|
1. الاغتسال عند الميقات : جاء عند الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنه بسند صحيح
قال " من السنة الإغتسال عند احرامه وعند دخول مكة ".
2. الطيب بأطيب ما يجد : كما جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت
" كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احرامه بأطيب ما أجد "
فائدة : جاء تخصيص هذا الطيب بأنه مسك : كما جاء عند النسائي عن عائشة رضي الله
عنها قالت " طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر قبل أن
يطوف بالبيت بطيب فيه مسك "
3. أن يكون الإزار والرداء أبيضين : لعموم حديث ابن عباس مرفوعا " البسوا من
ثيابكم البياض وكفنوا فيه موتاكم " رواه ابو داود وغيره وقال الحافظ صحيح على
شرط الصحيح .
4. تلبيد الشعر ( لمن شعره طويل ) : لحديث في الصحيحين عن ابن عمر قال " سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبِّدا " .
5. الصلاة قبل الدخول في النسك : أي إن جاء الميقات في وقت صلاة فريضة فإنه
يصلي الفريضة ثم يهل بالنسك .كما جاء في البخاري عن ابن عمر وابن عباس رضي الله
عنهما مرفوعا " قال أتاني آت من ربي وقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في
حج " وهو قول عطاء بن رباح– وهو أعلم الناس بالمناسك – .
بعض أهل العلم قال : إن جاء الميقات في غير الفريضة فإنه ينوي صلاة سنة الوضوء
ثم يهل بالنسك بعدها لتكون بعد الصلاة .
6. التسبيح والتكبير والتحميد قبل الدخول في النسك : بوب عليه البخاري في صحيحه
هكذا ، من حديث أنس مرفوعا وفيه " ثم ركب حتى إذا استوت به على البيداء حمد
الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما " قال الحافظ ابن حجر في
الفتح : قل من تعرض لذكره مع ثبوته .
7. الإهلال مستقبل القبلة قائماً ( إن تيسر ذلك) : كما جاء في صحيح البخاري عن
ابن عمر رضي الله عنه قال " حتى إذا أتى براحلته بذي الحليفة فرُحلت له ثم ركب
فإذا استوت به استقبل القبلة قائماً فلبى " وبوب عليه البخاري في صحيحه باب
الاهلال مستقبل القبلة .
8. التلفظ بالنسك ( أي تعيينه : تمتع ، قران ، أفراد ): كما جاء في صحيح
البخاري عن أنس قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول – لبيك بحجة
وعمرة – " .
9. الإشتراط عند الخوف : كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت "
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت فقال لها : أردت الحج ؟ قالت :
والله ! ما أجدني إلا وجعة فقال لها : حجي واشترطي ، وقولي : اللهم ! مَحِلي
حيث حبستني " وفي روايه له " واشترطي أن محلي حيث حبستني ".
10. كثرة التلبية : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعا وفيه " ولم يزل يلبي
حتى رمى جمرة العقبة " وجاء عن السلف ما يدل على ذلك . جاء عن سعيد بن جبير أنه
يوقظ الحاج النائم ليلبي ويقول سمعت ابن عباس يقول " هي زينة الحج " رواه سعيد
بن منصور .
11. رفع الصوت بالتلبية ( للرجال دون النساء ) : كما جاء في صحيح مسلم عن ابن
عباس قال " كنا نصرخ بها صراخاً " .
فائدة : جاء في فضل التلبية عند أبن خزيمة والبيهقي وصحح إسناده الألباني من
حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما من مسلم يلبي إلا
لبى من يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا " .
12. التكبير عندما يعلو مرتفعاً والتسبيح عند الهبوط : كما جاء في البخاري عن
جابر قال " كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا ". وهذه السنة عامة عند كل
مرتفع ومنخفض ، لكن يكثر الهبوط والارتفاع في الحج .
13. الاغتسال قبل دخول مكة : كما جاء في البخاري عن ابن عمر قال " من السنة
الاغتسال قبل دخول مكة ".
