|
بسم الله الرحمن الرحيم
مع انتشار برامج التواصل وكثرتها , ومع انتشار الفوضى في النفوس , كان يشكوا
الكثير من الرجال انعدام الثقة في زوجاتهم , بعد أن شاهد بعضهم زوجته تتكلم مع
الغرباء عبر تلك الوسائل وبدون علمه , وقدّر الله أن يكتشف هذا , إنني في هذا
الموضوع لا أدعوا لنزع الثقة من أزواجكم , ولا أدعوكم للتدقيق في حياتهن , إنما
أذكر لكم طرق الوقاية لكي لا يقعن في المحظور ..
تذكروا أيها الأحبة أن المرأة تمر بحالات نفسية كثيرة وخاصة في أيام الحيض
وغيرها , تذكروا أن المرأة تعاني في أيام الحمل ما لا تطيقه أنت أخي الرجل ,
فهي تحتاج إلى الحب وتحتاج إلى الرعاية .
إن بعض الرجال يعامل زوجته بكل رحمة وكأنها طفلته الصغيرة المدللة , وبعضهم
عندما تنظر إليه مع زوجته كأن الطير بنت أعشاشها فوقهما من شدة الطمأنينة ,
بينما نجد بعض الرجال يحتقر زوجته ولا يعرفها إلا وقت حاجته إليها , فلماذا
كانت الخيانة الزوجية ؟ إن الرجل كثيرا ما يخون زوجته فتصبر عليه وتغض بصرها عن
أفعاله لأجل ولدها , لكن هل سيغض الرجل عينه إن رأى زوجته ( خائنة ) ؟ تتكلم مع
الرجال في كل مكان , لا تعير اهتماما لزوجها ؟
والسؤال لك أيها الرجل ؟
ماذا قدمت لزوجتك من المودة والرحمة والحب ؟
هل قدمت لزوجتك الاهتمام الكامل من الاتصال بها والاستماع لرأيها ؟
سيقول بعضكم أنه لم يقصّر مع زوجته يعطيها المال ويشتري لها ما تريد , سأقول لك
: جزاك الله خيرا فهذا من نبلك وكرمك , لقد أدّيت حقها عليك , لكن كلامي عن
الاهتمام , عن الحب , عن الحنان والرحمة , عن العطف والطمأنينة , لقد رأيت بعض
الرجال يزرع الرهبة في قلب زوجته حتى عاشت حياتها خائفة غير مطمئنة , وبعضهم
جعل زوجته على هامش الحياة , لا رأي لها ولا مكانة في قلبه , ولا يعرفها إلا
عند حاجته ورغباته , نعم هناك الكثير من النساء العفيفات رغم اهمال أزواجهن لهن
إلا أنهن متمسكات بعفّتهن وطهارة أخلاقهن .
كيف نؤسس لزواج سعيد لا تشوبه الخيانة ؟
انتبه أخي الرجل لهذه النقاط وإني أعلم علم اليقين أنك عليم بهن لكني أكتبهن
للتذكير فقط :
- عاشر زوجتك بإحسان , عاملها بلطف .
- أشعر زوجتك بقيمتها في قلبك .
- اهتم بها اهتماما شديدا وافسح لها المجال لتعبّر عما في داخلها .
- صادقها واصدق معها , واحسن إليها إذا أردتها أن تحسن إليك .
- أحل الله لك الزواج فلماذا الخيانة ؟ إذا كانت لديك رغبة بالنساء فتزوج بدون
خيانة وتذكر ( كما تدين تدان )
- إن أهم شيء تحبه المراة ( الاهتمام بها ) مهما كانت لديك ظروف في عملك لا
يمكن أن يكون لك عذر لتهملها . إنها حياتك زوجتك شريكتك ...
- تحمّل تصرفاتها خاصة في بعض الأيام مثل الحيض والحمل ..
- عاملها كطفلتك الصغيرة , إن أخطأت علّمها ولا تتخلى عنها , فمهما كانوا معها
لن تجد مثل زوجها بجانبها ..
- عليك بالدعاء لها ولأولادك دائما فهذا من فعل المؤمنين (رَبَّنَا هَبْ لَنَا
مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا
لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) الاية .
أرجوا متابعتي على صفحتي الشخصية : ابراهيم الشملان فيس بوك
ibrahimalshamlan@gmail.com
أخوكم إبراهيم الشملان