|
صلَّى عليكَ إلَهُ الكونِ ياعلَمُ --- والرّوحُ جبريلُ والأَملاكُ والأُمَمُ
ياليت شعري هل الأَشْعارُ قادرةٌ؟ --- هل يُفْصِحُ الشاعِرُ المكْلُومُ
والكَلِمُ؟
هل يَقْذِفُ الحقُّ سهْما مِن كنانته؟ --- هل يُنصِفُ الجُرْحَ في مأْساتِه
الأَلمُ؟
يا مُقْلَةَ الحُزْنِ صبْرًا إنْ بكَيْتِ دمًا --- فالعدْلُ ماضٍ .. وفي
العُقْبَى هو الحَكَمُ
إنْ أَوْغَلَ الغَربُ في الأغوارِ مُنحَدِرًا --- لن يَطْمِسَ الغَورُ ما
تَسْمُو بهِ القِمَمُ
والغَرْبُ إنْ غرَّبَ الأَخلاقَ مُنْدَحِرًا --- لا بُدَّ أنْ تُشْرِقَ
الأخلاقُ والقِيَمُ
يامَن تَدَاعَوا لِطَمْسِ الشمْسِ ويلَكُمُو --- لن يصمُدَ الغَسَقُ المدْحورُ
والظُّلَمُ
حِلْفَ الإساءَةِ ..قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمو ---
مَن ذا يَشُكُّ بِمَن تَزْكُو بهِ الأُمَمُ؟
كلُّ الإساءَاتِ مَحْضُ النارِ تُحْرِقُكُم --- والنارُ تعْبَثُ بالحمْقَى
وتَلْتَهِمُ
وتَطْبَعُ البأْسَ في الفُولاذِ في عَجَلٍ --- لِيُولَدَ الهَمُّ في الأَبْطالِ
والهِمَمُ
إنّ الرسولَ رسولَ اللهِ في شَرَفٍ --- مِن المَكاناتِ في الدارَين تَزْدَحِمُ
وسَيِّدَ الخَلْقِ خَلْقِ اللهِ في كَنَفٍ --- حُرَّاسُهُ الوَحْيُ والأَملاكُ
والشِّيَمُ
والنورُ والحقُّ والطاقاتُ قاطِبةً --- وأُمةُ الخيرِ والصمصامُ والقَلَمُ
واللهُ كافِيهِ مِن هُزْءٍ وسُخْرِيَةٍ --- ماذا عسَى يَصْنَعُ المعدومُ
والعَدَمُ؟!
قد خَصَّهُ اللهُ بالخيراتِ أَجْمَعِها --- فَهْوَ الإِمامُ إِمامُ الرُّسْلِ
كُلِّهِمُ
قَرِيْنُهُ الذِّكْرُ.. باسْمِ اللهِ مُقْتَرِنٌ --- وليس في الذِّكْرِ
يَكْفِي( المُفْرَدُ العَلَمُ)(1)
والنَّبْحُ والقَدْحُ إِزْراءٌ بصاحِبهِ --- وليس تُرْزَأُ في أَفْلاكها
النُّجُمُ
ياأُمَّةَ الخاتَمِ المبعوثِ شَمْسَ هُدًى --- ماذا دهاكِ وأنتِ الأُمَّةُ
الشَّمَمُ؟
أصْبَحْتِ مِثْلَ غُثَاءِ السَّيْلِ مِن وَهَنٍ --- حِينَ استبَدَّ بكِ
الغِرْبانُ والرَّخَمُ
والفِكْرُ أَخْطَرُ غَزْوٍ قد بُلِيتِ بهِ --- إنّ اغترارَكِ بالأَفْكارِ
غَرَّهُمُو
هلَّا قَطعْتِ وَرِيْدَ القومِ مِن زَمَنٍ --- فالمالُ والنفطُ روحُ القومِ
والنَّسَمُ
لَا خَيْرَ لَا حقَّ .. لَا عدْلٌ ولَا كَرَمٌ --- لَا عُرْفَ لَادِينَ .. لَا
هَدْيٌ و لَا قِيَمُ
أخلاقُهم في رُبوع القُدْسِ ظاهرةٌ --- و دِينُهم في ثَرَى بَغْدادَ مُنْحَطِمُ!
لَوْ أَيْقَنُوا الحَزْمَ مِنَّا في تَعاملِنا --- أَوْ عايَنُوا الحَسْمَ
مااسْتَعْلَى لهم علَمُ
والجزْمُ بالقطْعِ للحُكَّامِ لوْ صَدَقُوا --- ولمْ يَكُ الخَصْمُ في وَقْتٍ
هو الحَكَمُ
لايَحلُمون َبتاتًا إنْ أُسِيءَ لهم --- وإنْ أُسِيءَ إلى خيرِ الورَى حَلُمُوا
!
لم يَسْكُتِ الغَرْبُ في إِنْكارِ (مَحْرَقَةٍ )(2) --- ويَسْكُتُ الغرْبُ
لمَّا تُهْتَكُ الحُرَمُ
صالَ اليَهُودُ فَصاغُوا مِنهمُو خَدَمًا --- بِئْسَ الصِّيَاغَةُ والمَخْدومُ
والخَدَمُ
يا أُمَّة النورِ في الأقطارِ زاخِرَةً --- كنتِ الأحقَّ... وفي أفيائِكِ
النِّعَمُ
لا تَذْكُروا حُرْمَةَ الأديانِ ..دينُكُمو --- يَحْوِي الرسالاتِ ..فالأَقداسُ
عندَكُمو(3)
لاأَغْمَضَ الله عيْنِي كي أََرَاكِ غداً --- يَعْلُو بكِ الحقُّ والتوحيدُ
والقِيمُ
ثمّ الصلاةُ على المختارِ سيدِنا --- بها بدأْنا و عند الختْم ِ نَخْتَتِمُ
---------------------------------------------------
(1)لايكفي أن يقال : محمد .. باسمه المفرد العلم ، بل يضاف مايدل على نبوته
،فيصلَّى عليه أويذكَر بأنه النبي أوالرسول..قال تعالى (لا
تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) النور.
(2) المراد بها المحرقة التي صنعها هتلر لليهود بزعمهم ، ويُحاكِم الغرب من
ينكرها.
(3) يُكتفَى بقانون يمنع الإساءة إلى الإسلام دون سواه، لأنه قدجاء خاتما
للأديان السماوية وقدّس الأنبياء والمقدسات الصحيحة.