تألم للبعد، وشاقه الموعد، وهو يعاين الصور، ويشاهد الدعوات، على الشاشات ، حتى
أذن الله بعد انتظار طويل، وسفر مثير، وعوائق لازمة،،،، فبلغ المنزل، فعاين ما
أمضه سابقا، وكابده شوقا وحبا......
رحلتُ للحج أرجو الغفْرَ والظفَرا// ونيلَ سعدٍ كبير عم وانتشرا
من يحججِ البيتَ لا خوفٌ ولا ألمٌ// بل المطايا تحط السوء والكدرا
مبرورةُ الحجِّ فيضٌ فوقه أملٌ// من الجنان ورزقٌ وافر بهَرا
في الحجِّ والله رغم الغم موعظةٌ// تسلو الفؤادَ وتحي الروحَ والبشَرا
يعود بالفوز لا ذنبٌ ولا خطلّ// كذلك الطفل مولودا وقد ظهرا
حجّ الحجيجُ فطابت منهم لغةٌ// هي الخشوع ودمعٌ شعَّ وانهمرا
في الحج واللهِ أحلامي ومروحةٌ// تُخفّف العبء تهدي الطيبَ والعبرا
رحلنا للحج والأقدامُ مسفرة// يشوقها الحبُّ كي تلقى الذي أُثرا
من يصنعِ الخيرَ لا شك ولا نصبٌ// ويحصد البذر إِنْ حضَراً وإن سفرا
يا أيها الناس حجّوا حجَّ منبسطٍ// ذاق السرور وأفنى السُّخط والضجَرا
وراقبوا الله لا لغوٌ ولا سفه// من الخصال وكونوا مِثْلَ مَن ذَكرا
الحج بالذكر والتكبير مملكةٌ// من السعادة تضفي الحُسن والثمرا
شعاره اللَّب بالتوحيد منتشياً// والعَجُّ والثجُّ مثل النور قد سحَرا
أهِلّوا لله لا دنيا ولا رُتبٌ// ولا اعتلاء يخيسُ القلبَ والفِطرا
ما أجمل القلبَ يحيا يومَه فرحا// ويسطع النور في الأرجاء مدّكرا
يا أيها الصحبُ حجوا إن حجتكم// طهرُ النفوس وذكر بارز شُهرا
وحجةُ الغفرِ مبروراتُ منسكِها// تمحو الذنوب فيغدو العبد مغتفَرا