بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
*
ما بين سمو القلب وانتكاسته (تقلبة
واحدة)
تصيبك على حين غفلة عن ربك!!
فكن دوماً يقظاً لآخرتك، فإن حياة القلب هي مناط النجاة الوحيد يوم القيامة!!
*
الحي
لا تؤمن عليه الفتنة!!
فيا من تقرأ تلك الكمات وأنت من الأحياء قبل الممات، ماذا أعددت لمواجهة فتن
الحياة من الواقيات؟!
*
والله لو لم يصف لك من دنياك إلا رضوان ربك عليك، وحب الناس لك،
لكنت من أشد الملوك ثراءً، وأطيبهم عيشاً، وأشرحهم صدراً، وأهنأهم يوم الحساب
بإذن الله!!
*
ما أهون العبد على الله حين يظن في نفسه الخير!!
وما أحقره على الله حين يتوهم أحقيته في رفعة منزلته عن سائر الخلق!!
تأمل إذاً صفات الغافلين؛ خشية أن تكون منهم!!
*
شهادة وفاتك الحقيقة هي ما تشهد به قسوة قلبك عن ذكر الله،
وجفاف لسانك عن تلاوة كتابه، فسارع للحياة بالقرب من ربك؛ حتى لا تكون ميتاً
قبل الممات!!
*
أشد الصناديق إحكاماً، هي تلك الأجواء الوهمية التي ينسجها لك
الشيطان بداعي الشهوة!!
فيزداد عجزك أمامها بسبب غفلتك!!
ولكن يسهل عليك تحطيمها بتذكر آخرتك!!
*
مساحة الشر تزداد في نفسك؛ كلما اقتربت من مصادره، ألا وأن
الخلوة من أشد مصادره، لاسيما إذا اقترنت بمواقع الفجر الإباحية!!
فهلا رحمت نفسك واتقيت خاتمة السوء؟!
*
هل
تقرأ القرآن ولا تتأثر؟!
إذن فقد حددت لنفسك الداء، إنه (قسوة
القلب)
وداؤه بالإحسان إلى اليتامى، فأسرع لذلك الخطى؛ حتى يلين قلبك، ويرحمك ربك!!
*
(قل
بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
هل تحتاج لأكثر من مثل هذا البيان؛ كي تعرف حقيقة المعايير بين ميزان الدنيا
والآخرة؟!
|