|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على رسوله محمد ، صلى الله عليه وسلم ،
أما بعد :
لقد من الله على
أخيكم بقراءة كتاب ( جامع بيان العلم وفضله)
، (طبعة مؤسسة الريان)
أكثر من مرة ، وخلال القراءة، قمت بتقييد كثير من الآثار السلفية، وأقوال
العلماء، والحكماء، والشعراء ،
و التي تحث على طلب العلم ، والعناية به ، والترقي بمدارجه ، والتخلق بآدابه ،
فأحببت أن أضعها بين أيديكم ، لتشاركوني أجرها ومتعتها.
وأبدأ على بركة الله...
قال الحسن :
دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلا غما :
اللهم إليك نشكو هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه ، إن أجبناهم
لم يفقهوا وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى عي شديد ،
والله لولا ما أخذ الله على العلماء في علمهم ما أنبأناهم
بشيء أبدا .
1/21
عن أبي هريرة ، أنه كان يقول :
لولا آيتان في كتاب الله عز وجل ما حدثتكم شيئا ، إن الله
تعالى يقول إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى
هذه الآية والتي تليها ثم قال : إن الناس يقولون : أكثر أبو هريرة
1/22
قالت الحكماء :
من كتم علما فكأنه جاهله .
1/22
عن الحسن بن الربيع، قال:
سألت ابن المبارك، قلت: قول النبي, صلى الله عليه وسلم:
"طلب العلم فريضة على كل مسلم"؟ قال: ليس هو الذي يطلبونه، ولكن فريضة على من
وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه.
1/27
قال أبو الدرداء:
لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها،
وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا
1/32
عن سفيان بن عيينة، قال:
سمعت جعفر بن محمد، يقول: وجدنا علم الناس كله في أربع:
أولها: أن تعرف ربك.
الثاني: أن تعرف ما صنع بك.
والثالث: أن تعرف ما أراد منك.
والرابع: أن تعرف ما تخرج به من ذنبك.
وقال بعضهم: ما يخرجك من دينك.
1/32
قال أبو الدرداء:
العالم والمتعلم شريكان، والمعلم والمستمع شريكان, والدال
على الخير وفاعله شريكان
1/40
عن قتادة :
في قوله عز وجل: {واذكرن ما يتلى في
بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34] قال: من القرآن والسنة
1/43
قال الشاعر:
العلم ينهض بالخسيس إلى العلى والجهل يقعد بالفتى المنسوب
1/45
قال أبو عمرو :
وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل،
وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام
1/53
قال ابن مسعود :
الدراسة صلاة
1/53
عن قتادة، قال:
باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من
عبادة حول !
1/57
قال مطرف ابن الشخير-:
فضل العلم أفضل من فضل العبادة، وخير دينكم الورع
1/59
قال ابن عباس:
تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها
1/59
عن ابن وهب، قال:
كنت عند مالك بن أنس فجاءت صلاة الظهر -أو العصر- وأنا أقرأ
عليه، وأنظر في العلم بين يديه فجمعت كتبي وقمت لأركع، فقال لي مالك: ما هذا؟
قلت: أقوم إلى الصلاة. قال: فقال: إن هذا لعحب، ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي
كنت فيه، إذا صحت النية فيه.
