|
تقول إحدى الأخوات عندما ذهبت لزيارة دار المسنين في إحدى المناطق ، وجدت إمرأة
لها سبع سنين وهي في دار المسنين تشتكي وتقول : كنت مريضة بالسُكَّر، ثم أُصبتُ
بِغرْغرينا في ساقي حتى قرَّر الأطباء أن تُقطع ساقي ، فلما خرجتُ مع ولدي إلى
البيت ، ومكثتُ عنده أيام ، وأحسستُ أنني أصبحتُ عالة عليهم ، لم تتحملني زوجته
، حتى وصل به الحال أن رماني في المستودع لكي أنام مع الخادمة ..
تقول هذه الأم : والله لقد كنتُ أنام مع الفئران والحشرات ، مرَّت الأيام فلم
أتحمَّل ، طلبتُ منه أن يُغير لي هذا الحال ، فكان يقول لي : لا يوجد عندي أفضل
من هذه الحال ، حتى عطفتْ عليَّ جارتي فأخذتني وجعلتْ لي غرفة في بيتها ،
فمكثتُ عندهم أسابيع ، حتى بدأ ابني يُهدِّدهم ويُشاكيهم خوفاً على سُمعته
وفضيحته من أهل الحي ..
أخرجني من عندهم وهو يقول لي : سأضعك في مكان أفضل ..
تقول الأم : فوجدتُ نفسي في هذه الدَّار، سبع سنوات ولم يُحدِّث نفسه بالزيارة
ولا بالإتصال ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ،،،
هذه القصة من شريط / عذراً أمي ..
للشيخ / مشعل العتيبي ...