الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي لندن يوم السبت 17/ 4/ 2004م
شعر د. محمود السيد الدغيم
نَزَّهْتَ نَفْسَكَ عَنْ خِزْيٍ، وَعَنْ عَاْرِ *** وَمَا اسْتَعَنْتَ بِنَخَّاْسٍ وَسِمْسَاْرِ وَلاْ حَنَثْتَ بِأَيْمَاْنٍ كَمَاْ حَنَثُوْا *** بَلْ قَدْ صَمَدْتَ، وَمَا اسْتَسْلَمْتَ لِلضَّاْرِيْ شَمَخْتَ كَالطَّوْدِ، مَاْ جَاْرَيْتَ مَنْ رَكَعُوْا *** وَ لاْ رَضَخْتَ لأَنْيَاْبٍ وَأَظْفَاْرِ وَسِرْتَ "كالشَيْخِ" فِيْ دَرْبِ الْجِهَاْدِ وَمَاْ *** خِفْتَ الْعَدُوَّ، وَلَمْ تَعْبَأْ بِأَضْرَاْرِ وَرُحْتَ تَرْفَعُ رَاْيَاْتِ الْجِهَاْدِ عَلَىْ *** أَرْضِ الْمَحَبَّةِ فِيْ بُلْدَاْنِ ثُوَّاْرِ فَكُلُّ ذَرَّةِ رَمْلٍ عِنْدَهَاْ خَبَرٌ *** يُشَرِّفُ الْحُرَّ فِيْ مَيْدَاْنِ أَحْرَاْرِ تَدْرِي "الزُّهُوْرُ" وَيَدْرِي "الْمَرْجُ" قِصَّتَهُمْ *** "وَالْمَرْجُ" يَنْقُلُ عَنْ وَرْدٍ وَأَزْهَاْرِ نُوْرُ الشَّجَاْعَةِ مِنْ "يَاْسِيْن" جَذْوَتُهُ *** وَقَبْلَ ذَلِكَ مِنْ أَبْنَاْءِ "زَهَّاْرِ" رَهْطَ الْجِهَاْدِ !!! أَعَزَّ اللهُ رَهْطَكُمُ ***يَاْ صَفْوَةَ الْبِرِّ مِنْ يَنْبُوْعِ أَبْرَاْرِ يَاْ مَنْ صَنَعْتُمْ لأَهْلِ الْحَقِّ مَلْحَمَةً *** خَضْرَاْءَ تُوْرِقُ فِيْ جَهْرٍ وَإِسْرَاْرِ أَعْمَاْلُكُمْ أَثْمَرَتْ عِزاًّ وَمَكْرُمَةً *** مِثْلَ النُّجُوْمِ عَلَىْ هَاْلاْتِ أَقْمَاْرِ أَنْتُمْ زَرَعْتُمْ، وَأَهْلُ الْخَيْرِ قَدْ جَمَعُوْا *** مَاْ يَنْفَعُ النَّاْسَ مِنْ أَغْصَاْنِ أَشْجَاْرِ وَالطَّيْرُ تَصْنَعُ مِنْ أَشْعَاْرِكُمْ نَغَماً *** لأَرْوَعِ اللَّحْنِ مِنْ رِقٍّ، وَأَوْتَاْرِ كَيْ يَطْرَبُ السَّاْدَةُ الثُّوَّاْرُ فِيْ زَمَنٍ *** أَمْسَىْ لِيُصْبِحَ فِيْ أَحْضَاْنِ ثُوَّاْرِ مَاْ بَيْنَ غَزَّةَ، وَالأُرْدُنِّ قَدْ نَفَرُوْا *** وَاسْتَنْفَرَ الأَهْلُ فِيْ رِيْفٍ ، وَأَمْصَاْرِ لَمْ يَمْضِ شَعْبٌ عَلَىْ صَكِّ الْخُضُوْعِ كَمَاْ *** بَصَمَ الْخَرُوْفُ عَلَىْ مَشْرُوْعِ جَزَّاْرِ وَصَاْنَ كُلَّ حُقُوْقِ الشَّعْبِ رَاْئِدُهُمْ *** لَمَّاْ تَآمَرَ جَاْرُ الْجَاْرِ كَالْجَاْرِ جَاْرُوْا عَلَيْهِ، وَمَاْلُوْا عَنْ مُنَاْصَرَةٍ *** إِلَىْ مُؤَاْمَرَةٍ فِيْ كُلِّ مِضْمَاْرِ وَقَدَّمُوا الطَّاْعَةَ الْعَمْيَاْءَ، وَانْحَدَرُوْا *** نَحْوَ الْحَضِيْضِ عَلَىْ أَلْحَاْنِ غِيْتَاْرِ وَبَرَّرُوْا الذُّلَّ وَالإِذْعَاْنَ وَانْطَلَقَتْ *** صَحَاْفَةُ الْخِزْيِ تُعْلِيْ رُتْبَةَ الْعَاْرِ عَاْرٌ عَلَى الْعُرْبِ وَالأَعْرَاْبِ مَاْ فَعَلُوْا *** بِاللَّوْمِ وَالشَّجْبِ، وَاسْتِنْكَاْرِ إِنْكَاْرِ يَسْتَنْكِرُوْنَ !!! وَنَاْرُ الضِّدِّ تَحْرِقُهُمْ *** وَيَحْلَمُوْنَ بِنَصْرٍ دُوْنَ أَنْصَاْرِ وَالنَّصْرُ آخِرُ مَاْ تَحْظَىْ بِهِ أُمَمٌ *** تُمْسِيْ وَتُصْبِحُ فِيْ أَحْضَاْنِ سِمْسَاْرِ القصيدة من البحر البسيط. /ه/ه//ه . /ه//ه. //ه//ه . ///ه - /ه/ه