائلة من أهل بابا عمرو أسلمت ورفضت العودة !!
● في بابا عمرو وصل إلينا شاب في العشرينات، عليه كل ملامح الجرأة
والإقدام، كانت عيناه تلمعان جسارة وقوة، وراحوا يحيونه... ؟!
● في بابا عمرو طفل في الرابعة ثائر منتفض يصرخ بأنه لن يهاب الموت ولا
الرصاص!
عندما ترى ذلك فإنه بلا شك يزيدك قوة !
● في بابا عمرو دماء منتشرة على الجدار والأرض . . آباء يبكون . . نساء في
غرفة ارتفع نحيبهن . . رضيع جائع مددت يدي فاندفع نحوها يبحث عن طعام !!
فهزني وآلمني وأبكاني !!
كم تمنيت في تلك اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعني!!
● في بابا عمرو يؤثرون بعضهم على بعض بطريقة عجيبة؛ لما أوصلنا المساعدات
هبوا يطالبون بضرورة نقلها إلى أهل السلطانية المحاصرين!!
● في بابا عمرو كان المشهد مرعبا حقا، وكلما توغلنا في الحي أكثر وجدنا
أنفسنا في مأساة حقيقية تنسينا ما رأيناه من قبل !!
● في بابا عمرو تجاوز أحد الشباب المنطقة المحرمة فهرعت نحوه أطلب منه
الرجوع خشية قتله، فرد قائلا:
(لا تقل أقتل، بل أستشهد، هؤلاء الجبناء لو يعرفون ما يمنحونه لنا عند
القنص ماقتلونا)!
● فوجئت في الحي بفتاة في وضع نفسي سيئ للغاية، شعثاء الشعر، رثة اللباس،
ومقطعة ووسخة ... لقد اغتصبوها أمام والديها ثم قتلوهما!!
حسبنا الله ونعم الوكيل.
● من أروع الصفات التي تحلى بها المؤلف الصرامة والقوة من أول يوم: مع
الدابي، ومع زملائه، ومع محافظ #حمص، بل حتى مع المجرم آصف، والمجرم
الآخر وزير الداخلية الشعار!
● كان إذا رأى من زملاءه خطاء سارع لإنكاره ومجابهتهم حتى وإن أغضبهم،
ومنهم العراقي الشيعي الذي عقد زواج متعة في الفندق فهدده وشدد عليه!
● وهو عندما يسرد لنا مواقفه في وجه الباطل فإنه لا يغفل زملاءه الذين
شاركوه الرأي كالمراقب المغربي والجيبوتي وغيرهما ممن كان له موقف، وإن
كانت أقل شجاعة ووضوح.
● كان فطنا لماحا سريع البديهة، خاصة في مواقفه مع: العراقي الشيعي . .
متظاهري النظام . . محافظ حمص . . ضباط النظام . . زنازين الأمن السياسي.
● أحد مؤيدي بشار تطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فاستدار إليه
أنور وحذره !
فقال: تهددني؟
فأجابه: لا أهددك، لكني لا أقبل منك أن تشتم أمي أمامي!
قال: لكنها ليست أمي.
قال: أعرف !
● مراقب عراقي شيعي زعم أنه سني فقال له أنور: (أنت كذاب، أتحداك أن تظهر
لنا كيفية وضوء أهل السنة وصلاتهم)!
فغضب وحمل أوراقه وغادر!!
● كانت الحرية تجري في دمائه:
رأى رقيبا علويا يرأس رائدا ! فقال له: (لو كنت مكانك ما بقيت يوما واحدا
في الجيش، ولرميت رتبتي مع النفايات)!
● مما أغضبه وجعله يستقيل من البعثة أن حوادث القتل وآثار التعذيب التي
يرونها لا توثق، والتقارير ترفع بأن الأوضاع جيدة، والانحياز للنظام كان
واضحا !
● وفي بابا عمرو المدمر كان المراقبون يرون المشاهد المروعة، فإذا رجعوا
مدت لهم الموائد اللذيذة، لكن أنور أحيانا لا يستطيع الأكل من هول ما رأى !