1/62
قال سفيان الثوري:
ما من عمل أفضل من طلب العلم, إذا صحت النية
1/63
قال عبد الله ابن مسعود:
اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك
1/70
لأبي بكر بن دريد:
أهلا وسهلا بالذين أحبهم ... وأودهم في الله ذي الآلاء
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى... غر الوجوه وزين كل ملاء
يسعون في طلب الحديث بعفة... وتوقر وسكينة وحياء
لهم المهابة والجلالة والنهى... وفضائل جلت عن الإحصاء
ومداد ما تجري به أقلامهم... أزكى وأفضل من دم الشهداء
يا طالبي علم النبي محمد ...ما أنتم وسواكم بسواء
1/75
قال بعض الحكماء:
بنور العلم يكشف كل ريب ...ويبصر وجه مطلبه المريد
فأهل العلم في رحب وقرب.... لهم مما اشتهوا أبدا مزيد
إذا عملوا بما علموا فكل.... له مما ابتغاه ما يريد
فإن سكتوا ففكر في معاد.... وإن نطقوا فقولهم سديد
1/107
قال ميمون بن مهران:
العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم ، وجدت
صلاح قلبي في مجالسة العلماء
1/107
لما حضرت معاذ بن جبل -رضي الله عنه- الوفاة :
قال لجاريته: ويحك هل أصبحنا؟ قالت: لا، ثم تركها ساعة، ثم
قال: انظري، فقالت: نعم. فقال: أعوذ بالله من صباح إلى النار، ثم قال: مرحبا
بالموت، مرحبا بزائر جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، اللهم إنك تعلم أني لم أكن
أحب البقاء في الدنيا لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن كنت أحب البقاء
لمكابدة الليل الطويل، ولظمأ الهواجر في الحر الشديد، ولمزاحمة العلماء بالركب
في حلق الذكر
1/111
عن الحسن :
في قوله تعالى: {ومنهم من يقول ربنا
آتنا في الدنيا حسنة} [البقرة: 201]
قال: الحسنة في الدنيا: العلم والعبادة، والحسنة في الآخرة:
الجنة
1/112
روي عن عبد الله بن مسعود :
أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم: مرحبا بينابيع
الحكمة ومصابيح الظلم خلقان الثياب جدد القلوب حبس البيوت ريحان كل قبيلة
1/113
عن الحسن قال:
العالم خير من الزاهد في الدنيا المجتهد في العبادة.
1/113
خطب زياد ذات يوم على منبر الكوفة، فقال:
أيها الناس, إني بت ليلتي هذه مهتما بخلال ثلاث: بذي العلم,
وبذي الشرف، وبذي السن، رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة: رأيت إعظام ذوي
الشرف، وإجلال ذوي العلم وتوفير ذوي الأسنان، والله لا أوتى برجل رد علي ذي علم
ليضع بذلك منه إلا عاقبته، ولا أوتى برجل رد على ذي شرف ليضع بذلك منه شرفه إلا
عاقبته، ولا أوتى برجل رد على ذي شيبة ليضعه بذلك إلا عاقبته، إنما الناس
بأعلامهم، وعلمائهم، وذوي أسنانهم.
1/114
قال الحسن البصري:
الدنيا كلها ظلمة إلا مجالس العلماء
1/114
عن ميمون، قال:
إن مثل العالم في البلد كمثل عين عذبة في البلد.
1/114
لبعض الأدباء:
رأيت العلم صاحبه شريف ... وإن ولدته آباء لئام
وليس يزال يرفعه إلى ... أن يعظم قدره القوم الكرام
ويتبعونه في كل أمر ...كراع الضأن تتبعه السوام
ويحمل قوله في كل أفق ...ومن يك عالما فهو الإمام
فلولا العلم ما سعدت نفوس ... ولا عرف الحلال ولا الحرام
فبالعلم النجاة من المخازي ... وبالجهل المذلة والرغام
هو الهادي الدليل إلى المعالي ... ومصباح يضيء به الظلام
كذاك عن الرسول أتى عليه ... من الله التحية والسلام
1/115
قال سفيان لرجل من العرب:
ويحكم اطلبوا العلم، فإني أخاف أن يخرج العلم من عندكم
فيصير إلى غيركم فتذلون، اطلبوا العلم فإنه شرف في الدنيا وشرف في الآخرة
1/118
أنشد أبو بكر قاسم بن مروان الوراق لنفسه:
ما لي بقيت وأهل العلم قد ذهبوا ... عنا وراحوا إلى
الرحمن وانقلبوا
أصبحت بعدهم شيخا أخا كبر ... كالسلك تعتادني الأسقام
والوصب
صحبتهم وزمام الطرف يجمعنا ... دهرا دهيرا فزانوا كل من
صحبوا
1/119
قيل لبعض حكماء الأوائل:
أي الأشياء ينبغي للعالم أن يقتبسها؟
قال: الأشياء التي إذا غرقت سفينته سبحت معه, يعني: العلم.
1/120
قال إسماعيل بن جعفر :
عجبت لمن لم يكتب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة.
