|
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى ؛ أما بعد
فاللهم اجعل شهر أحبتنا سعادة وأكتب لهم فيه الخير وزيادة .
حديثي اليوم عن سؤالين :
السؤال الأول :ماهي النظرة الصحيحة لرمضان ؟
السؤال الثاني :متى يبدأ تأثير رمضان علي ؟ أو متى يبدأ التغيير علي ؟!
فنفول في إجابة السؤال الأول أن من لم ينظر لرمضان على أنه فرصة فلن يستفيد
منه حق الاستفادة .
ولا يكفي أن تنظر لرمضان على أنه فرصة بل انظر لكل وقت من يومك وليلتك في
رمضان على أنه فرصة .
نحن نعرف بيانات التوظيف والتعيين والنقل والطلبات المنزلية أيضاً .
لكن في كل ليلة من رمضان هناك بيان مختلف بيان رباني بأسماء العتقاء من
النار ؛ فهل تخيلت يوما ما أن اسمك في هذا البيان !
ونقول في إجابة السؤال الثاني أن بعض إخواننا يخطط للتغيير بعد رمضان وأنا
أقول له غيِّر وأنت في رمضان .
نعم كل ما ترى أنه يحتاج إلى تغيير وتحسين فأبدأ فيه من الآن وليس بعد خروج
الشهر .
لا يكفي أن تشعر بالخشوع والرغبة في الخير ؛ ولكن ترجم هذه الرغبة لعمل
محسوس وواقع ملموس !
واسألوا تاريخ رمضان عن أثره في تاريخ العظماء ، وما يدريك لعله يحدثنا
غداً عنك
وعن أثره في حياتك .
والمسألة بسيطة الملك ملك الله يعطي من يشاء ويغفر لمن يشاء ونحن من نريد
العطاء وأهل الحاجة والفقر لرب الأرض والسماء والوسيلة لتحقيق ما نريد
الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء .
أخوكم / مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٥/٩/١ هـ .