|
السؤال :
الشيخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
س : هل تعتبر ما ينزل من حمام الحرم على الثوب نجاسة لابد غسلها قبل الصلاة
والطواف
مع المعتمد في القول سواء في نجاستها أو الطهارة وما الدليل .
اللهم انفع به وسدد على الخير خطاه وارزقه نشر سنة نبيك محمد في وقت اعرض كثير
من الناس عن سنته الا من رحمت يارب العلمين . .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله. حكم ذرق حمام الحرم طاهر لا يجب التطهر منه ولا غسل ما أصابه من
الثياب والبدن وإنما يغسل على سبيل التنزه والنظافة ، لأن الحمام طاهر مباح
وذرقه تابع لأصله والقاعدة أن كل ما جاز أكله فبوله وروثه طاهر ، والأصل في ذلك
حديث العرنيين رخص لهم النبي صلى الله عليه وسلم في شرب أبوال الإبل وألبانها
وهو مخرج في الصحيح ، وقد عمل به أهل العلم وأخذ به الجمهور ولا يلتفت إلى قول
من شذ من أهل العلم .
والحاصل أن ذرق الطير على قسمين:
1- ما كان مباحا أو ويتغذى على الطاهرات فذرقه طاهر كالحمام والدجاج وغيرها من
الطيور المباحة.
2- ما كان نجسا من سباع الطيور التي لها مخلب تفترس به كالصقور أو تتغذى على
النجاسات والجيف كالنسور وغيرها فذرقها نجس يجب التطهر منه وغسل ما أصابه من
الثياب والبدن .
وقد اختلف الفقهاء في يسير نجاستها هل يعفى عنه أم لا ؟
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com