|
" قد اتسع مفهوم " حمّالة الحطب " ليشمل كلّ أ مة توقد غابات من الحطب, لتحرق
العالم باللهب!"
مالـي ســوى عينيكِ – يا قدسـاهُ –للأشـواقِ
مــأوى
مُذْ غابتا .. سِحرُ الغيابِ أهاج أشواقي وأغوى
أهفو إليكِ على النّوى أَرتادُ بَعد البُعدِ صَفوا
تلوينَ عن دربِ اللِّقا , كالنهرِ في تيهٍ تلوّى !
شُرُفاتُ قصرِكِ لا تُبيحُ لغيرِ من ضحّى دُنُوّا
بالقهرِ أسكتني اليهودُ , فلا أطيق اليومَ شكوى
قهري وصبري والأسى : لهبٌ أُذابُ به وأُكوى
قد عاد من يَبغي الجهادَ كمجرمٍ يستلُّ عَفوا !
في القلبِ أَسكتُّ الجراحَ فعادت الأنّاتُ شدوا
وأنا الذبيحُ ضحكتُ من ألمٍ فقيلَ : ضحكت لهوا !
وأنا الجريءُ على دمي , وأنا الذي لم أُبقِ شِلوا
وأنا الذي عشقَ اللقاءَ فروحُهُ بالقدسِ نَشوى
أتُرى يُقرّبني لها شعرٌ , وأغنيةٌ , وسلوى ؟!
القدسُ ظمأى إنّما بدمٍ من الشهداءِ تُروى
لا ليس تُقهَرُ أمَّةٌ جعلتْ من الإيمانِ مأوى
لا , لن تموتَ حضارةٌ تَخِذَتْ من القرآنِ نجوى
لا , لن نكونَ كفكرةٍ سقطتْ من التاريخِ سهوا !
الغربُ تغربُ شمسُهُ , وبريقُه الخدّاعُ يُطوى
كم خلتُ (( قيصرَ )) قلعةً , فإذا به ورقٌ مُقوّى !!