1/120
لبعض المحدثين:
العلم زين وكنز لا نفاد له ... نعم القرين إذا ما عاقلًا
صحبا
1/121
قال بعض الحكماء:
من الدليل على فضيلة العلماء أن الناس تحب طاعتهم.
1/123
قال أبو الأسود الدؤلي:
الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك.
1/124
قال الحجاج لخالد بن صفوان:
من سيد أهل البصرة؟ فقال له: الحسن.
فقال: وكيف ذلك وهو مولى؟ فقال: احتاج الناس إليه في دينهم
واستغنى عنهم في دنياهم، وما رأيت أحدًا من أشراف أهل البصرة إلا وهو يروم
الوصول في حلقته إليه؛ ليستمع قوله ويكتب علمه.
فقال الحجاج: هذا والله السؤدد.
1/128
قال سابق البربري :
قد ينفع الأدب الأحداث في مهل ...وليس ينفع عند الكبرة
الأدب
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت... ولن تلين إذا قومتها
الخشب
1/170
عن يحيى بن أبي كثير، قال:
قال سليمان بن داود لابنه: من أراد أن يغيظ عدوه فلا يرفع
العصا عن ولده
1/171
قال علي -رضي الله عنه- :
قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان
1/182
قال الحسن:
من استتر عن طلب العلم بالحياء لبس للجهل سرباله، فاقطعوا
سرابيل الجهل عنكم بدفع الحياء في العلم، فإنه من رق وجهه رق علمه
1/182
قال يحيى بن أبي كثير :
لا يستطاع العلم براحة الجسم
1/183
قال سعيد:
إن كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد2
1/188
قال الشعبي:
لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن ليسمع كلمة
حكمة ما رأيت أن سفره ضاع
1/189
قيل لابن المبارك:
إلى متى تطلب العلم؟
قال: حتى الممات إن شاء الله.
وقيل له مرة أخرى مثل ذلك فقال: لعل الكلمة التي تنفعني لم أكتبها بعد ذلك
1/192
سئل سفيان بن عيينة:
من أحوج الناس إلى طلب العلم؟ قال: أعلمهم؛ لأن الخطأ منه
أقبح
1/193
كان مالك يقول:
إن هذا الأمر لن ينال حتى يذاق فيه طعم الفقر.
1/194
عن أيوب، قال:
إنك لا تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره
1/197
روى ابن عائشة وغيره أن عليًّا -رضي الله عنه- قال في خطبة
خطبها:
واعلموا أن الناس أبناء ما يحسنون، وقدر كل امرئ ما يحسن،
فتكلموا في العلم تتبين أقداركم.
1/198
عن ابن شبيب، أنه قال:
لا يكون طبع بلا أدب، ولا علم بلا طلب.
1/200
قال ابن مسعود:
تذاكروا الحديث فإنه يهيج بعضه بعضًا
1/202
عن الأعمش :
عن إسماعيل بن رجاء، أنه كان يأتي صبيان الكتاب فيعرض عليهم
حديثه كي لا ينسى
1/202
قال سعيد بن جبير:
لقد كان ابن عباس يحدثني بالحديث لو يأذن لي أن أقوم فأقبل
رأسه لفعلت
1/203
قال الرياشي:
سمعت الأصمعي وقيل له: كيف حفظت ونسي أصحابك؟
قال: درست وتركوا
4/204
في بعض كتب العجم:
سُئل جالينوس بم كنت أعلم قرنائك بالطب؟
قال: لأني أنفقت في زيت المصباح لدرس الكتب مثل ما أنفقوا في شرب الخمر.
1/205
عن يونس بن يزيد، قال:
قال لي ابن شهاب: يا يونس لا تكابر العلم؛
فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام
والليالي ولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء
بعد الشيء مع الأيام والليالي
1/206
قال علي رضي الله عنه:
أجمعوا هذه القلوب، وابتغوا لها طرائف الحكمة، فإنها تملّ
كما تملّ الأبدان
1/208
عن عبد الله بن عباس أنه قال:
العلم أكثر من أن يحاط به فخذوا منه أحسنه.
