السؤال :
بداية أحب أن أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا
الموقع و كل من يسعى إلى نشر و تبيان الحق و الخير و الصلاح، و جزاكم الله
خيراً و ثبتكم على الحق. سؤالي هو أن هناك شخصاً متقدماً للزواج مني و حالياً
يوجد قبول مبدئي بيننا، و لكن هناك أمر أشعر بالإحراج منه كثيراً و لا أعلم إن
كان يجب علي أن أخبر به الخاطب أم لا، الموضوع هو في شكلي و في الصدر تحديداً و
هو أن لدي أحد الثديين أكبر قليلاً من الآخر؟..أرجو النصح في هذا الموضوع و
شكراً.
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه .. أما بعد ..
فإذا كان ما ذكرتِ أمراً عارضاً ، مما اعتادت النساء وجوده في أجسادهن وزواله
عنها ، أو كان دائماً لكنه مما يُعتاد لدى النساء ، كما لو كان الفرق يسيراً ؛
فلا يلزمك إخبار الخطيب ، ولا يعد هذا من الخداع ؛ فإن أهل الاختصاص يقولون :
إنَّ احتمال عدم تشابه الثديين في الحجم عند معظم النساء شيء طبعي معتاد ؛ وما
كان كذلك فلا يعد عيباً يستلزم إخبار الخطيب به .
وأما إذا كان ما ذكرت نتيجة مرض ينفر منه الأزواج ، و يعده الناس عيباً ،
ويعدون عدم الإخبار عنه صورة من صور الغش و الخديعة ، فيلزم أن يخبر بذلك ؛
حذراً من الدخول في قول النبي _صلى الله عليه وسلم_ : " من غشنا فليس منا" ؛
وليكون الزوج على بينة من الأمر ، ولأنه أحرى أن تدوم العلاقة الزوجية فيما
بعد، إذا رضي وتم العقد .
فالمسألة تعود إلى نوع هذا الاختلاف ، ما ذكرت قد يكون أمراً عادياً ، ولا سيما
إذا كان قديماً و يسيراً ؛ وهو يوجد حتى لدى الرجال ، ولا سيما من يمارسون
أنواعاً من الرياضة التي تعتمد على إحدى اليدين أكثر .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال التالي :
" س : إذا كان لدى الفتاة مشكلة في الرحم أو الدورة تستلزم علاجاً لها ، وقد
تؤخر الحمل، فهل يخبر بذلك الخاطب ؟
ج : إذا كانت هذه المشكلة أمراً عارضاً مما يحصل مثله للنساء ثم يزول فلا يلزم
الإخبار به، وإن كانت هذه المشكلة من الأمراض المؤثِّرة أو غير العارضة
الخفيفة، وحصلت الخطبة و هو ما زال معها لم تشف منه ، فإنَّه يلزم وليها إخبار
الخاطب بذلك .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :19/14-15) .