● النظام خادع البعثة وحاول اللعب بها، كان يغير لوحات الأحياء ويريهم
أماكن مختاره ..
وفي مرة زاروا مصابا برصاص إرهابي -بزعمهم- وكانت الضمادات على بطنه،
فباغته أنور مالك ونزعها، فكانت المفاجأة أنه لا توجد إصابة !!
● زار المؤلف السجون وانفرد بالسجناء، لكنه استطاع بفطنته وخبرته أن يخرج
من بينهم 3 إنما هم من مخبري النظام، فانذهلوا وتعجبوا كيف كشفهم ؟!!
● أخبرهم مريض أن العسكريين كانوا يرفسونه بأقدامهم وهو ينزف!
والأدهى والأعجب أنهم كانوا يبولون في أفواه الجرحى عندما يطلبون الماء!
● معنويات عساكر بشار كانت منهارة تماما، ومنهم من لم ير أهله منذ أشهر،
وكان بعضهم يسر للمؤلف بمعاناتهم، ويذكر له بعض الحقائق.
● من ألاعيب النظام أنه دس في إفطار المراقبين ما سبب لهم إسهالا منعهم من
التفتيش ذلك اليوم !
وأخطر منه أنه وضع الفياغرا في العشاء!!
● كان وضع كثير من مفتشي البعثة مزريا:
منهم من هو مع النظام،
ومنهم من انشغل بفتيات الليل،
ومنهم من كان يحتسي الخمور في بهو الفندق!!
● واتضحت خيانة بعض المراقبين بعد مغادرة المراقبين مباشرة؛ حيث قصفت
بالصواريخ المواقع التي زارها المراقبون العراقيون خاصة!
● وتواطأ المراقبون فجعلوا سائقنا من ضباط بشار،
واكتشف الناس أمره وأتوا لسيارته يريدون الفتك به فبال في مقعده، ثم نجا
بأعجوبة!
● كان الدابي يستخف بالمراقبين فإذا تكلم أحدهم انشغل عنه بالهاتف أوغيره،
وكان يقرب بني جنسه ويبعد الآخرين، وكانت طريقة تعامله سيئة!
● مع نهاية الكتاب كنت مشدود الأعصاب مع المغامرة الأخيرة لأنور، حيث فضح
الخونة، وتعرض بعدها لمحاولة اغتيال، ثم يسر الله سفره بطريقة عجيبة!!
● أخيرا، قرر أنور الاستقالة:
كتب رسالته التي سينشرها في الفيس بوك، ثم نام تلك الليلة قرير العين
واجتاحته سعادة غامرة، وفي الصباح صلى الاستخارة ثم فجر القنبلة!!!
● لما نشر رسالته عبر الفيس بوك عاتبه الدابي قائلا: "ما هو الفيس بوك الذي
يتحدثون بأنك تكلمت معه"؟!
عندها كاد ينفجر من الضحك!
● انطلقت رصاصات الشبيحة لاغتيال المؤلف قبل أن يفضح النظام، لكنها أعطبت
السيارة وأصابت أحد العسكر بذراعه واخترقت بطن الآخر!
● يقول أنور:
(عند الاغتيال دعوت الله ألا أموت لأنني لاأملك زادا أقابله به سبحانه).
وعندما حلقت الطائرة فوق دمشق تهاطلت الدموع وقال:
(ورب الكعبة سأعود إليك قريبا).
● لقد عرف المراقبون قيمة أنور ومقدار شجاعته، وعرفوا أنهم أمام رجل ليس
كغيره؛ لذا فعندما غادرهم احتضنه بعضهم وذرفوا الدموع !!
● مع نهاية قراءتي للكتاب ووصول المؤلف للدوحة غمرني شعور مفعم بالسعادة،
وأحسست بلذة انتصار الحق، وتمنيت أنه أمامي لأقبل رأسه.