1/209
عن الزهري، قال:
إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة
1/213
عن كثير بن مرة الحضرمي، أنه قال:
إن عليك في علمك حقًّا كما أن عليك في مالك حقًّا: لا تحدث
العلم غير أهله فتجهل، ولا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تحدث بالحكمة عند
السفهاء فيكذبوك، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك
1/218
عن الأعمش:
أن إسماعيل بن رجاء كان يجمع صبيان الكتاب يحدثهم لئلا ينسى
حديثه
1/219
قال ابن عباس:
ما سألني رجل عن مسألة إلا عرفت أفقيه هو أو غير فقيه
1/227
قال ابن عباس:
ذللت طالبًا فعززت مطلوبًا
1/231
قال فضيل بن عياض:
أول العلم الإنصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ، ثم
العمل، ثم النشر.
1/232
عن ابن عباس، قال:
مثل علم لا يظهره صاحبه كمثل كنز لا ينفق منه صاحبه
1/240
قالوا:
النار لا ينقصها ما أخذ منها ولكن ينقصها ألا تجد حطبًا
وكذلك العلم لا ينقصه الاقتباس منه، ولكن فقد الحاملين له سبب عدمه.
1/243
قال ابن وهب:
سمعت سفيان بن عيينة، يقول في قول الله, عز وجل:
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم:
31] قال: معلمًا للخير
1/245
كتب بعض الحكماء إلى أخ له قال:
واعلم يا أخي أن إخفاء العلم هلكة وإخفاء العمل نجاة.
1/245
عن عطاء بن يسار، قال:
ما أووي شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم
1/248
عن إبراهيم بن أدهم، ومحمد بن عجلان:
ما من شيء أشد على الشيطان من عالم حليم, إن تكلم تكلم
بعلم، وإن سكت سكت بحلم، يقول الشيطان: انظروا إليه كلامه أشد علي من سكوته.
1/248
قال عبد الله مسعود-رضي الله عنه- لأصحابه:
كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج
الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في السماء وتخفون على أهل الأرض
1/249
عن أبي جحيفة، قال:
كان يقال: جالس الكبراء, وخالل العلماء، وخالط
الحكماء.
1/249
قال عيسى ابن مريم :
جالسوا من يذكركم بالله ورؤيته، ومن يزيد في علمكم
منطقه، ومن يرغبكم في الآخرة عمله.
1/250
قال عيسى بن حماد :
كثيرًا ما كنت أسمع الليث بن سعد يقول لأصحاب الحديث:
تعلموا الحلم قبل العلم.
1/250
قال ابن وهب :
ما تعلمت من أدب مالك أفضل من علمه.
1/250
ذكر محمد بن الحسن الشيباني،
عن أبي حنيفة، قال: الحكايات عن العلماء ومجالستهم أحب إلي
من كثير من الفقه؛ لأنها آداب القوم وأخلاقهم.
1/251
قال أبو الدرداء :
من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومخرجه مع أهل العلم
1/251
قال الشافعي
:
من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب
الفقه نبل قدره، ومن عرف الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه،
ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم
1/251
قال عمر مولى غفرة:
لا يزال العالم عالمًا ما لم يجسر في الأمور برأيه ولم
يستحي أن يمشي إلى من هو أعلم منه.
1/251
قال الخليل
بن أحمد:
إذا أخطأ بحضرتك من تعلم أنه يأنف من إرشادك
فلا ترد عليه خطأه؛ لأنك إذا نبهته
على خطئه أسرعت إفادته واكتسبت عداوته.
1/251
قال شعبة :
كل من سمعت منه حديثًا فأنا له عبد
1/252
عن الحسن، قال:
كان طالب العلم يرى ذلك في سمعه وبصره وتخشعه
1/252
قال عقبة بن مسلم :
الحديث مع الرجل والرجلين والثلاثة، فإذا عظمت الحلقة
فأنصت
1/252
قال وهب بن منبه :
إن للعلم طغيانًا كطغيان المال
1/252
قال ميمون بن مهران :
لا تمار عالمًا ولا جاهلًا، فإنك إذا ماريت عالمًا خزن
عنك علمه، وإن ماريت جاهلًا خشن بصدرك
1/254
عن طاوس ؛ قال:
من السنة أن يوقر العالم
1/255
قال أبو عبيد القاسم بن سلام:
ما ناظرني رجل قط وكان مفننًا في العلوم إلا غلبته، ولا
ناظرني رجل ذو فن واحد إلا غلبني في علمه ذلك
1/257
عن مطر الوراق، قال:
مثل الذي يروي عن عالم واحد مثل الذي له امرأة واحدة
إذا حاضت بقي
1/257
كان يقال:
لا يكون الرجل عالمًا حتى تكون فيه ثلاث خصال: لا يحقر
من دونه في العلم ولا يحسد من فوقه في العلم ولا يأخذ على علمه ثمنًا.