14. إذا دخل يقدم رجله اليمنى وإذا خرج يقدم رجله اليسرى وذكر دعاء دخول
والخروج من المسجد : عن أنس قال من السنة أن يقدم رجله اليمنى عند دخول المسجد
ويقدم رجله اليسرى عند الخروج منه ، كما جاء في صحيح مسلم عن أبي حميد أو أبي
أسيد قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد وقال :
اللهم افتح لي ابواب رحمتك " وإذا خرج قال: " اللهم إني اسألك من فضلك " .
15. الإشتغال عند دخول الحرم بالطواف أولاً : كما جاء عن أبي داود عن أبي هريرة
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام
" ورواه مسلم بنحوه.
فائدة : الأحاديث الواردة في الدعاء عند رؤية البيت ضعيفة .
16. الإضطباع : كما جاء عند الخمسة وصححه الترمذي وغيره من حديث أبي يعلى بن
أمية قال : " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطبعاً ببرد " هذا لفظ الترمذي
.
17. الرمَل الثلاث الأشواط الأولى ( للرجال ) والمشي باقي الأشواط ( فقط في
طواف القدوم إن تيسر ذلك ):كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر قال : " رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف في الحج أو العمرة أول مايَقدم فإنه يسعى
ثلاثة أطواف بالبيت ويمشي أربعة ".
ولم يرمل في طواف الزيارة بالإجماع .
18. تقبيل الحجر الأسود أو استلامه إن تيسر ذلك بكل طواف : كما جاء في مسلم عن
أبي الطفيل قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويستلم
الحجر الأسود ويقبله ".
وجاء عند أبي داود والنسائي عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " في كل طواف " أي يستلمه
.
إن لم يستطع تقبيل الحجر الأسود أو استلامه بأي شيء وتقبيله ( لشدة الزحام )
فإنه كلما حاذى الحجر الأسود يكبر يقول " الله أكبر " كما جاء في صحيح مسلم عن
جابر " كلما حاذى الحجر كبر "
فائدة : جاء عند النسائي بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " أنه
من حجر الجنة " أي الحجر الأسود ، أما الحديث الذي عند الترمذي مرفوعاً "أنه
كان أبيض فسودته خطايا بني آدم " فضعيف لأنه من رواية جرير عن عطاء بن السائب
وعطاء بن السائب اختلط وجرير ممن أخذ منه بعد الاختلاط . والله أعلم .
فائدة : جاء عند الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال في الحجر الأسود " ليبعثنه يوم القيامة له لسان ينطق به وعينان
يبصر بهما يشهد على من استلمه بحق ".
فائدة : جاء عن ابن عمر موقوف عليه " بسم الله والله أكبر " أما الوارد عن رسول
الله فهو مقصور على " الله أكبر " .
19. استلام الركن اليماني فقط وعدم تقبيله ولا يكبر عند استلامه أو محاذاته
لأنه لم يرد : كما جاء في البخاري عن ابن عمر " لم أرى رسول الله يستلم من
البيت إلا الركنين اليمانيين ".
فائدة : جاء في مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " استلام الركنين يحطان الذنوب " .
20. القرب من الكعبة عند الطواف إن تيسر ذلك : لظاهر الاحاديث الصحيحة في طواف
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
• بعض أهل العلم : قاس ذلك على الصلاة أي القرب من الإمام .
• قاعدة : الفضل المتعلق بذات العبادة أولى بالمراعاة بفضل المكان أو الزمن
المتعلق بمكان العبادة .
21. ذكر الدعاء بين الركنين ( الركن اليماني والحجر الأسود ) فقط : أما في بقية
ذلك فلم يرد تخصيص ودعاء معين فله أن يدعوا بما شاء ... والله أعلم .
كما جاء عن أبي داود والنسائي بسند لا بأس به عن عبدالله بن السائب قال :" سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول – ما بين الركنين– ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "
22. ذكر الآية ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى .. ) عند الفراغ من الطواف : كما
جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام
، فقرأ (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ... ) الآيه " .
23. صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر ذلك وإلا بأي مكان جاز : كما جاء في
صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وصلى وجعل المقام بينه وبين الكعبة " .
24. القراءة بالركعتين الأولى ( قل ياأيها الكافرون ) والثانية ( قل هو الله
أحد ):
كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " أنه صلى بالأولى " قل ياأيها
الكافرون " وبالثانية " قل هو الله أحد " .
