|
(( إن شجرة الإيمان لا تزال تنتظر من يأوي إليها..
وأنسام الجنة تفـوح.. وأنوارهـا تلوح..
من بعيــد.. لا.. بل من قريب))..
من أعمقِ أعماقِ الذنبِ *** نادت ذَرَّاتي:
يا ربي!
أوزاريَ قشرٌ للقلب *** لكنْ لن تعبثَ باللّبِّ
إني في الحُلكةِ منغمسٌ *** لكني مشغوفُ القلبِ
بالنورِ يداعبُ أفكاري *** بالحبِّ .. وأشواقِ الحبِّ
بالطُّهرِ .. وأنسام الطُّهرِ *** بالتَّوْبِ.. فهل ليَ من توبِ؟
إني مشغوفٌ بالحسنِ *** ينسابُ على طول الدربِ
نَفَحاتُ الطهرِ تُراودني *** قد لاحتْ في الزمنِ الصعبِ
لولاها ما كنتُ طربتُ *** بعذابٍ محبوبٍ عَذْبِ!
الحسنُ شعاعٌ يأسِرنا *** في الشرقِ تجلّى .. لا الغربِ
في غارِ حراءٍ .. في الصحرا *** في السجنِ قديماً.. في الجبِّ
من وادٍ ليس بذي زرعٍ *** قد غُمر العالَمُ بالخِصبِ
* * *