1/258
قال بلال بن أبي بردة:
لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون
منا
1/258
قال أبو عمر:
من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه، ومن لم ينصف لم
يفهم، ولم يتفهم.
1/258
قال بعض العلماء:
ليس معي من العلم إلا أني أعلم أني لست أعلم.
1/259
أتم الناس
أعرفهم بنقصه وأقمعهم لشهوته وحرصه
1/259
قال ابن وهب :
سمعت مالك بن أنس، يقول: ما في زماننا شيء أقل من
الإنصاف.
1/263
قال خالد بن يزيد بن معاوية:
عنيت بجمع الكتب فما أنا من العلماء ولا من الجهال.
1/264
قال الخليل بن أحمد:
أيامي أربعة: يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني
فأتعلم منه فذلك يوم فائدتي وغنيمتي, ويوم أخرج فألقى فيه من أنا أعلم
منه فذلك يوم أجري, ويوم أخرج فألقى فيه من هو مثلي فأذاكره فذلك يوم
درسي، ويوم أخرج فألقى فيه من هو دوني وهو يرى أنه فوقي فلا أكلمه
وأجعله يوم راحتي.
1/265
كان يقال:
إذا علمت عاقلًا علمًا حمدك، وإن علمت الجاهل ذمك
ومقتك، وما يعلم مستحٍ ولا متكبر قط
1/265
عن عبد
الله بن وهب، قال:
سمعت مالكًا يقول: المراء يقسي القلب ويورث
الضغن
1/266
قال مالك بن دينار:
من طلب العلم لنفسه فقليل العلم يكفيه، ومن طلبه
للناس فحوائج الناس كثيرة
1/267
قالت امرأة للشعبي:
أيها العالم أفتني.
فقال: إنما
العالم من خاف الله, عز وجل
1/267
عن ابن مسعود، قال:
ما حدثت قومًا حديثًا قط لم تبلغه عقولهم إلا كان
فتنة على بعضهم
1/268
قال ابن عباس:
حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله
ورسوله
1/268
قال عمر بن
الخطاب :
تعلموا العلم وعلموه الناس،
وتعلموا له الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه،
ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم جهلكم بعلمكم.
1/269
يروى عن بعض الأكاسرة :
كان إذا سخط على عالم سجنه مع جاهل في بيت واحد.
1/269
قال أبو الدرداء:
من يزدد علمًا يزدد وجعًا
1/270
عن
الحسن، قال:
إن من أخلاق المؤمن قوة في الدين،
وحزمًا في لين، وإيمانًا في يقين، وحرصًا على علم، وشفقة في تفقه، وقصد
في عبادة، ورحمة للمجهود، وإعطاء للسائل، لا يحيف على من يبغض، ولا
يأثم فيمن يحب، في الزلازل وقور، وفي الرخاء شكور، قانع بالذي له، ينطق
ليفهم، ويسكت ليسلم، ويقر بالحق قبل أن يشهد عليه.
1/271
عن يزيد بن أبي حبيب، قال:
إن من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من
الاستماع.
1/272
قالوا:
فضل العقل على المنطق حكمة, وفضل
المنطق على العقل هجنة.
1/274
وقالوا:
لا يجترئ على الكلام إلا فائق أو مائق.
1/274
ينسب
إلى عبد الله بن طاهر، وهو قوله:
أقلل كلامك واستعذ من شره... وإن
البلاء ببعضه مقرون
واحفظ لسانك واحتفظ من عيه ...حتى يكون كأنه مسجون
وكل فؤادك باللسان وقل له... إن الفؤاد عليكما موزون
فزناه وليك محكمًا في قلة... إن البلاغة في القليل تكون
1/274
قال
أبو عمر:
الكلام بالخير غنيمة، وهو أفضل من
السكوت؛ لأن أرفع ما في السكوت السلامة، والكلام بالخير غنيمة، وقد
قالوا: من تكلم بخير غنم ومن سكت سلم. والكلام في العلم من أفضل
الأعمال، وهو يجري عندهم مجرى الذكر والتلاوة إذا أريد به نفي الجهل
ووجه الله -عز وجل- والوقوف على حقيقة المعاني.
