فليشهد التأريخ أن (( الوهابين )) أشد الناس حباً لله ورسوله ، يا "
هؤلاء " ..!!
كثيراً ما يسمينا الغير بالوهابية , لإتباعنا دعوة الإمام المجدد, محمد
بن عبدا لوهاب يرحمه الله تعالى وأعلى منزلته .
و طبعا هذه اللفظة - الوهابية - ، لا تطلق مجرد صفة للتعريف بمنهج
الإمام المجدد يرحمه الله تعالى , بل قد تشملها أغراضاً أخرى كالحسد ،
والغل ونحوه ، خاصة من الفرق المنحرفة ، لمجرد أنك أيها الموحد على
المنهج !
لكن ما يضر السحاب ...
نعم أثبت أهل السنة والجماعة وأتباع
المنهج السوي (( الوهابية )) في قاموس الغير !
و" أهل الحق عامة " , في كل زمان ومكان ,أنهم أشد الناس حباً لله
ورسوله ..
لإتباعهم السنة الصحيحة دون بدع أو غلو فيه صلى الله عليه وسلم أو آل
بيته الأطهار !
ولمنافحتهم ودفاعهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار
وصاحبته الكرام وفدائهم لهم بالمهج والأرواح! ، مع التقصير في ذلك ولا
شك ، فمهما قدمنا لرسولنا صلى الله عليه وسلم لن نفيه حقه بأبي هو وأمي
.
وما النصرة بمستغربة على الموحدين صغاراً وكباراً , فهذه عقيدة واجبة
قبل أن تكون نصرة !
روى البخاري عن أنس رضي الله تعالى عنهما عن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال : . "لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس
أجمعين "
وهذه النصرة والدفاع ، تجري على آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
وصحابته الكرام ..
فلا غلو فيهم , ولا تجريحاً لهم ولا تهجماً عليهم , ولا نقيصة لخيارهم
, ولا رفعةً لمكانتهم فوق القدر الذي علمه إيانا ربنا سبحانه وتعالى
ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
بخلاف مدعوا المحبة , والمولاة والمناصرة لآل البيت ، من الفرق
المخالفة للسنة " الشيعة الإمامية الإثنى عشرية " خاصة !! .
فإنك لا تجد إلا غلواً في آل البيت لدرجة الألوهية ، أو انتقاصاً
للصحابة وأمهات المؤمنين , أو ترانيم وأناشيد , " ياعلي , وصلى الله
على محمد " ، وضرب على الصدور وقرع الطبول !!
بينما , إذا أتيت لمناصرتهم الفعالة في مثل هذه المواقف ، التي يتهجم
فيها على الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام .
فهنا لابد من مخالفة ( الوهابية ) " في مصطلحهم ، أهل السنة والجماعة
لغرض المخالفة !!
وإذا تطور الأمر للخشية من النقد والاتهام بعدم المحبة , خرجت البيانات
المتأخرة , التي تأتي من حيث انتهى منه ولن ينتهي منه بإذن الله تعالى
((الوهابية )) وأهل السنة والجماعة قاطبة من نصرة أو مقاطعة ... الخ!
((تقية )) في قاموسهم , وفي قاموسنا =(( لف ودوران )) !!
فيا للخزي والعار الذي لحق وسيلحق أولئك القوم الكاذبون المجرمون ،
الذين يتقربون إلى الله تعالى بسب الصحابة والغلو في آل بيت الرسول صلى
الله عليه وسلم ، لهم أولى والله بالمحاربة ، ورد الافتراءات ، تقرباً
إلى الله تعالى ونصرة لرسوله ، فما يفعلونه هؤلاء بحق نبينا من إيذاءه
في أصحابه ، لهو أشد جرماً من هجمات الدنمارك وأخواتها ، لإنهم يدعون
محبة الرسول وآل بيته وهم من هذه المحبة براااااااء .
وأجدها فرصة أن أقول لإخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات ونفسي المقصرة
, بضرورة الوقوف على سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ,
والاقتداء به والاستنان بسنته والاهتداء بهديه , ونصرته بإتباع سنته
النقية من البدع والخرافات والغلو في آل بيته الأطهار!
يَا سَيِّدي يَا رَسُولَ اللهِ
مَعْذِرَةً ----- مِنْ أُمَّـةٍ فُجِعَـتْ , وَالْكُلُّ غَضْبَـانُ
لَكِنَّـهَا وَبِعَـوْنِ اللَّـهِ وَاثِـقَةٌ ----- مِنْ عِزِّ ربِّكَ
مَهْمَا جَدَّ أَحْزَانُ
فَأَنْتَ سَـيِّدُنَا ، بَلْ أَنْتَ قَائِدُنَـا ----- فِي كُلِّ
قَلْبٍ لَكُمْ رَوْحٌ وَرَيْحَانُ