25. استلام الحجر الأسود بعد الركعتين خلف المقام : كما جاء في صحيح مسلم عن
جابر مرفوعاً وفيه " ثم رجع إلى الركن فاستلمه ".
26. الشرب من ماء زمزم والتضلع منه : كما جاء عند الإمام أحمد عن جابر مرفوعاً
وفيه " وصلى ركعتين ثم عاد إلى الحجر ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها ، وصب على رأسه
".
قال الحافظ في الفتح : ولذلك بوب البخاري باب ماجاء في زمزم " أي أنه من سنن
الحج " .
27. عند الدنو من الصفا يقرأ الآية ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ...) :
كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فلما دنى من الصفا قرأ ( إن الصفا
...) الآية ".
28. رقي الصفا : كما في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فرقى الصفا " .
29. استقبال القبلة عند رقي الصفا : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه
" واستقبل القبلة "
30. رفع اليدين عند الدعاء : لعموم حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مرفوعاً "
إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد يده يدعو أن يردهما صفراً أو خائبتين "
رواه الأربعة إلا النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني . قال الشيخ عبدالله
السعد هذا الحديث جاء مرفوعاً وجاء موقوفاً والصحيح أنه موقوف ، وقد ثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم رفع اليدين عند الدعاء من فعله .
31. التكبير والتهليل : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فوحد الله
وكبره وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير ، لاإله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده " .
32. يفعل ذلك ثلاثاً – أي التكبير والتهليل – : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً وفيه " يفعل ذلك ثلاثا ".
33. الدعاء بينهما : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم يدعو بين
ذلك ".
34. السعي الشديد بين العلمين فقط - في الصفا والمروة كذلك - ( أي بقية الشوط
يمشي) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه "حتى إذا انصبت قدماه في
بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا مشى " .
فائدة : لم يرد دليلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعيين دعاء عند
السعي بين الصفا والمروة .
35. رقي المروة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وفعل على المروة
كما فعل على الصفا " وعلى الصفا رقى .
36. استقبال القبلة عند رقي المروة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً
وفيه " وفعل على المروة كما فعل على الصفا " وعلى الصفا استقبل القبلة .
37. رفع اليدين عند الدعاء : لعموم حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مرفوعاً "
إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد يده يدعو أن يردهما صفراً أو خائبتين "
رواه الأربعة إلا النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني . قال الشيخ عبدالله
السعد هذا الحديث جاء مرفوعاً وجاء موقوفاً والصحيح أنه موقوف ، وقد ثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم رفع اليدين عند الدعاء من فعله .
38. التكبير والتهليل : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وفعل على
المروة كما فعل على الصفا " وعلى الصفا كبر الله وهلله .
39. يفعل ذلك ثلاثاً ( أي التكبير والتهليل ): كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً وفيه " وفعل على المروة كما فعل على الصفا " على الصفا يفعل ذلك ثلاثاً
.
40. الدعاء بينهما : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وفعل على
المروة كما فعل على الصفا " على الصفا دعا بينهما .
41. الحلق للمعتمر فقط ( والتقصير للمتمتع بعد سعي العمرة ) : أما دليل الحلق
للمعتمر أي في غير وقت الحج مثل رمضان وغيره فكما جاء في صحيح مسلم عن أبي
هريرة مرفوعاً " رحم الله المحلقين قالوا : والمقصرين قال :رحم الله المحلقين
قالوا : والمقصرين قال رحم الله المحلقين ثم قال : في الرابعة والمقصرين " .
أما الدليل على أن المتمتع السنة في حقه بعد العمرة أن يقصر : كما جاء في صحيح
مسلم عن جابر مرفوعاً قال : " فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه
وسلم ومن كان معه هدي "
ثم بعد رمي الجمرة السنة أن يحلق المتمتع ، أما المفرد فليس له إلا حلقاً
واحداً بعد رمي الجمرة .والله أعلم
42. الاغتسال والتطيب وغيره - كما فعل عند الميقات للاحرام - ( للمتمتع )
للخروج يوم التروية ( الثامن ) : لأنه يدخل في النسك ( الاحرام ) وهو الحج ،
والحديث عام بكل اغتسال عند الاحرام لحديث عند الحاكم بسند صحيح عن ابن عمر قال
" من السنة الاغتسال عند الاحرام ".
43. المبيت والصلاة بمنى يوم الثامن ( التروية ) الظهر والعصر والمغرب والعشاء
( قصراً بدون جمع ) وفجر يوم عرفة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه
" فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر " .
فائدة : قال النووي في شرح مسلم : المبيت بمنى يوم الثامن سنة ، فلو تركه فلا
دم عليه بالإجماع .
44. الخروج من عرفة بعد طلوع الشمس : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً
وفيه " ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس "
45. الإكثار من التلبية والتكبير عند الخروج من منى إلى عرفة : كما جاء في سنن
النسائي عن ابن عمر قال " غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى
عرفة فمنا الملبي ومنا المكبر " ويدل أن الصحابة إنما أخذوا ذلك من رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ ابن حجر : ذكر ماهو صريح بذلك عند أحمد وابن أبي شيبة والطحاوي عن
عبدالله بن عمر قال " خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترك التلبية
حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخالطها بتكبير " فالأقرب أن يأتي بالذكرين جميعاً
لكن يكثر من التلبية ويأتي بالتكبير . والله أعلم .
46. النزول بنمرة ( إن تيسر ذلك ): كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه
" فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له
بنمرة فنزل بها " .
47. خطبة الإمام بالحجيج يوم عرفة ( إذا زاغت الشمس ) : كما جاء في صحيح مسلم
عن جابر مرفوعاً وفيه " حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرُحلت له فأتى بطن
الوادي فخطب الناس " .
48. قصر الخطبة : فقد بوب عليه البخاري كما جاء في صحيح البخاري عن سالم بن
عبدالله أنه قال للحجاج بن يوسف : إن كنت تريد أن تصيب السنة فأقصر الخطبة وعجل
الوقوف فقال ابن عمر صدق " والحديث في صحيح مسلم عام ، في كل خطبة " إن قصر
خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه " .
49. أن تكون الخطبة واحدة فقط : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه "
فخطب الناس وقال : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم ....إلى قوله آخر الخطبة :
اللهم اشهد " ثلاث مرات " ثم أذن ..." ففيه أنه لم يفصل بين الخطبة . والله
أعلم .
50. أن يصلي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بآذان واحد وإقامتين : كما جاء في صحيح
مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم أذن ، ثم أقام فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر
" وفي رواية " فصلى الظهر ركعتين أسر بالقراءة ثم أقام فصلى العصر ركعتين " .
51. لا يصلي بينهما شيئاً ( أي بين الظهر والعصر لا يتنفل ) : كما جاء في صحيح
مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ولم يصلي بينهما شيئا " .
52. دخول عرفة بعد الزوال ( أي بعد الصلاة مباشرة ) : كما جاء في صحيح مسلم عن
جابر مرفوعاً وفيه " ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف " .
فائدة : وادي عُرَنَه ليس من عرفه وبعض مسجد نمره .
53. أن يقف عند الصخرات الكبار المفترشة في أسفل جبل الرحمة ( إن تيسر ذلك ) :
كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه "فجعل بطن ناقته القصواء إلى
الصخرات".وهذا الجبل في وسط عرفات .
تنبيه : وأما ما أشتهر عند العوام من الاعتناء بصعود الجبل وتوهمهم أنه لايصح
الوقوف إلا فيه فغلط ، بل الصواب جواز الوقوف في كل جزء من أرض عرفة .
54. أن يدعو وهو راكب ( إن تيسر ذلك ) : وإلا يفعل ما ترتاح إليه نفسه كما جاء
في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات " وفي
صحيح البخاري عن أم الفضل مرفوعاً " أنها أرسلت إليه بقدح لبن وهو على بعيره
فشربه " .
55. استقبال القبلة للوقوف في عرفة : كما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر
مرفوعاً وفيه " حتى أتى الموقف واستقبل القبلة " .
