تغريدات (تنبيهات حول الإمتحانات)
خالد بن إبراهيم الصقعبي @KhaledAlSaqaby
بسم الله الرحمن الرحيم
١- جميل حرص الطلاب والطالبات على نيل أعلى الدرجات وكذا حرص الأولياء قال الفاروق: كنت أرى الرجل فيعجبني فإذا قيل لاصنعة له سقط من عيني ٢- لا بد من تنبيه الأبناء على إخلاص النية في طلبهم للعلم وتحصيله وهذا ينبغي التأكيد عليه من بداية العام فهذا من أكبر أسباب الإعانة على تحصيله ٣- لا بد للأبناء في أوقات الإمتحانات من الموزانة بين التوكل على الله وبذل الأسباب فحقيقة التوكل تقوم على أمرين هما الإعتماد على الله وبذل الأسباب ٤- اللجوء إلى الله تعالى ودعاءه قيم جميلة ولكن هذه القيم لا تكتمل حينما يكون اللجوء لها في أوقات الشدائد كأيام الإمتحانات فحسب ٥- وبناء على ما سبق مؤلم حرص الأبناء على الصلاة جماعة في المسجد وخاصة الفجر في أيام الإمتحانات فحسب فإذا انتهت عادت حليمة إلى عادتها القديمة ٦- من هذا المنطلق لا بد أن يتربى الأبناء على وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في وقت الشدة ) ٧- الغش عموماً من كبائر الذنوب ومن ذلك الغش في الإمتحانات ويكفي رادعاً لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا ) ٨- ومن الخطأ اعتقاد بعض الطلاب أن تحريم الغش يقتصر على المواد الشرعية دون المواد العلمية وهذا فهم خاطيء ٩- إنما يلجأ البعض للغش في الإمتحانات نتيجة لعدم استعداده المسبق للإمتحانات وإما لعدم وجود الأمان له من قبل والديه فهو يخشى معاقبتهما له ١٠- وعطفاً على ما سبق من عدم وجود الأبناء للأمان من العقوبة حال إخفاقه في الإمتحانات يلجأ البعض منهم لاستخدام الحبوب المنبهة (المخدرة ) ١١- الأبناء يتفاوتون في إدراكهم وتحصيلهم لذا فمن الخطورة عقد الأولياء المقارنة بين الإخوان أو بينهم وبين أقاربهم ومطالبتهم بما يفوق طاقتهم ١٢- وبناء على ما سبق يعمد بعض الأبناء للغش أو استعمال الحبوب المنبهة ليلحق بأقرانه بالتفوق أو النجاح حتى لا يكون مثار سخرية والديه ١٣- خروج الأبناء في أيام الإمتحانات من مدارسهم في أوقات متفاوتة نتج عنه آثاراً سلبية خاصة في ظل عدم اهتمام بعض الآباء وبعض الأمهات ١٤- كنتيجة حتمية لما سبق يلجأ بعض الطلاب الصغار إلى البقاء في الشوارع أو في التنقل بين المحلات التجارية القريبة من المدرسة ١٥- و عطفاً على ما سبق ينشط بعض الفسقة في هذه الأيام فيقومون بالتفحيط أو الدوران حول هؤلاء الصغار واستمالة قلوبهم وقد نتج عن ذلك وقائع موجعة ١٦- بينما تقوم بعض الفتيات بصحبة صديقاتهن بارتياد محلات الكفي شوب والمطاعم وواقع الحال يشهد بذلك مما قد يتعرضن معه للتحرش ١٧- بعض الفتيات قد ترجع إلى منزلها مباشرة ولكنها تمكث عند باب الشارع وقتاً طويلاً لعدم وجود من يفتح لنا الباب فالأب في الدوام والأم نائمة ١٨- ونتيجة لما سبق تتعرض للتحرش من قبل الشباب الذين لا هم لهم سوى ممارسة الدوران في سياراتهم للإيقاع بأمثال هؤلاء الفتيات ١٩- وربما لجأت الفتاة عطفاً على ذلك للدخول عند الجيران لحين قيام أمها من النوم لتفتح لها الباب ٢٠- والحل لذلك وجود مفتاح للبيت مع كل واحد من الأبناء ليتسنى لهم الدخول مباشرة حال رجوعهم ٢١- ولكن وجود المفاتيح معهم ليس بكافٍ ما لم يصاحب ذلك معرفة أوقات خروجهم من المدارس مع تقدير الزمن الذي يتطلبه للوصول إلى المنزل ٢٢- وبناء على ما سبق يتم محاسبة الأبناء على الوقت الزائد الذي أمضوه خارج البيت مع عدم الحاجة إليه ٢٣- من المهم أن تهتم المدارس بالتنسيق مع الأسرة بمراسلة الأولياء بموعد خروج الأبناء يومياً نظراً لتفاوت خروجه وتطويع التقنية لهذا الهدف ٢٤- ذهاب الأولاد والبنات للمذاكرة عند الأصدقاء والصديقات يحتوي على مخاطر جمة لذا لا ينبغي التساهل في هذا لنيل التفوق على حساب الأخلاق ٢٥- المدرس الخصوصي ومثل ذلك المدرسة لهم رواج في مثل هذه الأيام لمسيس الحاجة إليهم لتقوية مستوى الأبناء في المواد ٢٦- وتبعاً لما سبق يغفل بعض الأولياء عن مستوى ديانة وأخلاق هؤلاء المدرسين والمدرسات فالأهم هو قدرتهم العلمية وهذا خطأ يجب ملاحظته ٢٧- ومثل ذلك تساهل بعض الأولياء بالسماح للمدرس بتدريس بناته مع أنهن يدرسن في المرحلة المتوسطة بحجة صغرهن وعدم إدراكهن وهنا المشكلة ٢٨- الحفاظ على أرواح الأبناء من واجبات الأولياء لذا فمنح أحد الصغار سيارة أيام الإمتحانات لتوصيل إخوانه وأخواته تفريط بهذه الأمانة ٢٩- ونظراً لهذا التهاون كم نسمع عن حوادث مفجعة في أيام الإمتحانات أبطالها هؤلاء الصغار وعلى أقل الأحوال يستخدمها هؤلاء للدوران والإزعاج ٣٠- وبالجملة فإن على عاتق الأولياء مسؤولية عظمى للعبور بالأبناء في أيام الإمتحانات إلى بر الأمان من خلال المتابعة أسأل الله الصلاح للجميع خالد بن إبراهيم الصقعبي