(أي المتسارون والتسارُّ خصوصا في وجود الأخرين أمر مذموم يسول به الشيطان ليقع
سوء الظن بين الناس)
وبعض النساء يحلو لهن التسارُّ على طريقة المجموعات فتجدهن خمسة يتناجين ويتركن
السادسة وحدها، أو تتناجى اثنتان
وتتركان الثالثة وحدها، ومن التناجي أن يتحدثن بلغة لاتعرفها ، والرسول صلى
الله عليه وسلم قال (لايتناجى اثنان دون الثالث
فإن ذلك يؤذي المؤمن والله يكره أذى المؤمن ).
وعملهن هذا فيه إدخال إذى نفسي على المسلمات، وإعطاء الشيطان فرصة لإفساد
المودة بينهن، والزهد في مجالستهن،
فمن يعرضن عنها بالنجوى والتسارُّ فيما بينهن تصلها إشارات بأنها غير مرغوب
بوجودها، وكنتيجة طبيعية لسوء أدبهن وحفاظا
على كرامتها فلن تحرص على اللقاء بهن ومجالستهن، ثم إنهن قد يستغربن غيابها
عنهن وينكرن ذلك عليها بسبب شدة تبلد إحساسهن .
والله سبحانه قد نهى عن النجوى وبين السبب قال الله تعالى {إِنَّمَا النَّجْوَى
مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا