ألتقطها في مسيرتي على طريقٍ نحوَ غايةٍ
ولدَتْها السماءُ ، و أرضعتها السُّحُبُ ، و احتضنتها الكواكبُ ، و آواتها
المجرَّاتُ
أثارةٌ مِنْ كمالِ البِنية ، و جمالِ الحِلْيَة ، و جلالِ الظهورِ ، و
دلالِ الحُضور .
لأترُكها لِمن خلفي آيةَ صِدقٍ على مرورٍ بِحَقٍّ .
ليُدرِكَ المارُّ بَعدي أنني أبقيتُ أثارةً مِن علمٍ ، و شارةً مِن مجدٍ ،
في دُنيا السِّباقِ ، و ميدانِ اللحاقِ .
فَهي أثرُ عينٍ ، و إرْثُ زَيْنٍ .
فلا خُلودَ إلا بأثارةٍ مِنِّي و منكَِ في قلوبِ الغادين المُصْبِحينَ
المُضْحينَ المُمْسِيْنَ ، حيثُ كُنَّا من السابقين في البُكورِ .
و الـ " أثارة " في البُكورِ لا في البُروك .
حيثُ الزمنُ لا يقفُ بشمسٍ على رمسٍ ، و لا يسترجعُ أمسِ .
فحنانيكَ أيها الماكثُ هُنا :
ترْكُ الـ " أثارة " بـ " إثارةِ " النفسِ غايةُ مُنى تخليدٍ و تمجيدٍ .
فإنِّي لخلودِ اسمكَ لمِن المنتظرين .
" أثارةُ " سُموٍّ بـ " إثارةِ " نُموٍّ ، في مسيرِ الـ " أثر " بحقٍّ "
إرْثُ " الخالدين .