|
الحرفُ ينبـضُ في صـوتـي وفي
وَرَقـي ---
والدمـعُ من حُبِّهِ يطفو على حَدَقي
ألْقـى صَدى ذِكْـرِهِ في خاطِـري
بـَـرَدًا ---
وذَرَّهُ وسْـطَ أعمـاقـي علـى حُرَقـي
أيـامُ عـمــري شَـدَتْ ساعاتُـها
وَلَـهًا ---
فيـها حَلُـمْـتُ بِلُقْـيـاهُ ولـمْ أُفِــقِ
أغلـى من النـفـسِ بـعْـدَ اللهِ
أمْنَـحُـهُ ---
روحي، ولا ليْسَ عن قلبي بِمُنْعَتِقِ
أُحِـبُّ شِـرْعَـتَــهُ، أسْعـى
لِخِـدْمَتِـها ---
وأرْتَديـها كَعِقْـدِ الدُّرِّ في عُنـُقِــي
كي أشربَ الماءَ عندَ الحـوضِ من
يَدِهِ ---
وبالشفـاعـةِ ينْأى بـي عـن الزَّلَـقِ
ومِيـضُ شِعْـري دَنا منْ شَمْـسِ
هَيْبَتِـهِ ---
يَمْشــي حيـاءً إلى المَفْـدِيِّ بالرَّمَـقِ
أتـى الـيـتـيـمُ وربُّ الـخـلْــقِ
أدَّبـَــهُ ---
فـوقَ البـريَّـةِ يعلـو في سما الخُلُـقِ
تـلألأ الـبِـشْــرُ في
إقْـبـالِــهِ وسَــرى ---
وسْطَ الورى بِشُعاعٍ باسمٍ ذَلِـقِ
هـذا حـراءُ لِـبَِـدْءِ الوحْـي
مُـبْـتَـهِــجٌ ---
جبريلُ في الغارِ يتلـو سـورةَ العَلَـقِ
تلا على المصطفى آيَ الكتابِ، غَشى
--- على
النبـيِّ الأميـنِ الصادقِ الحَـذِقِ
فـجـاءَهُـمْ زمِّـلـونـي دَثـِّـروا
جَـسَـدي ---
ثُمَّ ارتمى في فراشِ الخَوْفِ والقَلَـقِ
اصْـدَعْ بِمـا يأمــر اللهُ،
وسِـرْ قُـدُمًا ---
هُنا تَحَطَّـمَ صَـخْـرُ الشِّـرْكِ والنـَّزَقِ
"مـحـمــدٌ" جـاء بالقــرآنِ
مـعـجــزةً ---
وكلُّ لفْـظٍ جـرى فيـما حكـاهُ نَقـي
"مـحـمــدٌ" جـاء إلا تـنْـصُــروهُ
فَـقَــدْ ---
نـالَ الـسـنـاءَ بنصـرِ اللهِ ثُـمَّ رَقِـي
"مـحـمــدٌ" رحمــةٌ للعـالميـن
هَـمَــتْ ---
وقدوةٌ تُحْتَـذى كالنجـمِ في الغَسَـقِ
مـعـلـــمٌ وقــفَ التـاريـــخُ
يُـعْـظِـمُــهُ ---
والعلمُ يشربُ كمْ مِنْ نبْـعِـهِ الغَـدِقِ
تُضِــيءُ عَبـْـرَ المـدى أنـوارُ
منْـهَـجِـهِ ---
دربَ الحياةِ الطويلَ المُظْلِـمَ الطُّـرُقِ
مـفـتــاحُ بابِ رِضـا الغَـفَّـارِ
يَـبْـعَـثُـهُ ---
لِكُلِّ قلبٍ على العِصْـيـانِ مُنْـغَـلِـقِ
حديثُهُ العذْبُ روَّى الصَّحْبَ
مِنْ مَطَرٍ ---
طولَ الزمانِ على الآتيـنَ مُنْدَفِـقِ
ذابـَتْ مَحَبَّتُـهُ في الكـونِ
وامْتَـزَجَـتْ ---
معَ المياهِ وطُهْـرِ الأرْضِ والأُفُــقِ
ممـشــاهُ يـُنْـبِـتُ أزهــارًا
مُـلَــوَّنــةً ---
من الهُدى والنَّدى والخيرِ والعَبَـقِ
يَحْـوي السـلامَ وبيـْنَ النـاسِ
يَنْشُـــرُهُ ---
ويَغْرِسُ المُلْـتَـقــى في كُلِّ مُفْـتَـرَقِ
مُـحَـرِِّكًـا سُـفُـــنَ
الإسـلامِ أرْسَـلَـــهُ ---
ربـِّي لِيُنْـقِـذَنـا طُــرًّا مِنَ الغَــرَقِ
يا أُمـَّتــي فاتْـبَـعِـيـــهِ
لا تَنِـي أَبَــدًا ---
يا أُمَّةَ الحقِّ دُكِّي الشَّرَّ وانْطَلِقي
عُـودِي لأمجـادِكِ الأُولـى
فـإنَّ بـهـا ---
طَـوْدًا عظيـمًا ينافي كُومَــةَ الفِـرَقِ
النصْـرُ آتٍ غـدًا، لا لن يـطـولَ
غـدٌ ---
فالعِزُّ منْ أمسِنا في الأتقيـاءِ بَقـي
في المؤمنيـن ومَنْ لِلْحِـبِّ قدْ
عَكَـفـوا ---
ما بيـن مُقْـتَـرِبٍ منْـهُ ومُلْتَـصِـقِ
طـوبـى لمـَنْ لَـفَّ دُنـيــاهُ
بِـسُـنـَّتـِـهِ ---
وطارَ شـوقًا إلى الفـردوسِ في أَلَــقِ
صَلَّـى عـلـيـهِ الإلـهُ مـا
دَعـا بـَشَــرٌ ---
في هدْأَةِ الليلِ حتـّى مطلـعِ الفَلَـقِ
شعـــر: هاجر بنت عثمان بن عبدالله
الجغيمانِ.
ألقيتُها في حفل تكريم الحافظات لكتاب
الله في مسابقة الأمير محمد بن فهد آل جلوي
للقرآن والسنة والخطابة عام 1429هـ