56. رفع اليدين بالدعاء : كما جاء عند النسائي بسند صحيح عن أسامه بن زيد قال "
كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو " .
57. الإكثار من الدعاء حتى مغيب الشمس : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً
وفيه " فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس " والحديث هذا يفسره الذي قبله بأنه كان
يدعو حتى غابت الشمس .
58. شدة التضرع ومناجات العبد ربه بالدعاء : كما جاء عند النسائي بسند صحيح قال
أسامه بن زيد " كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو فمالت
به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى " .
فائدة : جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :" مامن يوم أكثر من أن يعتق الله عباده من النار من يوم عرفة وإنه ليدني
ثم يباهي بهم الملائكة ثم يقول ما أراد هؤلاء ".
فائدة : قال شيخ الإسلام ابن تيميه : هذا خاص بالحجاج في يوم عرفة .
59. الإكثار من دعاء يوم عرفة : كما جاء عند أحمد والترمذي واللفظ له عن
عبدالله بن عمرو مرفوعاً قال " أفضل الدعاء يوم عرفة ، وأفضل ماقلت أنا
والنبيون من قبلي : لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهوعلى
كل شيء قدير "ولفظ أحمد كلفظ الترمذي إلا أنه بدل " أفضل " كلمة " خير " ،
وإسناده لا بأس به بمجموع طرقه قاله الشيخ / عبدالله السعد .
60. الفطر يوم عرفة : كما جاء في صحيح البخاري من حديث أم الفضل بنت الحارث "
أنها أرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه " .
61. التبكير بالخروج من عرفة بعد غروب الشمس ( أي لا يتأخر بعد غروب الشمس ) :
كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم خرج من عرفة حين ماذهبت الصفرة
قليلاً وغاب القرص ".
62. الخروج من عرفة بسكينة ووقار : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً لما
خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة وفيه "ويقول بيده اليمنى : أيها الناس
السكينة السكينة " .
63. الإسراع عند وجود فجوة أو فرجة بالسير : كما جاء في الصحيحين عن عروة بن
الزبير أنه قال " سُئل أسامه بن زيد وأنا جالس : كيف كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع ؟ قال : كان يسير العَنَق فإذا وجد فرجة
نَصَّ " وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم " حين دفع من عرفات " ولا إشكال بين هذا
الحديث والذي قبله . فالجمع بينهما :- كما قال النووي في شرح مسلم : فيه
استحباب الرفق في السير في حال الزحام فإذا وجد فرجة استحب الإسراع ليبادر إلى
المناسك .
العنق : بفتح العين والنون أي بمعنى السير المتوسط . نَصَّ : بفتح النون وتشديد
الصاد أي أسرع أكثر .
64. الصلاة بمزدلفة المغرب والعشاء ( جمعاً وقصراً بآذان وإقامتين ) : كما جاء
في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فصلى بها المغرب والعشاء بآذان وإقامتين "
وجاء عند النسائي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال :" جمع رسول الله صلى
الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء صلى المغرب ثلاث ركعات وصلى العشاء ركعتين "
.
فائدة : جاء عند النسائي عن عبدالرحمن بن يزيد قال :" قال ابن مسعود ونحن بجمع
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أنزلت عليه البقرة يقول في هذا المكان
لبيك اللهم لبيك " .
65. أن لا يصلي بينهما شيئاً : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه "
ولم يسبح بينهما شيئاً ".
66. صلاة الوتر : على خلاف بين أهل العلم .
67. التبكير بالاضطجاع ( النوم ) بعد الصلاة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً وفيه " أنه صلى المغرب والعشاء بآذان وإقامتين ، ولم يسبح بينهما شيئاً
، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر " .
68. سنة الفجر : على خلاف بين أهل العلم .
69. التبكير بصلاة الفجر ( أي أول وقتها ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً وفيه " ثم اضطجع حتى طلع الفجر وصلى الفجر " .
70. أن يصلي الفجر بآذان وإقامه : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه "
وصلى الفجر ، حين تبين له الصبح بآذان وإقامه " .
71. اتيان المشعر الحرام ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً وفيه " ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام " .
