|
((كتب" منشد الرافدين" أخي محمد العزاوي يسألني قصيدة تصف رحمة الله تعالى
انطلاقا من الحديث الذي رواه الشيخان: (( إن لله تعالى مئةَ رحمة، فمنها رحمة
يتراحم بها الخلق بينهم ، وتسع وتسعون ليوم القيامة ))..
سألتَ! فهزّتْ حروفُك قلبي*** لِأذكرَ ربّي
.. ورحمةَ ربي
فلبّتْ حروفي سـؤالَك نشـوى***وكـان فــؤادي لربّي يلبّـي
أنـا يا صديقي وأنت نعيــشُ *** وكلّ البرايا بـرحمـة ربي
فرحمة ربي الرحيمِ أراها *** بكلّ زمانٍ.. وفي كل حدْبِ
بغصنٍ رطيبٍ وروضٍ خصيبٍ** وغيمٍ حبيبٍ يجود بسَكْبِ
بيسـرٍ وقد لاح من بعد عســرٍ*** بتنفيسِ هـمٍ، وتفريجِ كـربِ
بلمســـةِ بــرٍ تمـرّ حنـانـاً *** بـرأسِ يتيـــمٍ .. بنظـرةِ حـبِّ
بيُمنـى كريــمٍ تقيـم فقيـراً *** فتُزهِـر دنيـاهُ من بَعد جَـدبِ
برُحمى أبٍ إذ أفــاق بليـلٍ **** يغطّـي بنيـه بعطـفٍ وحـبِّ
بلهفـةِ أم أضـاعت صغيراً *** فهبّـت لتسـألَ في كل دربِ:
أيا مَن رأى لي صغيري حبيبي***وقـرّةَ عيني ومهجةَ قلبي؟
وحارت خُطاها،وخارت قواها*** فلاحَ فتاها كنجمةِ قطبِ!
فغــابا عـن العالميــن سويـّاً ***فخفقـةُ قـلبٍ بخفقـة قلـبِ!!
وبعضُ الملائكِ كانت تصلي*** وبعض الملائك كانت تلبّي
فما رحَمات الخلائق طرّاً*** سوى رحمةٍ من كنوزكَ ربي
فرحمة ربي الرحيـمِ نراها ***بدنيا الشهـود، وفي كل غيبِ
ورحمةُ ربي الكريـِمِ أراها*** تُغشّـي حيـاتي بأنـسٍ وقربِ
فمن رحمة اللهِ؛ أنّ فــؤادي*** أهلـّتْ عليه مـواسـمُ خصبِ
ومن رحمـة اللهِ؛ أنـي أبــوءُ***إليـه بذنبـي.. فيغـفـرُ ذنبـي
ومن رحمـة الله ؛أنـي أتــوبُ *** إليـه مـراراً فيقبـلُ توبـي
ومن رحمةِ اللهِ؛ كبرى الهـدايا*** محمّـدُ نورُ عيوني وقلبي
ورحمةُ ربي، ورحمة ربي*** وأنىّ أحيـط برحمـة ربي؟!
* * *