|
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تأمل هذا النص والصحابة الكرام أجل وأكرم من وصف هذا المستشرق لهم ؛ لكن
تأمل في الحقائق التي يوردها عن عزة الإسلام وقوة المسلمين.
قال المستشرق بودلي في كتابه الرسول حياة محمد :( فأبو بكر وعمر وعلي هؤلاء
الأعراب الذين لم يتثقفوا ، والذين فروا من خناجر قريش ، سيقررون في زمن
قصير مصاير الإمبراطوريات الشرقية القوية العظيمة ، وستدفع سورية ودولة
الكلدانيين والدولة البيزنطية ومصر ومستعمرات الروم والفرس الجزية إلى
هؤلاء المغمورين المجهولين ؛ وسيتمنى حكام تلك البلاد وقوادها ورهبانها رضا
هؤلاء الشعث ذوي الثياب البالية ). ص :(١٣.).
هل رأيت كيف كنّا أعزاء يوم كنّا نستلهم عزتنا من ربنا ثم بالتمسك بديننا ؟
فليست العبرة بالماضي الأليم !
وليست العبرة بالثقافة الزائدة !
وليست العبرة بالثياب الجميلة والملابس الأنيقة !
بل العبرة بالإيمان الصادق والاتباع الكامل والهمة العالية والنفوس التواقة
.
أواه لو أجدت المحزون أواه .
اللهم ردنا إليك لتعود إلينا عزتنا .
مصلح بن زويد العتيبي .
١٤٣٦/٣/٣هـ .