فائدة: قيل المشعر الحرام هو جبل قُزَح معروف بمزدلفة والآن بمكانه المسجد .
72. استقبال القبلة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فاستقبل
القبلة ".
73. الدعاء والتكبير والتهليل ووحده : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً
وفيه " فدعاه وكبره وهلله ووحده " .
74. الوقوف بمزدلفة حتى الاسفار جداً : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً
وفيه " فلم يزل واقفاً حتى أسفر جدا " .
فائدة : جاء السبب في ذلك كما في حديث عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري " أنها
مخالفة للمشركين"، لأنهم لا يخرجون من مزدلفة حتى تُشرق الشمس .
75. الخروج من مزدلفة بسكينة ووقار : كما جاء عند النسائي عن الفضل بن العباس
قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس حين دفعوا عشية عرفه وغداة جمع
: عليكم السكينة " .
76. التلبية عند الخروج من مزدلفة إلى منى ( لرمي جمرة العقبة ) : كما جاء في
صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما " أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف
الفضل ، فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي " .
تنبيه : لا يظن الظان أني عند ذكري لهذه السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل
ذلك لم يلبي ، لا إنما النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة
العقبة " قوله " لم يزل " أي المداومة لكن في هذه المواطن الإنسان قد يشتغل
بالخروج والارتحال ولا يلبي ، فجاء التخصيص بها .
77. الاسراع بالمرور في وادي محسِّر : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً
وفيه " حتى أتى بطن محسِّر فحرك قليلا " يعم هذا اللفظ للماشي والراكب .
78. مخالفة الطريق الذي ذهب به من منى إلى عرفة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً وفيه " وسلك الطريق الوسطى التي تسلك تخرج على الجمرة الكبرى " .
79. التقاط الحصى بطريقه إلى الجمرة من منى : كما جاء في المسند بسند صحيح عن
الفضل بن العباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال غداة يوم النحر " القط لي
الحصى " فلقطت له حصيات مثل حصى الخذف وكان ذلك بمنى " .
80. المبادرة برمي جمرة العقبة عند دخول منى ( أي قبل حط الرحل ) : كما جاء في
سياق حديث جابر مرفوعاً وفيه " حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع
حصيات "
فائدة: أن التلبية تنقطع عند رمي الجمرة كما جاء في صحيح البخاري عن الفضل أن
النبي صلى الله عليه وسلم " لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة " .
81. أن يرمي جمرة العقبة ضحى ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً قال "رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ضحى " .
فائدة : حديث النهي عن الرمي قبل طلوع الشمس ضعيف .
82. الرمي من بطن الوادي ( أي يجعل منى عن يمينه ومكة عن يساره ) : كما جاء في
صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " رمى من بطن الوادي " .
وجاء في الصحيحين عن عبدالرحمن بن يزيد " أنه حج مع أبن مسعود فرآه يرمي الجمرة
الكبرى بسبع حصيات وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ثم قال : هذا مقام الذي
أنزلت عليه سورة البقرة " .
فائدة : بعض أهل العلم قال : أن من السنة عند رمي الجمرة أن يستقبل القبلة ،
واستدل بحديث جاء عند الترمذي وفيه " واستقبل القبلة يرمي يوم النحر " إلا أن
الحافظ إبن حجر قال " أنه شاذ " والله أعلم
83. أن يكون الحصى مثل حصى الخذف : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه
" فرماها بسبع حصيات كل حصاه مثل حصى الخذف ".
84. أن يكبر مع كل حصاه ( للرمي ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه
" ويكبر مع كل حصاه " .
85. الخطبة يوم النحر بعد رمي جمرة العقبة: كما جاء في صحيح مسلم وأبي داود عن
جابر مرفوعاً " أنه خطبهم يوم النحر بعد رمي الجمرة " .
86. أن يكون النحر بعد الرمي ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً وفيه " ثم انصرف إلى المنحر " .
المقصود بهذه السنة ( أي ترتيب أعمال يوم النحر : الرمي ثم النحر ثم الحلق ثم
يطوف ).
87. أن يكون الهدي من الإبل ( بدنه ) ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم
عن جابر مرفوعاً وفيه " فنحر ثلاثاً وستين من الإبل " .
