يدعون الوضوح والشفافية والمشاركة العامة...! وإذا وضعوا على المحك الثقافي،
فروا وحاصروا وأغلقوا نوافذهم....!!
ألم أقل لك مثل التائه العاري// لا يعرفون حقوقَ الأهل والجارِ؟!
ويحكمون على الأفكار من سَفهٍ// ومن تخاليط ذواق ومُحتارِ
قالوا الحقيقةُ فانحازت لهم هِممٌ// عن الصواب ومالوا ميلَ غدارِ
قالوا النزاهةُ قالتاعت لهم ذِمم// الى الرفاه وصلوا باسم دولار!
قالوا الشراكةُ فانبثقت لهم شِللٌ// لا يضحكون لغير الصاحب الشاري
قالوا المواطن والإصلاح فاحترقت// كل الأمانيّ وانحازوا لمكار
لا ينشرون سوى الأهواء وا أسفى// على اليراعة بيعت بيعَ مسمار!
وسُود الجاهلُ المرموق فانكسفت// شمسُ الحقيقة من أنغام مِهذارِ
يقسّمون أولي التثقيف ما عرفوا// أن الثقافةَ مثل الدافق الجاري
ما أدرك الناشرُ الحذاق أن لها// بين الأنام موازينا لمهار
يُحدّدون مسار الفكر ما فقهوا// أن الزمان زمان النت والنارِ!
وعالم الفأس والتضليل قد رحلت// لدى البسوس وجُزت جزّ بتارِ
فذي الشموسُ وذي الأنوار قد رقصت// على العُباب وجاءت بابن إعسار
من ذا يغمغمُ عين الشمس ويحكمُ// اما ترون خميسَ العالم الساري؟!
اما ترون جلاءَ الصبح قد سفرت// به الحياة وحطت فوق اسمار؟!
تغير العالم المضيوم وانكدرت// كل الغيوم بزالزال وإعصار
فبدلوا نهجكم تسمو منائركم// وعايشوا الفكر عيشَ النابه القاري
صحافةُ اليوم طوبى شعشَعت أملا// وانساب ذا الطرحُ في حُسنٍ وابهار
من لا يعانق إنجازا ومفخرة// فحقه السخف من سوء لأوزارِ
اذا الوراءُ جميلٌ في عقولِكمُ// فكفكفوا زرعَكم بالغم والقار
اذا التخلف ابداعٌ ومدرسةٌ// فاستطعموا الفكرَ من ضيق وإقصارِ
او التذبذب حلوى تُستطاب لكم// فاستحلوا الآن من أنات إفقارِ
من لا يساير عصر النت وا أسفى// على الملايين في القيعان والقار!
ويُبذل الجوهر المكنون في ألق// من الصفاقة لم ترقَ لأفكار !!
سحرُ الزبرجد مبذول لتهلكة// من الضياع وانكادٍ واكدار
واحسرتاه على الأوراق قد نُسجت// بكف كل جهول سامج هاري
يسير كالطبل لم تعل جوانحُه// الى النسيم وتطماح لأوتار
هي الحياة شراع كاثرٌ خَمِلٌ// وفي جنابيه أشجانٌ لسمارِ
لا يُطربُ القوم إلا ناطقٌ فدِمٌ// وبائع روحه بالزور والزارِ
تبدلت أمة وانقاد سيدها// وبات حاذقها في أغلال آصارِ
ألم أقل لك إن القوم في حنَق// من الشرائع مثل الضيغم الضاري
لا يحتفون بمقدامٍ اخي فِكَر// ولا نبيلٍ مصفّى ماهر ساري
الم اقل لك أنصافٌ مخلطةٌ// لا يطمعون لافذاذ وأحرار؟!
فارفُق بقلبيَ إني شاعرٌ غضِبٌ// على الصحافة إنْ مالت لأغيار
ومورسَ الحصرُ للأقلام ما برِحت// تدق كل جدار مغلق ضاري
سيُفتح الباب ما فُتحت لنا فُرجٌ// الى (تويترَ) تفري دون إعذارِ
والفيس واليوتُيوبُ اليوم حاضرةً// قوارعٌ قد مضت في كل ختار
فمن يضارع نورَ الحق قد سقطوا// وأصبحوا ضُحكةً كالهر والفارِ
وأصبحوا في كساد بيّن ٍولهم// غم الرجيع بآلاف وأطمارِ