الأطباق الخيرية والحفلات المقامة على ذلك ، عمل كله خير بإذن الله فإذا صححت
النية تكون الحجة مردودة .
وإن كان هذا العمل لابد فيه من الهفوات مهما حاولنا جهد طاقتنا ، فنحن كالربان
الذي يدير دفة سفينته فيعلو تارة ويهبط تارة ، ولكنه على كل حال سيصل إلى شاطئ
السلامة بإذن الله..
وربما كان في هذا العمل سلبيات ولكن له إيجابيات أسرد لك بعضاً منها :
أولاً : صيانة المراكز وضمان استمرارها ، وعلو شأنها حتى تبلغ منزلة سامية ،
فلولا الله ثم هذه الدخولات وإلا من كان سيسد هذه الحاجات :
أكثر من 200 حلقة ، مئات الحفظة والحافظات ، 20 مركزاً نسائياً يضم قرابة 60
حلقة ، أكثر من 100 محفظ ومحفظة ، أكثر من 4000 طالب وطالبة ..
ثانياً : حرصنا البالغ على عمارة أوقات المعلمات ، والطالبات بالعمل الدائب ،
فالنفس تسأم بطول الجد ، والقلوب تمل كما تمل الأبدان ، وفي ذلك تجديد وتنويع ،
وعمل الأطباق والأسواق الخيرية جزء من هذا العمل 00 ثالثاً : التنافس والمسارعة
بالخيرات فمراكزنا تضم بين جنباتها عدداً من المعلمات والطالبات الكادحات
المبدعات ، تغدو أعلامهن خفاقة في كل مكان ، محتسبات للأجر ، ويعود ذلك علينا
بالخير العميم ، والنفع الجسيم 00 رابعاً : تنمية القدرات والمهارات بعمل
المطويات ، والهدايا ، والإبداع في عمل بطاقات وأشكال دعوية تعود عليهن وعلى من
توزع عليهن بالفائدة خامساً : تعويدهن البذل وخدمة المجتمع ومساعدة أفراده على
قضاء حوائجهم وتسهيل أمورهم 00 ومتى كان التنظيم لهذه الحفلات جيداً ، والعرض
محكماً ، أفلحنا وإلا كان الفشل 00 ويعتقد البعض أنا نضرب على الأيدي ، ونكره
الناس على الشراء ، والأمر ليس صحيحاً 00 فلقد نضجت الفطرة ، وأصبح بإمكان
المرء أن يتحمل المسئولية ، فالكل يشتري عن طيب نفس لعلمهن بعظم الثواب ، وأن
مردودها سيكون في أوجه الخير