بعد أن ذكر البهوتي أحكام الإستنجاء والإستجمار وهي أحكام خاصة
بإزالة النجاسة الظاهرة ( البول/الغائط) ، عرّج في حديثه
بذكر السواك حيث أن الفم
هو الأساس في التحدث ، ونظافته وطهارته مهمة في مقابلة رب
العالمين أو الإختلاط
بالناس
.
وأحكام السواك تدل على شدة إهتمام الإسلام بنظافة المسلم وطهارته ،
وحرصه على أن تفوح الروائح الطيبة من كل مكان في جسده
.
المسواك يؤخذ من شجرة تسمى بالأراك في المنطقة
العربية ، أو النيم فيبلاد
الهند.
شجرة
الآراك
وهي
عبارة عن شجرة عريضة ومعمرة خضراء ذات أغصان غضة متشابكة مع بعضها البعض،
ويصل
ارتفاعها أحيانا الى عشرة امتار أو أكثر ، وجذورها طويلة تمتد تحت سطح
الأرض، يتم
اقتلاعها ومن ثم تقطيعها الى عيدان صغيرة يتم استخدامها كسواك.
انأهم
ما يميز السواك هو توافره بكثرة وبسعر زهيد لا يذكر ، ويعتبر فرشاة أسنان
طبيعية لمن لا يستطيع شراء واحدة.
وهوعملي
جدا للاستخدام في أي وقت كان كونه لا يحتاج الى معجون أسنان مثل الفرشاة
فعصارته تقوم مقام معجون الأسنان.
وأعظم الفوائد التي نجنيها من السواك ما قاله نبي هذه الأمة محمد
(
السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب).
كانأول
من استعمل السواك هو نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام، وهو سنة عن رسولالله
، ورغب في استعماله، وقال: "لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كلصلاة"
شروط عود السواك: 1-
التسوك بعود لين سواء كانرطبا
أو يابسا مندى ، من أراك أو زيتون أو عرجون أو
غيرها.
2-
منق للفم وغيرمضر.
3-
لا يتفتت
.
4-
لايجرح.
أحكام السواك: -
يكرهأن
يكون من شجر الآس ( الريحان ) أو الرمان وكل ماله
رائحة طيبة ، لأن الإستياك بأي عود له رائحة طيبة يسبب رائحة غير طيبةللفم.
-
يكره
التسوك بعودٍ يجرح اللثة أو مضر بالصحة أو
يتفتت.
-
يستحب
التسوك عرضا لا طولا حماية لـ اللثة من
الجروح ، فيمسك العود بيده اليسرى وينظف به أسنانه ولثته ولسانه ويقول:
اللهم طهرقلبي
ومحص ذنوبي ، ثم يغسل السواك
.
-
عند الحنابلة : لا يثاب وليس من السنة السواك بالأصبع أو بالخرقة لأنه
منافٍ للنصولا
تحصل بهما النظافة كالعود
.
-
يكره
للصائم الإستياك بعد زوال الشمس لحديث : ( إذاصمتم
فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي
) .
أوقات استخدام السواك: من
السنة الإستياك في كل وقت
لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ).رواه
الشافعي
قبل الوضوء ، قبل الصلاة ،عند
الإستيقاظ من النوم سواء نوم الليل أو نوم نهار ، عند تغير رائحة الفم
بالطعام،
عند قراءة القرآن ، عند دخول المسجد أو المنزل ، عند إطالة السكوت ، عند
خلو
المعدة من الطعام ، عند إصفرار الأسنان.