|
قلمي.. رأيتكَ في إسـارِ المِعصمِ *** حُرَّ المَسارِ، تجوبُ بين
الأنجـمِ!
قلمي.. ويشرقُ نورُ فكركَ بالهدى *** قلمي،ويَعبقُ طِيبُ شعركَ في دمي
هل جاء نورُكَ من جمال عقيدتي؟! *** أو جاء عطرك من سجود المسلمِ؟!
قلمي .. تُحدّثني حروفُـك أنّهـا * * * كانت تحومُ على جدار " الأرقمِ "!
حتى أتيـتَ بكـلِّ ألوانِ السـنا * * * من وحي ربّكَ ذي الجلالِ الأكرمِ
وقفتْ حروفُك في الصفوف وكبّرتْ *** وقفـتْ تُصلي للإلهِ المنعِـمِ
وقفتْ حروفك في الصفوف وكبّرتْ *** عزَمتْ تجاهدُ كلَّ فكـرٍ مُظلِـمِ
تحت اللواءِ، لـواءِ "حسّـانَ" الذي *** زانَ الزمانَ بكلِّ شعرٍ
ملهَـمِ
قلمي.. شَرَعتكَ في وجوه عصـابةٍ *** باعـوا المِدادَ مع البلادِ بدرهـمِ
اَلهالكيـنَ بكـلّ أوديـةِ الهـوى! *** اَلهاجرينَ هُـدى النبـيِّ
الأعظـمِ
الراقصينَ على الجراحِ.. السافكيـنَ *** دمَ الصبـاحِ بكل حرفٍ مجرمِ
الوالغينَ بجـرح أمّتنـا التي *** ندعو سِراراً أو جهاراً
لها : اسلـَمي
* * *