88. أن يكون النحر بمنى : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " نحرت
هاهنا ومنى كلها منحر " .
فائدة : جاء عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كل منى منحر ، وكل
فجاج مكة طريق ومنحر " .
89. أن ينحر الإبل قائمة مقيدة يدها اليسرى : كما جاء في صحيح البخاري عن زياد
بن جبير قال :" رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها
قال : ابعثها قياماً مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم" . وجاء عند أبي داود
عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدنه معقولة
اليسرى قائمة " . وجاء عند سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير قال : " رأيت ابن عمر
ينحر بدنته وهي معقولة إحدى يديها " ، فالأحاديث يفسر بعضها بعض ، أي يدها
اليسرى . والله أعلم .
90. أن ينحر الهدي بنفسه ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر
مرفوعاً وفيه " فنحر ثلاثاً وستين بيده " .
91. تعجيل ذبح الهدايا وإن كانت كثيرة يوم النحر ولا يؤخرذلك إلى أيام التشريق
: كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فنحر ثلاثاً وستين بيده ، ثم
أعطى علياً، فنحر ما غبر"
أي يوم النحر . ما غبر : أي ما بقي .
92. أن يأكل من الهدي ويتصدق ويهدي : كما جاء في صحيح البخاري عن علي رضي الله
عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بُدْنِه ، وأن يقسم
بُدْنَهُ كلها لحومها وجلودها .. " فيعم الحديث بالاهداء والتصدق أما الأكل
منها فكما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم أَمر من كل بدنة ببضعه ،
فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها " .
93. أن يأكل من كل هدي بضع ( أي قطعة لحم ) إن كانت كثيرة : كما جاء في صحيح
مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم أَمر من كل بدنة ببضعه ، فجعلت في قدر فطبخت
فأكلا من لحمها وشربا من مرقها " .
94. أن يكون الحلق بعد النحر ( أي الترتيب ) ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في
الصحيحين عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم
أتى منزله بمنى فنحر ، وقال للحالق خذ .." ولأبي داود " رمى ثم نحر ثم حلق " .
95. أن يحلق الجهة اليمنى من رأسه ثم اليسرى : كما جاء في صحيح مسلم وغيره عن
أنس رضي الله عنه قال " لما رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة نحر نسكه
ثم ناول الحالق شقه الأيمن " .
وجاء في بعض الروايات الاخرى قال " خذ من هاهنا وأشار إلى شقه الأيمن " .
فائدة : قال ابن القيم الذي حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم هو معمر بن
عبدالله.
فائدة : قال ابن القيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق قلم أظافره .
رواه الإمام أحمد .
96. أن يكون طواف الإفاضة بعد الحلق ( أي الترتيب ) ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء
صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض
إلى البيت ..." وهذا بعد الحلق بالإجماع .
تنبيه :رمي جمرة العقبة والنحر والحلق وطواف الإفاضة ،كلها فعلها رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم النحر.
97. أن يتطيب بين التحللين : كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت
" طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف
بالبيت " .
98. أن لا يرمل في طواف الإفاضة : كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الها
عنهما قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف بالبيت الطواف الأول خب
ثلاثاً ومشى أربعاً ".خاص بالطواف الأول ( القدوم ). أيضا : لم يرد دليل بأنه
رمل في طواف الإفاضة والوداع .
99. أن لا يضطبع في طواف الإفاضة : لم يرد دليل أنه اضطبع في طواف الإفاضة .
قال النووي في شرح مسلم : واتفق العلماء على أنه لايشرع في طواف الإفاضة رمل
ولا اضطباع .
فائدة : قال النووي في شرح مسلم : واعلم أن طواف الإفاضة له أسماء : يقال له "
طواف الزيارة ، وطواف الفرض والركن ،وسماه بعض أصحابنا طواف الصدر ، وأنكره
الجمهور ، قالوا : إنما طواف الصدر طواف الوداع . والله أعلم .