1/275
قال
قتادة :
مكتوب في الحكمة: طوبى لعالم ناطق
أو لباغ مستمع.
1/275
قال أبو
الذيال:
تعلم الصمت كما تتعلم الكلام فإن
يكن الكلام يهديك فإن الصمت يقيك، ولك في الصمت خصلتان: خصلة تأخذ بها
من علم من هو أعلم منك، وتدفع بها جهل من هو أجهل منك.
1/276
عن
معمر، قال:
ما سمعت قتادة يقول لأحد قط: أعد
علي. وتكرير الحديث في المجلس يذهب بنوره.
1/278
كان
ابن شهاب يقول:
تكرير الحديث أشد علي من نقل
الحجارة.
1/278
قال علي بن أبي طالب, رضي الله عنه:
تعلموا العلم فإذا تعلمتموه فاكظموا عليه، ولا تخلطوه
بضحك، ولا يلعب فتمجه القلوب، فإن العالم إذا ضحك ضحكة مج من العلم مجة
1/280
عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال:
تعلموا العلم وتزينوا معه بالوقار والحلم، وتواضعوا لمن
تتعلمون منه ولمن تعلمون له، ولا تكونوا جبابرة العلماء فيذهب باطلكم حقكم
1/280
عن أيوب
السختياني، أنه قال:
ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعًا لله.
1/282
قالوا:
المتواضع من طلاب العلم أكثر علمًا كما أن المكان
المنخفض أكثر البقاع ماءً
1/282
قيل
لبزرجمهر:
ما النعمة التي لا يحسد عليها
صاحبها؟ قال: التواضع.
قيل له: فما
البلاء الذي لا يرحم عليه صاحبه؟ قال: العجب.
1/282
قال
ابن عبدوس:
كلما توقر العالم وارتفع كان العجب
إليه أسرع إلا من عصمه الله بتوفيقه وطرح حب الرياسة عن نفسه.
1/283
قال عمر:
أخوف ما أخاف عليكم أن تهلكوا فيه ثلاث خلال: شح مطاع،
وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه
1/283
قال إبراهيم بن
الأشعث:
سألت الفضيل بن عياض عن التواضع؟ فقال: أن تخضع للحق
وتنقاد له ممن سمعته، ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه
1/285
عن مسروق، قال:
كفى بالمرء علمًا أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلًا أن
يعجب بعلمه.
1/285
قال أبو
الدرداء:
علامة الجهل ثلاث: العجب، وكثرة
المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه.
1/286
عن علي بن أبي طالب أنه قال:
الإعجاب آفة الألباب.
1/286
قالوا:
من أعجب برأيه ضل، ومن استغنى
بعقله زل، ومن تكبر على الناس ذل، ومن خالط الأندال حقر، ومن جالس
العلماء وقر.
1/286
قال الفضيل
بن عياض:
ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد،
وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير.
1/286
قال
سفيان:
كنت أتمنى الرياسة وأنا شاب وأرى
الرجل عند السارية يفتي فأغبطه، فلما بلغتها عرفتها.
1/288
قال
مالك بن دينار :
من تعلم العلم للعمل كسره، ومن
تعلمه لغير العمل زاده فخرًا.
1/288
قال
أيوب بن القرية:
أحق الناس بالإجلال ثلاثة: العلماء
والإخوان، والسلاطين، فمن استخف بالعلماء أفسد دينه، ومن استخف
بالإخوان أفسد مروءته ومن استخف بالسلطان أفسد دنياه، والعاقل لا يستخف
بأحد.
1/292
قالوا :
لو سكت من لا يعلم سقط الاختلاف.
