|
المـــرءُ
كـلُّ الأمـــرِ يَـبْـغِيـــهِ ---
يمشـي، يسيــرُ إلى أمانيـــهِ
خيــرًا وشـرًّا،
دمعــةً ومســرَّةً
---
دنـيـاهُ يُـبْـليـهـا وتُـبْـليــــهِ
المــرءُ في ماضـي الـزمــانِ
لَمَيِّـتٌ ---
واللّـهُ بالإسـلامِ يُحْـيـيـــهِ
إني رأيتُ الأمسَ مُغْمِـضَ
جَفْـنِهِ ---
في الجهل غَطَّـتْـهُ دياجـيــهِ
جاءَ البشيــرُ إليه، أيقَـظَـهُ،
إذا ---
بالشمـسِ تـشـرقُ في فيافيــهِ
(الله أكبــرُ)، زَلْـزَلَ المولـى
بهـا ---
ما في زمـانِ الجهـلِ والتِّيــهِ
هـذا كـتـابُ اللّـهِ، نــورٌ
ساطـعٌ ---
نَبْضُ الجلالِ لَقَدْ سرى فيـهِ
قَـدْ أُحْكِمَـتْ آياتـُـهُ،
وتَفَـتَّحَـتْ ---
تِلْكَ العقــولُ علـى أياديــهِ
يَسْمُـو على كُلِّ الكـلامِ
مُـرفْـرِفًـا ---
كالطيــرِ يَخْفِــقُ في أعاليــهِ
نُسِجَتْ بخيطِ النورِ أحرفُ
لفظهِ ---
وبـه مُـشَـعْـشَـعَــةٌ معانيــــهِ
فخـمٌ، عظيـمٌ، معجِـزٌ،
مُـتَـفَـرِّدٌ --- وَقـفَ
الشمـوخُ على مبانيــهِ
لــونٌ مـن الإبهـارِ سِـحْــرُ
بيانـهِ --- ثـوبُ
البلاغـةِ جَلَّ كاسيــهِ
أرسـى علـى هـامِ الجمـالِ
بهـاءَهُ ---
وتألـقَــتْ حُـسـنًـا لآلـيـــهِ
الكـونُ مـلـفــوفٌ بداخــلِ
كـونـهِ ---
والعـلـمُ قاصـيــهِ ودانيــــهِ
فـيـه العلـومُ حقائــقٌ لا
تـنـتهـي ---
وصـفٌ دقيـقٌ جِـدُّ يُبْديـــهِ
اللّـهُ يُـظْهِــرُ كُــلَّ
يــومٍ للــورى ---
ما كـان يَخْفـى في نواحيــهِ
ما كـان، ما سيكـون، ما هو كائنٌ ---
كـنــزٌ، وضمَّـتْــهُ أراضيـــهِ
قصـصٌ مِـنَ التاريـخِ بـلْ صـورٌ
لـه ---
مـرآة ما يـجــري لأهليـــهِ
هــو مـعـجـمٌ ضـمَّ المعانـِـيَ
كُـلَّـها ---
دنيـا وأخــرى في مآقـيـــهِ
فيــه الـشفـاءُ لِكُــلِّ داءٍ
مُـعْـضِـلٍ ---
مَنْ أَمَّـهُ ربـي يعافيــهِ
الـلّـهُ ليــسَ كَمِثْـلِـهِ
شـيءٌ، عَـلا ---
فـوقَ الـعُلُــوِّ بِكُــلِّ تَنْـزيـــهِ
لا قبـلَـهُ، لا بـعـدَهُ، لا
مـثـلُـهُ ---
أبــدًا، ولا شــيءٌ يـسـاويـــهِ
مِـنْ عـنـدِهِ نَــزَلَ الكـتـابُ
وآيُـهُ ---
وهـو الـذي بالـحِفْـظِ يَحْميـــهِ
(أُمُّ الكتابِ) تَقَدَّمَتْ
وظلالُها امــ ---
ـتَـدَّتْ إلى (النــاسِ) التي فيــهِ
وعـروسُـهُ (الرحمـنُ) إنَّ
رداءَهــا ---
كالزَّهْــرِ حـلـــوٌ في تهاديــهِ
(ياسينُ) ماذا أمتطـي في وصْفِها؟! ---
و(الملـكُ) مُلْـكٌ لَسْـتُ أُحْصيــهِ
قـرآنُـنـا .. سِـرٌّ مِـنَ الأســرار
في ---
بحــرِ المهـابةِ، في شواطـيــهِ
قـرآنُـنـا .. نبـعُ الهـدايـةِ
والصَّفا ---
لغةُ الكمـالِ جَـرَتْ تحاكيـــهِ
هـو ذا سحـابٌ صَـيِّـبٌ
متـدفِّــقٌ ---
سبحـانَ ربـي كيـفَ يُجريــهِ
ذاقَـتْ حلاوتـَـهُ القـلـوبُ
كأنمـا ---
عسـلٌ لذيــذٌ ذائـبٌ فيـــهِ
نغـماتُـهُ، دقـاتُـهُ، في
جَـرْسِـهـا ---
تَـتَـتَـبَّــعُ الصَّادي وتَرْويـــــهِ
هي راحةٌ تلقـى النفـوسَ إذا تُلِـي
---
وسـعــادةٌ تُــؤْوي مُحِبِّـيــــهِ
بلْ كلُّ حرفٍ من حروفـهِ دوحـةٌ ---
قـدْ أثـمـرَتْ أجْـــرًا لِتاليــــهِ
الـعيـنُ تـقــرأُ واللـسـانُ
مـجــوِّدٌ ---
والـقـلـبُ يحفَـظُــهُ ويحويـــهِ
احفـظْـهُ في الدنيـا يَكُنْ لكَ
شافِعًا ---
تَمْـتَــدُّ في الأخــرى أياديـــهِ
اقـرأْهُ وارتَـقِ باسمًا في سُلَّـمِ
الــ ---
ــفـردوسِ واصْعَـدْ في مَراقيـــهِ
تَلْـقَ الإلــهَ هنـاك في يـوم
المزيــــ --- دِ،
ترى بـعـيـنِــكَ ذي تَجَلِّيــهِ
شعـــر: هاجر بنت عثمان بن عبدالله
الجغيمانِ.
ألقيتُها في حفل تكريم الحافظات لكتاب
الله في مسابقة الأمير محمد بن فهد آل جلوي
للقرآن والسنة والخطابة عام 1428هـ