● فور وصوله للدوحة خرج في الجزيرة وصرح،
فسارعت إليه فضائيات العالم وصحفه.
وهذا مقطع الفديو:
http://t.co/mGKD3ZbEi4
شهادة لن ينساها التاريخ . .
● بعد ظهوره في الجزيرة سارع أحد المسؤولين فأخبر الدابي، فكان رده: (طلبت
منه أن يصبر، سأذهب إليه في غرفته) !!
فكان الجواب الصاعق: إنه في استديوهات الجزيرة في #الدوحة!!!
● وقد تسابق الشرفاء وبعض الجهات إلى تكريم المؤلف،
وتبارى الشعراء في مدحه، ومنهم محمد جميل جانودي، حيث يقول:
أفسح بقلبك يا أخي مكانا * رحب بأشجع فارس وافانا
طوبى لقلب كان فيه ملاصقا * لشغافه وغدابه مزدانا *
يا فارسا جبت الفيافي راجيا * نصرا لشعب قد أذل زمانا
بوركت أنور حارسا لفضائل * ومكارم قد شوهت أزمانا
نادى ضميرك بين جنبيك الوفا * فأجبته: لا، لن أكون جبانا
● ومدحه آخر فقال:
يا أنور المليون، إنك فارس * تأبى السكوت وشامنا في النار
لشهادة أطلقتها فكأنها * نور يبدد ظلمة الأشرار
يقول المؤلف:
● مما زادني قوة موقف #السعودية حينما سحبت ممثليها في البعثة، وتبعتها
دول التعاون الخليجي، وبعد مغادرتي ب 3 أيام غادر 21 مراقبا.
ويقول:
● الأمور في تطور متسارع حتى صار ما وقفنا عليه نحن المراقبون العرب أو
الدوليون من مأساة لا تمثل إلا 10% من حجم ما عليه #سورية الآن.
ويقول:
● ما عليه الشأن السوري من تدهور لم يعد جرائم حرب فقط، بل هي بحاجة
لمراجعة القوانين والمواثيق الدولية لابتكار مصطلح جديد!
ويقول عن سبب تأليف الكتاب:
● الأجيال اللاحقة بحاجة أن نترك لها تفاصيل مرحلة ليست بالسهلة، والشهادات
عبر وسائل الإعلام يطويها الزمن وتنسى، لكن الكتاب يبقى.
يقول الناشط خالد أبوصلاح:
● أنور مالك لم يدخر وقتا أو جهدا إلا ووثق فيه حادثة أو نقل به طلبا
لتخفيف ما يمكن عن الناس.
ويقول:
● أنور هو الشاهد الأمين الذي منعه ضميره من أن يبيع نفسه أويسكت،
حركت معاناة أهلنا مشاعره فصيرته لسان عدل ينطق بمارأى.
ويقول:
● نظرت وعيني تغص بدمعي في وجه أنور مالك الذي تاه بجسده بين الجموع وأسند
ظهره على حائط قريب فإذا بعرقه يتصبب من جبينه...!
ويقول هادي العبدالله:
● أنور مالك يشهد له الناشطون بصدق عمله وقوله واهتمامه بهم وبقصصهم، فليبق
الصوت الصادح للحرية ونصرة المظلوم، حماه الله.
● تقرأ أيضا في الكتاب:
- ما الموقف الذي جعل المؤلف يرتمي على فراشه ويجهش باكيا !
- ماذا تريد تلك المرأة المتصلة، وبماذا كلم آصف من أجلها؟
-ما الكلمات التي قالها ضابط الجيش الحر فهزت أنور؟
● وتقرأ أيضا:
- قنص امرأة وغليان في بابا عمرو.
- الدابي في وليمة رامي مخلوف!
- قنص الطفل محمد العمران.
- لقاء مثير مع الشبيح أبي علي!
● هذه ملخصات لما في هذا الكتاب، وما خفي أعظم وأعجب.
والسلام عليكم ورحمة الله.
كتبه/ فهد البيضاني @fh25
جمادى الآخرة 1435