بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيْمِ
الحمد لله والصلاة على رسول الله ،،، وبعد
:
لقد أكرمنا الله بمحمد ﷺ خير البرية ،
الذي جعلنا على المحجة البيضاء ، ليلها
كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ، هذا
النبي الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا
وحي يوحى ، كلامه وحي من السماء ، لا يصدر
عن هوا ، ولا حمية ، ولا عصبية .
لرسولنا الكريم ﷺ علينا حقوقاً يجب أن
نقوم بها، وسنة يجب أن ندافع عنها ، كيف
لا ، وهو القائل عليه ﷺ : " من ردّ عن
عِرْض أخيه المسلم ، كان حقاً على الله عز
وجل أن يردّ عنه نار جهنم " ( أخرجه
الترمذي وغيره وحسنه من حديث أبي الدرداء
رضي الله عنه )، هذا في حق الناس ، فكيف
بحق المصطفى ﷺ ، الذي أخرجنا من الظلمات
إلى النور ، ومن الشقاء إلى السعادة ، ومن
الجهل إلى العلم .
يجب على كل مسلم ومسلمة ، أن يدافع عن
رسولنا الكريم ﷺ ويذب عن سنته ، وينافح
ويناضل أهل المجون ، ويطالب بأخذ حقه ﷺ
ممن أخطأ عليه .
لقد تجرأ بعض الجهلة على رد بعض حديث
النبي ﷺ ، والسخرية بما قال ، فمن قائل :
لا أعترف بحديث أبوال الإبل ، ومن قائل
يصف أحدهم : ليس كمثله شيئ ، عياذا بالله
، (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي
صدورهم أكبر ) لقد تجرأوا على سنة رسول
الله ﷺ التي حفظها الله سبحانه بقوله (
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
وحفظ السنة من حفظ القرآن ، ومن واجبنا أن
نرد هذه الجرأة ، ونوقفها عند حدها .
يقول الله ﷻ ( يا أيها الذين آمنوا لا
ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) ، نزلت
هذه الآية بسبب أن أبا بكر وعمر ارتفعت
أصواتهما في حضرة رسول الله ﷺ ، فيكف بمن
رد حديثا صحيحا من قول رسول الله ﷺ ؟
قال النبي ﷺ (لا تمنعوا نسائكم المساجد ،
فقال بلال بن عبدالله : والله لنمنعهن ،
فسبه عبدالله سبا سيئا ) أخرجه مسلم من
حديث ابن عمر رضي الله عنهما . تمعن في
هذا الموقف من الصحابي الجليل ابن عمر ،
كيف دافع عن حديث رسول الله عندما أراد
مخالفته بلال .
وموقف آخر : هجر عبدالله رجلا ( يخذف )
وقال له نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ( الخذف ) ، أقول لك نهى رسول الله عنه
ثم تخذف !! ، والله لا أكلمك أبدا. متفق
عليه . أولئك أصحابي فجئني بمثلهم ،،، إذا
جمعتنا يا جرير المجامع .
كتبه / د. خالد الحسن
@alhasan1730