|
أن تعيش يعني أن تؤمن بقضية تكون بمثابة البوصلة التي تحدد بصمتك في الحياة ،
إن الأرض مليئة بالناس العاديين، مليئة بقصص من نوع ولد و عاش ثم مات ، لا تجد
فيها دليلا و لا أثرا بعد الوفاة ، كأنه مر دون أثر ؛ بينما الناجحون لهم
بصماتهم و أثارهم على الطريق و كما قال الشاعر :
كن رجلاً إن أتوا بعده --- يقولون مرّ وهذا الأثر!
إن قصة الرجل العادي ؛ الذي ولد في عائلة عادية و درس في مدرسة
عادية و تخرج بمعدل عادي ثم عمل عملا عاديا و تزوج امرأة عادية و أنشئ عائلة
عادية وأخيرا مات ميتتا عادية، هي حياة تعاد يوميا بنفس الصيغة يعيشها الآباء و
يورثونها للأبناء.
لكي نخرج من هذه السلسلة الرتيبة علينا بالإنجاز و النجاح ، حيث النجاح يعني
تحقيق الأهداف مع الحفاظ على القيم، و البداية من حلم و رؤية و الإرادة؛ حلم
يعني قضية تعيش لها مدى الحياة تنام و تصحوا عليها تجعل منها محور حياتك ،
تُصبح البوصلة التي تحدد وجهتك و تبني عليها اختياراتك و قراراتك، تضحي من
أجلها و لا تنتظر الجزاء بل السعادة تكمن في التضحية في سبيل الوصول لتحقيقها ،
ثم رؤية واضحة تدفعك وتحفزك للجد و العمل تشعل داخلك طاقة غير محدودة وكما يقال
" الرؤية مُلهمة " تدفعك دائما لبدل مجهود أكبر، ثم إرادة تكون حافزا للعمل حيث
تبدأ بكلمة أريد متبوعة بهدف تكتبه ثم تتصوره في أبها صورة و بأجمل الألوان و
الألحان ثم تضيئه بأجمل و أحسن الأفكار ليكون مضاء زاهيا يحبه الناظرين.
إن الحياة بدون قضية تعني موتا قبل الأوان تعني إضاعة لحياة ليس لها ثمن ، ولا
يمكن تعويضها ، حافظ أخي على حياتك و استثمرها في قضية تؤمن بها بكل جوارحك تكن
لك نجاحا في الدنيا و فلاحا في الآخرة تجعلك متصلا بالحياة حتى بعد الممات
يأتيك خيرها و أنت تحت التراب.
أدعكم في حفظ الله ورعايته ؛ أخوكم عبد الخالق نتيج
Cisco.natij@gmail.com
www.natij.tk