100. أن يشرب من ماء زمزم بعد طواف الافاضة: كما جاء في صحيح البخاري عن ابن
عباس مرفوعاً وفيه " ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون فقال : لولا أن
يغلبكم الناس لنزلت فسقيت معكم " ثم ناولوه الدلو فشرب وهو قائم " .
101. أن يرمي الجمار بعد الزوال مباشرة ( إن تيسر ذلك) : كما جاء في صحيح
البخاري عن ابن عمر قال " كنا نَتَحَيَّن ، فإذا زالت الشمس رمينا " .
102. أن تكون الحصى مثل الخذف ( عند رمي الجمار ) : كما جاء في صحيح مسلم عن
جابر مرفوعاً وفيه " فرماها بسبع حصيات كل حصاه مثل حصى الخذف ".
103. أن يكبر مع كل حصاه ( عند رمي الجمار ) : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن
عمر رضي الله عنهما " أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل
حصاه " وفي آخره يقول ابن عمر " هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله
".
104. أن يتقدم ويستقبل القبلة بعد رمي الجمرة الصغرى : كما جاء في صحيح البخاري
عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يتقدم فيستقبل القبلة " .
105. أن يرفع يديه للدعاء : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه "
ثم يدعو ويرفع يديه "
106. أن يطيل الدعاء : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم
يدعو ويرفع يديه طويلاً ".
فائدة : جاء عند ابن أبي شيبة بإسناد صحيح كما قال الحافظ في الفتح عن عطاء قال
:" كان ابن عمر يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ سورة البقرة " .
107. بعد رمي الجمرة الوسطى يأخذ ذات الشمال ويجعلها عن يمينه : كما جاء في
صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يرمي الوسطى ، ثم يأخذ ذات الشمال "
.
فائدة : رمي الجمرة الاولى ليس فيه تحديد الاتجاه بعد الرمي ( أي لم يحدد هل
يأخذ ذات اليمين أم ذات الشمال – لم يرد فيها شيء – )
108. أن يتقدم ويستقبل القبلة : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً
وفيه " ثم يتقدم فيستقبل القبلة " .
109. أن يرفع يديه للدعاء :كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه
"ثم يدعو ويرفع يديه "
110. أن يطيل الدعاء : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم
يدعو ويرفع يديه طويلاً ".
فائدة : قد تضمنت حجة النبي صلى الله عليه وسلم ست وقفات للدعاء :
1. على الصفا . 2. على المروه . 3. بعرفه
4. بمزدلفه . 5. عند الجمرة الصغرى. 6. عند الجمرة الوسطى.
111. أن يرمي الجمرة العقبة من بطن الوادي : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن
عمر مرفوعاً وفيه " ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي " أي يجعل منى عن
يمينه ومكة على يساره.
112. لا يدعو بعد رمي الجمرة الكبرى : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر
مرفوعاً وفيه "ولا يقف عندها " .
فائدة : قال ابن القيم التعليل في ترك الدعاء بعد العقبة : قيل لضيق المكان
بالجبل . وقيل وهو الاصح : أن دعاءه كان في نفس العباده قبل الفراغ منها .
113. الصلاة بمنى أيام التشريق : كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة مرفوعاً وفيه "
فمكث بها أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زاغت الشمس " ظاهر الحديث أنه يصلي بمنى
أيام التشريق .والله أعلم.
114. أن يجلس حتى اليوم الثالث عشر ( أي التأخير هو السنة )( إن تيسر ذلك ) :
كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة مرفوعاً وفيه " أفاض رسول الله صلى الله عليه
وسلم حين صلى الظهر ثم رجع إلى منى ، فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة
إذا زالت الشمس "
فائدة : قال ابن القيم : ولم يتعجل النبي صلى الله عليه وسلم بل أكمل حتى رمى
أيام التشريق الثلاثة
115. ذكر دعاء القفول من الحج والعمرة : كما جاء في صحيح البخاري باب : ما يقول
إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما " أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من الغزو أو الحج أو عمرة يكبر على
كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، آيبون ، تائبون ، عابدون ، ساجدون ،
لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، ونصر الله وعبده ، وهزم الأحزاب وحده " .
كتبه /
أبو مجاهد ناصر بن رفيع الشمري
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين