هناك أنُاس ،يزرعون روح التفاؤل، و الأمل، في قلبك .تتحدث معهم وتنسى همومك ،
فتشعر بالتفاؤل ، هذه الوجوه الطيبة ،النقية هي من أغلى الكنوز في حياتك .تتحدث
معهم فيمضي الوقت، و تتمنى أن توقف عقارب الزمن حتى لا ينتهي ، لأن الوقت معهم
يمضي سريعًا ،فلا تشعر به ،لأنك في قمة الراحة النفسية والسعادة والتفاؤل
.تتحدث معهم أحيانا، وهموم كالجبال تجثم على صدرك ، و لمجرد الحديث معهم تصغر و
تصغر حتى تنجلي و تكون لا شيء ؛ لأنهم يمدونك بجرعات من الحب والحنو ، مما
يجعلك ترضى بواقعك ،وتهون عليك أحزان الحياة .إنهم يذكرونك بالله ، ويعرضون
عليك من المواقف ما ينسيك همومك .سبحان الله !
هؤلاء الناس حتى لو لم تراهم ، تستمع إلى أحاديثهم فقط فتشعر بروعة التفاؤل
تنعش قلبك !.
أحيانا مجرد ،وجودهم ،في حياتك يشعرك بالا طمئنان ، فهم يتميزون، بصدق القلب،
وصفاء النية .قد تشغلك الحياة، وتتفرق بكم السبل، وتبتعد عنهم لا طوعًا ولكن
رغماً عنك، إلا أنك أبدا لا تنساهم !تشع الذاكرة دوما بأسمائهم ، فتضيء في
مناحي نفسك بواعث
الراحة النفسية والارتياح .وتشعر بقوة رغبتك للعودة إلى هذه الأسماء التي أضاءت
قلبك ،
وعشت معهم الأخوة الصادقة القائمة ،على المحبة في الله .
هؤلاء أناس إن لم تجدهم فحاول أن تبحث عنهم ؛ حتى يعينوك، على تخطي شوك الحياة
، ويساعدوك بعد الله على أن تحيل الشوك وردا !.
إنهم أناس إذا احتبست دمعة في عينيك ، ذرفتها أعينهم ؛ لتغسل، هموم قلبك ، و
بعدها تشعر براحة نفسية في أعماقك ..
اللهم لا تحرمنا صدق أخوتهم .