|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
دمعةٌ حارة ..
بل سيل دموع ساخن يجري على خـَـدّه ..
سيل دموعه الحار هو منطق قلبه المشتعل ..
قلبٌ غفلْ ..
و نوره قد أفــَـلْ ..
و لربه قد جهــِـلْ ..
فتجرأ و عصى رب الأرض و السموات ..
قلبٌ ضعيف في جوف مخلوق ضعيف ..
غره الشيطان و الهوى ..
نسي ربّه الذي أنعمَ عليه فعصاه بنعمته ..
أيها القلبُ اعقـِـلْ !!
ليس ذنباً بل ذنوب ..
تكالبتْ عليه كالخطوب ..
أيها القلب ..
أغرّك حِلم الحليم ؟
أم ركنتَ إلى رحمةِ الرحيم ؟
سبحانك يا حليمُ يا رحيم
أنساه الهوى فـَـضـْـلك و نعمتك
فكفرَ بنعمتك وما استجلبَ بركتك ..
دمعةٌ حارة
من جوفـِـه الحارِّ المتقطــّـع ..
إنه حَــرُّ الذنب
و لوعة المعصية ..
جرّتـه نفسه إلى الذنوب
حتى نسي الله
فأنساهُ ذِكره و غاب عن باله عِلمه و اطـّـلاعه
جرَّ الشيطانُ عليه جنوده ..
فأكملَ على قلبه رقوده ..
انبعثَ من داخله صوتُ نـَـفـْـس السوء
و صفّق له الهوى و شجّع الشيطان
فانقاد الجسمُ للمعصية و الخذلان ..
فلمّا أطاع أعداءه الثلاث
و اندفعتُ للذنب ..
ندمَ و استغفرَ الرَّب ..
دمعةٌ تساقطت من عيني عاصٍ قد تاب ..
و لربّه قد أناب ..
إنها دمعةٌ على أعتاب ذنب
ترك صاحبها عتبة ذنبّه و اتجّه إلى ربّه ..
طرقَ باب مولاه و خالقه ..
و راحِمه و رازِقه ..
قد أثقّل جسده ما جنتـْـه يداه ..
و ما أملاه عليه عـِـداه ..
فأتى مكبلاً بقيودِ الذنب
و يرجو أن تُكسرَ قيوده بتوبةٍ و ندم ..
اتجّه إلى الرحمن الرحيم ..
فقرأ قوله العظيم ..
{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
}
فلعلَّ الله أن يرحمــَـه .
كتبتـْـه خبيرة