|
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله الذي
خلق فسوى وقدر فهدى ،
والصلاة
والسلام على من ينجو من بأثره أقتفى ، وبعد
.. السلام
عليكم ورحمة
الله
وبركاته
قال الحبيب
صلى الله عليه وسلم
:
"
احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ وَإِذَا
سَأَلْتَ فَلْتَسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ،
وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ لَمْ
يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا
عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ
عَلَيْكَ ، رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ . "
رواه أحمد
والترمذي وقال الألباني صحيح
-
تحفظ الله عز
وجل : بحفظ
حدوده سبحانه ، فيحفظك الله سبحانه وتعالى بحفظ بدنك
وجوارحك
وبحفظ ذريتك ، وأهم من هذا كله .. يحفظ عليك دينك وإيمانك وتموت على
ذلك .
-
تجده تجاهك
: تكون في معيته ، ومعية الله تبارك وتعالى معيتان
:
(1) معية
عامة : وتكون بالسمع والبصر والإحاطة والقدرة ، وهي الواردة في
قوله تعالى
" ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى
من ذلك ولا
أكثر إلا هو معهم أينما كانوا
.. "
(2) معية
خـاصة : وهي معيّة
النُصرة
والتأييد والولاء والإعانة وإجابة الدعاء ، وهي المقصودة في قول ربي جل في
علاه " إن
الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
".
-
إذا سألت فاسأل
الله : لا
تسأل غير الله
فيما لا
يقدر عليه إلا الله ، ربك يغضب إن لم تسأله
لا
تَسأَلنَّ بُنَيَّ آدم حاجة ** وسلِ الذي أبوابه لا تحجبُ
اللهُ
يغضبُ إن تركت سؤاله ** وبُنيَّ آدم حين يُسأل يغضبُ
-
وإذا استعنت
فاستعن بالله :
الاستعانة : طلب العون من الله ، مهما فعلت من
أسباب ولم
يكن لك عون من الله فلن تبلغ المراد ، لا تستعن بغير الله فيكلك الله
إليه ، فلا
يجر لك نفع ولا يدفع عنك ضر .
" أول ما خلق
الله القلم
قال له : أكتب ، قال : ما أكتب؟ ، قال : أكتب ما سيكون إلى يوم
القيامة
" رواه
مسلم .
ولحديث أحفظ الله
يحفظك رواية أخرى
:
"
احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ ، تَعرَّفْ إِلَى اللهِ في الرَّخَاءِ
يَعْرِفكَ في الشِّدَّةِ ، وَاعْلَمْ : أنَّ مَا أَخْطَأكَ لَمْ يَكُنْ
لِيُصِيبكَ ، وَمَا أصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَاعْلَمْ : أنَّ
النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ
العُسْرِ يُسْراً "
- كان أحمد
الأنطاكي رحمه
الله يقول
: ( لا
أريد أن أموت حتى أعرف مولاي
! )
-
تعرف على الله
: معرفة العباد لله معرفتين :
(1) معرفة
العوام : أنه الخالق الرازق الرب ... سبحانه
.
(2) معرفة
الخواص : العمل بموجبات معرفة العوام ، فيذكرونه ويتوكلون عليه ويعبدونه
.
- قال
أحدهم : ( أكثروا من ذكر الله في الرخاء
يذكركم في
الشدة ، فإنه لمَّا وقع يونس في بطن الحوت ونادى قال تعالى
" فلولا أنه
كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "
،
ولما نادى فرعون ءامنت ، قيل
" آءلئن وقد عصيت
قبل وكنت من المفسدين "
)
- وكان
أحدهم من حبه للطاعة يقول : (
اللهم إن أذنت
لأحد أن يصلي في قبره ، فأذن لي !
)
المصدر :
حلقات برنامج رياض الجنـة
/ قنــاة
الحكمة الفضائية / الشيخ أحمد فريد .
تفريغ وتنسيق
: ابنة الرميصاء ، شوال 1429 هـ .