"السُّحور مع أذانِ الفجر الثَّاني أو بعده دراسةٌ حديثيةٌ نقديَّة"
المؤلف: | د.عمار أحمد الصياصنة |
تاريخ الإضافة: | 18-9-1441 |
عدد القراء: | 6,908 |
نبذة عن الكتاب: | <br /> <br><br /> <font color="#0000FF">بحث علمي محكَّم تمَّ تحكيمه وقبوله للنشر في مجلة الجامعة <br /> الإسلامية بغزة، رمضان (1441هـ).<br><br /> </font><font color="#FF0000"><br><br /> وخلص البحث إلى جملة من النتائج من أهمها:</font><br><br /> <br><br /> 1-ورد في الترخيص للصائم بإكمال السحور مع أذان الفجر الثاني أربعة أحاديث مرفوعة، <br /> وكلها ضعيفة لا يصح منها شيء.<br><br /> <br><br /> 2-أشهر هذه الأحاديث حديث أبي هريرة مرفوعًا: (إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ <br /> وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ: فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ)، وهو <br /> معلٌّ بتفرد حماد بن سلمة واضطرابه فيه، وقد أعلَّ الحديثَ أبو حاتم الرازي، وحكم <br /> بنكارته النسائي.<br><br /> <br><br /> 3- حديث أبي هريرة في الترخيص للصائم بإكمال سحوره مع أذان الفجر الثاني لم يأخذ به <br /> عامة العلماء، ورأوه قولً اشاذًّا مخالفًا للنصوص الشرعية الصحيحة الصريحة.<br><br /> وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا <br /> تَأْذِينَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ) دلالةٌ على أنَّ الإنسان يمتنع عن الأكل والشرب <br /> عند سماع الأذان، حيث جعل غاية الانتهاء من السحور البدء بأذان ابن أم مكتوم.<br><br /> <br><br /> 4-ورد في الترخيص بالسحور بعد طلوع الفجر الصادق إلى الإسفار ستة أحاديث مرفوعة، <br /> وكلها معلولة، وأغلبها محتملة في دلالتها.<br><br /> <br><br /> 5-أشهر أحاديث السحور بعد الفجر وأصرحها هو حديث حذيفة بن اليمان لمَّا سُئل عن وقت <br /> سحوره مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (هو النهار إلا أنَّ الشمس لم تطلع)، وقد <br /> أعله الأئمة بالوقف، وأن المحفوظ من رواية الثقات هو سحور زِرِّ بن حُبيش مع حذيفة.<br><br /> <br><br /> 6-روي السحور بعد طلوع الفجر عن خمسةٍ من الصحابة، وهم: (أبو بكر، وعلي، وحذيفة، <br /> وسعد، وابن مسعود)، وأغلب الروايات عنهم ليست صريحة، ولا يصح منها إلا ما جاء عن <br /> حذيفة رضي الله عنه.<br><br /> 7-القول بجواز تأخير السحور إلى ما بعد طلوع الفجر إلى الإسفار ورد عن حذيفة رضي <br /> الله عنه، وقال به طائفة من التابعين، وهو قولٌ شاذٌّ مهجورٌ، لم يأخذ به عامة <br /> العلماء من السلف والخلف، ومخالف للسنة النبوية الصحيحة في تحريم الطعام والشراب <br /> بطلوع الفجر الصادق.<br><br /> <br><br /> 8-الفجر الصادق الذي يبدأ به وقت الصيام هو أوَّل البياض الذي يظهر معترضًا بالأفق، <br /> والقول بأن المراد به انتشار النور بين البيوت والطرقات قولٌ ضعيفٌ لم يأخذ به عامة <br /> أهل العلم.<br><br /> <br><br /> 9- مناط المنع من السحور: طلوع الفجر الصادق، والأذان إنما هو إعلام من المؤذن <br /> للناس بطلوع الفجر، وهذا الإعلام قد يكون موافقًا للواقع، أو مخالفًا له، إما لخطأ <br /> من المؤذن أو وهمٍ أو غير ذلك.<br><br /> <br><br /> 10-استعمال الحساب الفلكي في أوقات الصلاة لا حرج فيه إذا كان موافقًا للمشاهدة لا <br /> يتقدَّم عليها ولا يتأخر عنها، وهذه التقاويم فيما يخص وقت الفجر، منها ما هو دقيق، <br /> ومنها ما هو محلُّ نظرٍ وتأملٍ.<br><br /> <br><br /> 11-إذا كان التقويم دقيقًا في أذان الفجر: فيجب التقيد والالتزام به، وإذا لم يكن <br /> دقيقًا: فمن كان في بيئة تتيح له معرفة طلوع الفجر ولديه العلم بعلاماته، فيلتزم <br /> بذلك، وإلا قلد من يثق بدينه وعلمه وأمانته، وأولى ذلك بالتقليد: التقاويم التي <br /> اعتمدها علماء ثقات أثبات وجرى عليها عمل المسلمين.<br><br /> والله أعلم</font></p><br /> |