سجَدوا ، فأينَ إمامُهم ؟!
د.عبد المعطي الدالاتي
( جاءني صغيري أسامة ، يُبشّرني بفوز " الكرامة".. وراح يُقسِم بلسانه ويده! أنّ اللاعبينَ كلَّهم سجدوا لله لما حقّقوا الهدف .. فأشحتُ بوجهي عنه أواري دموع القصيدة ) سجدوا لوجهكَ ربَّنا * *ألغيرِ وجهكَ يُسجدُ ؟! سجدوا وقالوا كلُّهم * *إيّاكَ – ربي - نعبدُ سجدوا فسالتْ عبرتي * * حرّى الغداةَ توحِّدُ شهِدوا لذاتكَ ، ربَّنا * * * وأنا كذلكَ أشهدُ وأتى الصغيرُ مبشّراً * * * يسعى إليَّ ويحفِدُ والوجهُ يشرقُ باسماً * * والثغرُ يُقسمُ واليدُ ! ألِفوزهم في لعبةٍ * * يزهو الصغيرُ ويسعَدُ ؟! أمْ للسجود على الثرى * * إذ طابَ ذاك المشهدُ؟ قد راح يسألُ: ( يا أبي ** أبِكلِّ أرضٍ مسجدُ ؟! سجدوا فُرادى كلُّهمْ * * يا ويحَهم بمنِ اقتدوا ! سجدوا فأينَ إمامُهم ؟!) * * قلتُ : الإمامُ محمدُ * * *