* ابنتي تعرفت على شاب عبر النت، وهي منقبة
وحافظة لكتاب الله، ولديها شهادة في العلوم الدينية، وهي داعية ومدرسة
للقرآن الكريم؛ لكن بتعرفها على هذا الذئب تغيّرت كثيراً، وحاولت أن
أنصحها لكنها لا تزيد إلا عناداً، ويكلمها بالساعات عبر الجوال.
لا أعرف ما أفعل في أمر ابنتي التي تضيع أمامي، فقد غيَّرها كثيراً،
لدرجة أنها هددت بترك البيت، وأنها سوف تتزوجه إذا تقدم إليها رغماً
عنا، أرجو أن تفيدوني في قضيتي هذه وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
بالنسبة إلى المشكلة التي وقعت فيها ابنتك، لاشك أنها مشكلة كبيرة
وخطيرة، إذا لم تتدارك، ولكن بما أن المجتمع في بلدكم مجتمع منفتح
تستطيع الفتاة أن ترى الشاب ويراها هو في الشارع أو الحي وغيره، وهو
أمر مألوف بالنسبة لمجتمعكم، قد تحدث مثل هذه العلاقات بين الشباب
والشابات، وبمعزل عن سور العائلة ومراقبتها، فما هو دور العائلة
هنا...؟
لابد من زرع القيم والثقة في نفوس الأبناء والبنات، الثقة القائمة على
المصارحة، والإقناع، والشدة أو العنف قد لا يجديان نفعاً مع ابنتك؛
لذا قد وجهت رسالة خاصة لابنتك، آمل أن توصليها لها؛ لعلها تصل إلى
أعماق نفسها.
نص
الرسالة: