|
بسم الله الرحمن الرحيم
أيهما أفضل في الوتر بثلاث ركعات:
أن يصلي ثلاث ركعات متصلة بتشهد واحد؟
أو يصلي ركعتين ويتشهد ويسلم،
ثم يصلي ركعة؟
- اتفق العلماء على جواز الصورتين،
وأنهما يجزئان عن
الوتر.
- وأما بالنسبة للأفضل، فاعلم أن صلاة ركعتين بالتشهد
والتسليم ثم صلاة ركعة،
هو أفضل من الوتر بثلاث ركعات متصلة بتشهد واحد.
(( برهان ذلك )):
(( أولًا )):
أن هذا غالب فِعل
النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يفصل:
أ ــ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْحُجْرَةِ وَأَنَا فِي الْبَيْتِ،
فَيَفْصِلُ بَيْنَ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ بِتَسْلِيمٍ يُسْمِعُنَاهُ ))
().
ب ــ وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ:
(( كَانَ رَسُولُ اللهِ -
صلى اللهُ عليه وسلَّم - يَفْصِلُ بَيْنَ الْوِتْرِ وَالشَّفْعِ
بِتَسْلِيمَةٍ , وَيُسْمِعُنَاهَا )) ().
(( ثانيًا )):
ولأنه يحتوي على عباداتٍ
أكثرَ؛ ففيه:
أ ــ تجديد النية.
ب ــ ودعاء الاستفتاح.
ج ــ
والاستعاذة.
د ــ والتشهد الزائد،
وتوابعه.
ه ــ والدعاء في
آخر الصلاة.
و ــ والتسليم الزائد.
والله أعلم ..
وبالله التوفيق ..
---------------------------------------------------------------
()
ــ حسن لغيره: رواه أحمد (24539).
()
ــ رواه أحمد (5461)، وابن حبان (2433) قال الحافظ ابن حجر: إسناده
قوي.