1/294
أوصى يحيى بن
خالد ابنه جعفرًا فقال:
لا ترد على أحد جوابًا حتى تفهم
كلامه، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ويؤكد الجهل عليك، ولكن
افهم عنه، فإذا فهمته فأجبه، ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ولا تستحي
أن تستفهم إذا لم تفهم، فإن الجواب قبل الفهم حمق، وإذا جهلت فاسأل
فيبدو لك واستفهامك أجمل بك وخير من السكوت على العي.
1/294
عن ابن
مسعود، قال:
عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه
ذهاب أهله.
1/299
عن الحسن ، قال:
موت العالم ثُلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما طرد الليل
والنهار
1/301
عن ابن سيرين، قال:
ذهب العلم فلم يبق إلا غبرات في أوعية سوء.
1/301
عن
عطاء بن أبي رباح:
في قول الله, عز وجل:
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ
أَطْرَافِهَا وَاللَّه} [الرعد: 41] قال: ذهاب فقهائها وخيار
أهلها.
1/304
قال أبو عمرو :
وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن
كل، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام
1/53
قال أبو الدرداء:
العالم والمتعلم شريكان، والمعلم والمستمع شريكان,
والدال على الخير وفاعله شريكان
1/40
قال ابن مسعود :
الدراسة صلاة
1/53
عن قتادة، قال:
باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده
أفضل من عبادة حول !
1/57
قال مطرف ابن الشخير-:
فضل العلم أفضل من فضل العبادة، وخير دينكم الورع
1/59
قال ابن عباس لما
مات زيد بن ثابت:
من سره أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه
1/305
عن أبي
الدرداء، أنه كان يقول:
تعلموا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب بأصحابه،
والعالم والمتعلم شريكان في الخير، وسائر الناس لا خير فيهم، إن أغنى
الناس رجل عالم افتقر إلى علمه فنفع من افتقر إليه، وإن استغني عن علمه
نفع نفسه بالعلم الذي وضع الله -عز وجل- عنده، فما لي أرى علماءكم
يموتون، وجهالكم لا يتعلمون، ولقد خشيت أن يذهب الأول، ولا يتعلم
الآخر.
ولو أن العالم طلب العلم لازداد
علمًا وما نقص العلم شيئًا، ولو أن الجاهل طلب العلم لوجد العلم
قائمًا؟ فما لي أراكم شباعًا من الطعام جياعًا من العلم.
1/305
عن صالح المري، قال:
سمعت الحسن، يقول: لا عالم ولا متعلم، طفئت والله.
1/306
عن ابن عباس أنه كان يقول:
لا يزال عالم يموت وأثر للحق يدرس حتى يكثر أهل الجهل،
وقد ذهب أهل العلم يعملون بالجهل ويدينون بغير الحق ويضلون عن سواء السبيل.
1/306
قال رواد بن الجراح:
قدم سفيان الثوري عسقلان، فمكث ثلاثًا لا يسأله أحد في
شيء. فقال: أكثر لي اخرج من هذا البلد، هذا بلد يموت فيه العلم.
1/309
قال نعيم:
قيل لابن
المبارك: من الأصاغر؟قال: الذين يقولون برأيهم، فأما صغير يروي عن كبير
فليس بصغير.
1/311
قال عمر بن الخطاب:
قد علمت متى صلاح الناس ومتى فسادهم: إذا جاء الفقه
من قبل الصغير استعصى عليه الكبير، وإذا جاء الفقه من قبل الكبير تابعه
الصغير فاهتديا.
1/313
قال مالك بن أنس :
سمعت زيد بن أسلم، يقول في هذه الآية:
{نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاء} [يوسف: 76]
قال: بالعلم, يرفع الله -عز وجل- من يشاء في الدنيا
1/316
قال مكحول:
تفقه الرعاع فساد الدين، وتفقه السفلة فساد الدنيا.
1/317
قال أبو حازم :
إن العلماء كانوا يفرون من السلطان
ويطلبهم، وإنهم اليوم يأتون أبواب السلطان والسلطان يفر منهم
1/325
أنشد ابن
المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب ... ويورثك الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب... وخير لنفسك عصيانها
وهل بدل الدين إلا الملوك ...وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا ...ولم تغل في البيع
أثمانها
لقد رتع القوم في جيفة...
