• وهي بلا مقدمات فاعلة، وبُنى توقدية، مضيعة للوقت والفكر، وتشابه إلى حد كبير
أحلام اليقظة... وحلمتُ بالمجد الكبير وهمتي// في راحة ومغانمي في مأكلِ
• والأماني المعتدلة خطوة للانطلاق، وباعثة للفعل والاختيار، وإن طالت بلا
تفعيل فهي لغو من القول لا حقيقة له في الميدان الواقعي.
• تتمنى النجاح ولم تقدم شروطه أو تركب ركائبه، وتدعي الانتصار ولا زلت في أول
الطريق .
• الإنجاز والتفوق والغنى والظفر بالمطلوب، مقاصد محمودة لا تتحصل بلا انتهاج
مقدماتها.
• كل مراد له سلم إيرادي يصنعه صاحبه ليصعده في كل مكان، وفِي أي ظرف..!
• والحكمة تتنزل على الأماني الصِعاب، والمقاصد الجسام، ولم يقصد صاحبها حرمة
التمني مطلقا، لكنه قصد: إن كلمة يا ليت لا تعمر بيت،،، لا سيما، ليت الخلوية
من دعَمات الأسباب، أو ذوات الاستحالة، كتمني هلاكه فقد قال قبلها: يا من نُعيت
على بُعدٍ بمجلسه/ كلٌ بما زعم الناعون مرتهنُ .
• ووضعُ البيت لنشر ثقافة الكسل والاستسلام، وتعميق التراخي الاجتماعي، مقصد
مذموم له تبِعاته القاسية..! والمتنبي شعره مستفيض بعلو الهمة، وبما يناقض هذا
البيت وقد عُرف بالتطلع وحب الإباء .
• فمثلا دعوى الإيمان بلا أعمال مضحكة وغير مجدية، ودعوى الغنى بلا أرباح موضع
سخرية المجتمع ، ودعوى العلم والوعي بلا مؤهلات سماجة وتهريج فاضح...!
• يتمنى بعضهم العلم والانطلاق العلمي، ولم يقم للكتب وزنا أو القراءة هما، وما
أحسن ما قاله بعضهم :
• والدعاوى ما لم يقيموا عليها..بيناتٍ أصحابها أدعياءُ...!
• والأحلام العريضة في أول الطريق بلا استعداد، مما يوهن النفس، ويصنع التخبطات
..!
• ومن الأماني أمانٍ شيطانية كصنائع الأعادي والمنافقين، وفعائل الحساد
والمُكار، والتي ترفضها الشريعة أو تنازع القدر، كحرب الإسلام وتمني زواله
...!( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) سورة الصف .
• وللكون قوانين ونواميس يجري من خلالها، وإهمالها مما يسوء ويضيق الفهم ويعرقل
الطريق..!( قد خلت من قبلكم سنن ) سورة آل عمران . وتتمة البيت الشعري: تجري
الرياح بما لا تشتهي السفنُ..!
• فاذا انسجما أفلحت النفس وأثمرت بل ربما فاقت النفس الجسد، وطارت الهمم الى
العنان وهو دونها، وكما قيل: وإذا كانت النفوس كباراً// تعبت في مرادها
الأجسامُ...! وهو لصاحبنا المتنبي...!
• تنشا الأماني مع الطفولة وتتعاظم مع الشباب وتتراجع مع الشيخوخة، فعش حلاوة
الأمنيات فترة الغِلمة والشباب، ولتكن مراعيا لما تقول، متزنا في المشاعر
والتحركات.
• الأماني المنتكسة والمنابذة للسنن لا مقام لها في الواقع التاريخي ، ولا
يزداد بها صاحبها إلا غِلاً وصدودا وصَغارا.
• في الغالب ما تطلع وتمنّى شخص شيئا محددا، إلا أصابه إذا أخذ بأسباب الإصابة
( فإذا عزمت فتوكل على الله ) سورة آل عمران.