وداعا يا أسد الجهاد! ! في رثاء الدكتور: عبدالعزيز الرنتيسي رحمه الله
صالح بن علي العمري-الظهران
اللهُ حسبي.. والحشا يتحـــرقُ = والجرحُ ينزفُ.. والمرارةُ تخنقُ واللهُ حسبي .. والردى متطـاولٌ = وقلوبنا بيد العِدا تتمــزّقُ والله حسبي عنــد كل جليلــة ٍ = والله يقبضُ من يشاءُ ويَخْلُقُ آمنت بالرحمــن جـلّ جلالــه = والصبرُ أجدرُ بالمصابِ وأليقُ آمنت بالله الكريــم، وحكُمــه = عينُ الرضــا، وهو الأبرُّ الأرفقُ يا روضة الإسراء يا أرض الرضا = ريحُ الجنان بأرضكم تتألقُ الله أكبرُ.. قدُســنا متســائلٌ = أين الكُماةُ .. وأين أين الفيلقُ؟!! الله أكـبرُ والدِّمــا فـــوّارةٌ = وجيوشنا مخنوقةٌ لا تنطقُ الله أكبرُ .. أمتي مســـحوقةٌ = والوغدُ يُرْعِدُ للنزالِ ويُبْرقُ خرساءُ.. والخنزيرُ في أجسادها = يفري.. ويطربُه اللسانُ الأذلقُ! عبدالعزيز: وثار جسـمُك ثورةً = في وجه كل منافق يتشدّقُ عبدالعزيز: وفي الشهادة مولدٌ = والمسكُ من جسد المجاهد يعبقُ اخلع ثياب الأرض في ساح الفدا = والبس.. فهذا سندسٌ واستبرقُ عبدالعزيز: وللشهيد منازلٌ = أولى به بين الأنام وأخلقُ عبدالعزيز: وفيك تأتلفُ الرؤى = ويهيجُ غصنُ الأمنيات ويورقُ عبدالعزيز: ومنك يمتليء المدى =عزّا.. وينتفضُ الكيانُ المُطْرقُ أ لَحِقْتَ شيخك؟! لم تُطق من بعده = عيشا .. فيا للجمع حين يحلّقُ!! لهفي عليك.. وكلُّ شعبك لهفةٌ = فجراح أمتنا بمثلك أعمـقُ لهفي على قلبٍ توثّقَ بالتُّقى = وشجاعةٍ دينيّةٍ لا تُسْبقُ لهفي على عزمٍ بقلبك حزمُه = وبيانُه وبنانُه والمنطقُ أسدَ الجهاد: وفي خطابك نبرةٌ = شمّاء تلهج بالشموخ فتصدقُ المرجفون تعثّـرت كلماتهم = وعلى مقالك من جهادك رونقُ والمخلصون على ركابك ردّدوا = لحن الفداء.. إذا انتخى المتفيهقُ اخترت في ثغر البسالة منبرا = سامٍ.. وقد كذب الدَّعيُ المُلْصَقُ ووقفت دون القدس وقفة واثقٍ = والعروة الوثقى أعزُّ وأوثقُ وبنيت للأجيال أجمل قــدوةٍ = والصدقُ أظهرُ في البناء وأسمقُ وحُماة يعرب غضّــةٌ أجسادُهم = باعوا الضلالة بالهدى وتزندقوا صمتوا !! وهم أهل الضجيج مهابةً = والصمتُ في عين المقالة يوبقُ تسعون عاما يا حُمَاةُ.. عيونُكم = مغشيّةٌ .. وقلوبكم لا تخفقُ تسعون عاما يا حماةُ.. عدوكُم = مستأسدٌ.. وعقيدُكم لايصدقُ تسعون عاما يا حماة وشعبُكم = عبَّ الترابَ.. وشملُكم متفرقُ تسعون عاما والملاجيء تشتكي =والعرضُ يهتكُ، والبراءةُ تُزهقُ تسعون عاما والأُسارى قد ذووا = من سوط جلاّدٍ .. وقيدٍ يُرهقُ تسعون عاما والخيانةُ شرعةٌ = والظلمُ فاشٍ .. والمواردُ تُسرقُ بطرَ اليهودُ على الزمان، وبيننا = قدرٌ من الباري وعهدٌ موثقُ عبدالعزيز.. أيا ابن رنتيسَ العُلا = وعلى وداعك مدمعٌ مترقرقُ ذكراك فينا عـزّةٌ وبســالةٌ = ولسوف يذكرك الزمانُ فيصدقُ ذكراك فينا رمــز كل فضيلةٍ = هي هاطلٌ يحيي، وغصنٌ مورقُ اذهب إلى العيش الفسيـح مبجّلا = وانعم.. فعيشُ الخائفين الأضيقُ في ذمة الله الكريم طلائــعٌ = خطبوا من الله الجنان فأصدقوا ظنَّ العـدوُ بأن موتَك موتُنا = وهو الشهادةُ والصباحُ المشرقُ!!