سفينة الأنوار .. في الهيئة
إكرام الزيد
من لي إذا جـنَّ المساء بـمطلعٍ *** للبدر يـجلو عتمةَ الإظـلام؟ ولئن تطلّـعتْ الزهورُ إلى الندى *** فهل الندى إلاّ خـصالُ كرامِ؟ وإذا تسامـقت السحابُ نقيـَّة *** ثم انبرت تـهمي بفيضِ غمامِ فمن الغمامُ سوى نصوحٍ صادقٍ *** والغيثُ قولٌ عسـجديّ سامي ومن العطاء؟! إذا انبروا بعطائهم *** مـتوشحٌ بتـسامحِ الإسـلامِ يا هيئة الأنـوار هاكِ فأبـحري *** بيـنِ الثـناءِ ودفقةِ الأقـلامِ! * * * * أ سفينة الأنوار .. دونكِ لـجّـةٌ *** من فتنةٍ .. سـتُشّقُ بالإقـدامِ غضّي بطرفكِ عن رُمـاةِ قوادحٍ *** يتعاقبون .. بـمعولٍ وسـهامِ يتخافتونَ إذا خـلوا بصحابـهم *** ويسخـِّرونَ مـطيّةَ الإعـلام فلكُ النجاةِ وقد أخـذتِ بـكفّنا *** بين الحلالِ – لتفرُقي- وحرامِ وإذا بـمعتادَ الخطيئـةِ مـحجمُ *** مـتهيـبٌ من زلّـة الأقـدامِ فـَلكم حملتِ إلى الفـضيلةِ رايةً *** لن تنحـني بتعـاقبِ الأيّـامِ! * * * * يا هيـئة المعروفِ ..يا لسـعادتي! *** لمـَّا بدوتِ كـأجملِ الأحـلامِ! ولقد أتـاني فيـكِ رأي حرائـرٍ *** فرصفتُ بالرأي السـديدِ نظامي ولقيتُ حرفاً بالـمـودّة خافقـاً *** قد طابَ بعـدَ تـمّكن الأسقامِ وإذا السماءُ تفـتـَّحتْ أبوابـُها *** لـدُعائهنّ بــعزّةٍ .. وسلامِ عجباً ملكتِ الصالـحين مـحبةّ *** وسواهمُ مُلكوا بـسلّ حسامِ! فلتـبحري .. لمـرافئ نبـويـَّةٍٍ *** قد أشرقتْ بشرائـعِ العـلاّم ولئن غشـى الطوفانُ كـلّ مفازةٍ *** فسفينة الأنـوار..خيرُ عصامِ! 10 ذو القعدة 1426هـ - التاسعة مساء