يبين لذي العقل أنتانها
1/327
إياكم ومواقف
الفتن.قيل: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراء يدخل
أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول له ما ليس فيه
1/329
قال وهب بن منبه:
إن جمع المال وغشيان السلطان لا يبقيان من حسنات المرء
إلا كما يبقى ذئبان جائعان ضاريان سقطا في حظار فيه غنم فباتا يجوسان حتى
أصبحا
1/329
قال سفيان الثوري:
كان خيار الناس وأشرافهم والمنظور إليهم في الدين الذين
يقومون إلى هؤلاء فيأمرونهم وينهونهم -يعني: الأمراء- وكان آخرون يلزمون
بيوتهم ليس عندهم ذلك فكانوا لا ينتفع بهم ولا يذكرون، ثم بقينا حتى صار
الذين يأتونهم فيأمرونهم شرار الناس والذين لزموا بيوتهم ولم يأتوهم خيار
الناس
1/330
قال الفضيل:
لو أن لي دعوة مجابة لجعلتها في الإمام
1/331
قيل للأعمش:
يا أبا محمد، قد أحييت العلم بكثرة
من يأخذه عنك.
فقال: لا تعجبوا
فإن ثلثًا منهم يموتون قبل أن يدركوا، وثلثًا يلزمون السلطان فهو شر من
الموتى، ومن الثلث الثالث قليل من يفلح
1/332
وقال رحمه الله:
شر الأمراء أبعدهم من العلماء، وشر
العلماء أقربهم من الأمراء.
1/332
قال محمد بن سحنون:
كان لبعض أهل العلم أخ يأتي القاضي والوالي بالليل يسلم
عليهما فبلغه ذلك فكتب إليه: أما بعد فإن الذي يراك بالليل يراك بالنهار
وهذا آخر كتاب أكتب به إليك. قال محمد: فقرأته على سحنون فأعجبه، وقال: ما
أسمجه بالعالم أن يؤتى إلى مجلسه فلا يوجد فيه فيسأل عنه فيقال: إنه عند
الأمير.
1/332
وقال سحنون:
إذا أتى الرجل مجلس القاضي ثلاثة
أيام بلا حاجة فينبغي أن لا تقبل شهادته.
1/332
عن أيوب السختياني، قال:
قال لي أبو قلابة: إذا أحدث الله لك علمًا فأحدث له
عبادة ولا يكن همك أن تحدث به
1/338
قال ابن عباس:
لو أن حملة العلم أخذوه بحقه وما ينبغي لأحبهم الله
وملائكته والصالحون ولها بهم الناس، ولكن طلبوا به الدنيا فأبغضهم الله
وهانواعلى الناس
1/338
قال حسن بن صالح:
إنك لا تفقه حتى لا تبالي في يدي من كانت الدنيا.
1/342
قال سفيان
الثوري:
إنما يطلب الحديث ليتقى به الله -عز وجل- فلذلك فضل
على غيره من العلوم، ولولا ذلك كان كسائرالأشياء
1/343
قال ليث:
قال لي طاوس: ما تعلمت فتعلمه لنفسك، فإن الأمانة
والصدق قد ذهبا من الناس
1/344
قال سفيان:
زين علمك بنفسك ولا تزين نفسك بعلمك
1/345
قال
الحسن:
عقوبة العالم موت القلب.
قيل له: وما موت القلب؟ قال: طلب الدنيا بعمل
الآخرة
1/347
قال الحسن:
من أفرط في حب الدنيا ذهب خوف الآخر من قلبه،
ومن ازداد علمًا ثم ازداد على الدنيا حرصًا لم يزدد من الله إلا
بغضًا، ولم يزدد من الدنيا إلا بعدًا
1/347
قال جعفر بن محمد:
إذا رأيتم العالم محبًّا لدنياه فاتهموه على
دينكم، فإن كل محب لشيء يحوط ما أحب.
1/348
قال أبو العتاهية:
وصفت التقى حتى كأنك ذو تقى ... وريح الخطايا
من ثناياك تسطع
1/349
قال عبد الله بن عروة:
يا أيها الرجل المعلم غيره... هلا لنفسك كان
ذا التعليم
وأراك تلقح بالرشاد عقولنا
...نصحًا وأنت من الرشاد عديم
1/351
تــــابـــــــــع ,,,