سنية أُعدمت في( إيران ) دفاعا عن شرفها، حاول الضابط اغتصابها وامتنعت وأرسلته
إلى نهاية تعيسة وجحيم سوء عمله ... سنة ٢٠١٤ م
(ريحانةٌ) راحت بقلبِ الأشجعِ// وترحّلت عنا لأكرم موضعِ
شمَخت من العهد الكئيب وأعلنت// أن لا تَذِل لمجرمٍ متسكّعِ
رام الوثاقَ فاوثقت أعراقَه// وتصاغر الوغدُ الذي لم يَقنعِ
ضرَبته ضربَ الطامحاتِ فهزه// إقدامُها ومضى لأتعسِ مرتعِ
فخبا الحقيرُ لنزوةٍ وفدامةٍ// وسما بها العزُ الذي لم يرجعِ
وتعطّرت آفاقُنا من نبضها// نبضِ العفاف وهمةٌ لم تُقرعِ
وتعالت (الأهواز)ُ في بسْماتها// وشدا الجميعُ بموقفٍ وتمنّعِ
وتشعشعَ الريحان في كل الورى// متفاخراً ببطولة لم تُسمعِ
طُهرُ العفاف وعز أرباب الندى// من ذَا يُساوِم بالعفاف الأروعِ؟!
سنيةُ الأخلاق عاليةُ الوفا// وثباتُها كالصارم المتقطعِ
أهدَت لنا صبرَ الحسان وزهرةً// مملوءة ًفلاً ولم تتنزعِ
ما زال دفترُ عزها متدفقاً// يحكي لنا شمماً لها لم يَخنَعِ
يحكي لنا تاجَ الغواني مزخرفا// بشمائل مزهوة لم تُقلعِ
والمجدُ فيها ضاحك متمدحٌ// يعلو بكل محامدٍ وتطلعِ
هي حرةُ الأردان فيها منزِعٌ// من صفوة الزمن الجميل الممتعِ
لله درُّ رعايةٍ قد أورقت// وتباركت بالمحتِدِ المتضوّعِ
ذهبت ولكنٍ قلدتنا أساوراً// جعلتنا نرقى من جفافِ لمُمرِعِ
هي تلكمُ الحسناء ضاربةً على// خد الظلوم وكلِّ نذلٍ أشنعِ
رُحماكَ يا ربّ الكريم لحالِها// واغفر لها للموقف المتربّعِ
ويظل طيفُ الصابرين مُخالجا// افكارَنا كالعندليبِ المبدعِ
ما مات مَن صنع الزمانَ قلائدا// وأناله من روضةٍ أو منبعِ