بسم الله الرحمن الرحيم
- الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ
ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ الأنفال: ٤٠.
وقال تعالى: ﴿ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا
بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾
الحج: ٧٨.
وقال تعالى: ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ
الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴾ الفرقان: ٣١.
- المعنى:
النصير صيغة مبالغة من نصَرَ، أي: كثير التَّأييد والعون بدعم وقوَّة.
فالله النصير، أي: الذي ينصر عباده المؤمنين، ويثبّت أقدامهم، ويلقي الرعب
في قلوب أعدائهم، فالله تعالى مولى المؤمنين، وناصرهم، وهو خير الناصرين.
- مقتضى اسم الله النصير وأثره:
يقتضي اسم الله النصير اعتقاد المؤمن أن من كان الله تعالى ناصره فلا ينبغي
أن يخيفه مخلوق مهما كان، لأن الله تعالى وَعَدَ أولياءه المؤمنين بالنصر،
قال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ غافر: ٥١،
وَوَعْدُه سبحانه حق وصدق، فالنصر آتٍ عاجلاً أم آجلاً، لكنَّ نَصْرَ الله
تعالى له أسباب، من أهمها نصرة شريعة الله، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ
أَقْدَامَكُمْ ﴾ محمد: ٧، ومعنى (تنصروا الله)، أي: بإقامة دينه وشرعه
والدعوة إليه، ومن أسباب النصر كذلك إعداد القوة، قال تعالى: ﴿ وأعِدُّوا
لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ
تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ
لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ الأنفال: ٦٠.
|