أياسينُ.. كل القلوب أفاقت
عبد الناصر منذر رسلان
مشــــى للردى يستبيـــــحُ الردى **** ُيلبّــي النــداء َ إلـــى المسجـــدِ مشـــى والملائكُ تسعــى إليـــــهِ **** يعــبُّ مــنَ الطهــر فـي المقعدِ وصلَّـى إمـاماً فأبكــــــى القلوبَ **** وفي مقلتيـــهِ دعـــاءٌ نـــــــدي إلهـي أتيتُ وهمــي رضاكـــــــا **** ونيـــلُ الشهاده هـــوَ مقصــدي هناكَ على الدربِ بينَ الصحاب **** أتـــاهُ الحِمــامُ بـــلا مــوعـــــدِ فنـــالَ الشهـــــــادةَ حيـــثُ أرادَ **** وطــارَ طهـــوراً إلى الفرقــــدِ أيــاسينُ ..كلُّ القلــــــوبِ أفاقـتْ **** عليكَ.. على حلمــكَ الأوحــــدِ هنـــاكَ علـــى الأرضِ في غـزةٍ **** لنا ملعبٌ ظـــامئ المـــــــوردِ رأيتُ الجهـــادَ استمالَ إليــــــــكَ **** ليسكــنَ فــي قلبــكَ المجهَــــدِ فيبنـــي ويســـرجُ فــي خافقيـــكَ **** عـــزائمُ نصـــرٍ ..أراهُ غــدي يؤرقني الدمـــعُ في مقلتيــــــــــا **** فأخلـو مـــعَ الدمـعِ في مرقدي ففيكَ ابتدا ألـــفُ جـــرحٍ غــــــدا **** يكبـِّــرُ فـــــي ساحــةِ المسجدِ فديتــكَ أحمـــدُ رغــمَ الخطـــوبِ **** وغيركَ في اللـــــهِ لم أفتــــــدِ رحلتَ وإنــَّا علـــى الدربِ نقفــو **** خُــطاكَ ..ويا أمتي فاشهــــدي